جريدة الراية القطرية تستضيف الشاعر عبدالله بن راجس
أجرى الحوار: عبدالله صالح المري : عبدالله بن راجس شاعر له مكانة خاصة في قلب الشعر
فهو من بيئة شعرية وابن للشاعر الكبير عبدالهادي بن راجس ورث منه الشعر وتعلمه منه
نشرت له عدد من القصائد في عدد من المطبوعات إلا انه مقل في اللقاءات الصحفية
حضر الى قطر في المهرجان الثقافي الرابع وبهدف حضور الأمسيات الشعرية
وكذلك شاهدناه هذا العام في قطر وأثناء المهرجان الثقافي الخامس
وانتهزنا فرصة وجوده لنجري معه هذا الحوار:
* هذه تعد ثاني زيارة لك للمهرجان الثقافي فهل هي للمهرجان أم لمناسبات أخرى تصادفت مع المهرجان؟
- حضرت الى المهرجان في العام الماضي لحضور أمسية الشاعر مبارك الخليفة
لأن له مكانة خاصة عندي وحضرت بدعوة منه لحضور أمسيته وحضوري هذا العام لمناسبتين
الاولى لزواج مبارك نفسه والثانية لحضور أمسية الشاعرين مطلق بن شويه ومحمد جار الله السهلي
وكلهم طلبوا مني الحضور والأخ العزيز إذا طلب منك شيئا لابد عليك ان تلبيه له وهذه بحد ذاتها اعتبرها مهرجانا.
* اتصال الشاعر بالشاعر لحضور أمسية أحدهم هل نعتبرها لزيادة عدد الجمهور؟
- بالعكس هذا واجب على الصديق ان يشارك صديقه أفراحه سواء كان شاعرا أم ليس بشاعر
واتصال الشاعر بصديقه الشاعر للاستمتاع واجتماع الاحبة والاصدقاء
وكذلك من باب التشجيع رغم ان ما ذكرتهم في اجابتي السابقة ليسوا بحاجة الى تشجيع
نسبة لقوة قصائدهم وخبرتهم في مجال الشعر.
* رغم انها زيارتك الثانية للمهرجان الثقافي إلا انك لست ضمن الاسماء المشاركة في أمسيات المهرجان
فأين أنت من المشاركة؟
- أنا لست بعيدا عن قطر ولي بها علاقات طيبة كما ان مهرجان قطر مهرجان كبير
وكل شاعر يطمح للمشاركة فيه ولكن هذا السؤال يوجه للقائمين على المهرجان.
* شكك الكثير من الشعراء في شاعرية الشاعرة آمال محمد
وقالوا انه يكتب لها.. فما رأيك أنت كشاعر بهذا الكلام؟
- بصراحة لا أعرفها شخصيا ولكن حسب ما قرأت لها فهي شاعرة وقصائدها جميلة.
* نعلم أنك شاعر وتجيد فن المحاورة وتربطك كثير من الصداقات مع شعراء المحاورة..
فلماذا أنت مبتعد عن هذا المجال رغم جماهيريته العريضة؟
- المحاورة مجال يحتاج الى الممارسة وأصدقائي شعراء المحاورة شعراء كبار
فإذا وقفت أمامهم في الميدان فلن ينظر إليّ الجمهور وأنا أجد نفسي في النظم أكثر من المحاورة.
* ولكن.. ألا يغريك جمهور المحاورة لخوض مجالها ونيل المزيد من الشهرة؟
- لم آتِ إلى الشعر للبحث عن جمهور لأني لو طمحت إلى ذلك فستجدني في كل مطبوعة
وكل قناة والشعر موهبة من (رب العالمين) لأنه يكفيني نشر قصيدتي دون السعي وراء اللقاءات والإعلام.
* الشعراء المتواجدون إعلاميا هم الاكثر جماهيرية الآن حتى وان لم يقدموا سوى قصيدة
أو قصيدتين، الا تثبت لك هذه المقولة أهمية السعي وراء اللقاءات والإعلام؟
- لا أنكر ان الإعلام له دور كبير في ابراز الشاعر بالاضافة الى قوة قصائده
ولكن لا أريد أن يعرف عني الجمهور سوى قصائدي وهذا طموحي الذي أريده.
* الجمهور إذا أعجب بشاعر.. يدفعه الفضول لمعرفة أخباره
وليس له مجال لمعرفة ذلك الا عن طريق اللقاءات وتواصل الشاعر مع الإعلام؟
- (من أراد أن يعرف أخبارك.. سوف يبحث عن طريقة توصله لمعرفتها).
* بحكم اطلاعك على ما ينشر في المطبوعات الشعبية
فهل ترى ان بعض المطبوعات تهتم بشكل الشاعر أكثر من قصيدته؟
- شكل الشاعر له دور في تسويق المطبوعة وهذا حسب ما لمسته واستنتجته في سياسة عدد من المطبوعات.
* وهل الشاعر يسوق بشكله أم بقصيدته؟
- هناك من يسوق بشكله وهناك من يسوق بقصيدته، وأنظر للمجلات وشاهد ان هناك شعراء كباراً
لا تجد صورهم على الأغلفة وانما اسماءهم فقط، وتجد على الغلاف صور شعراء
عندما تبحث عن قصائدهم داخل العدد نفسه تجد انها ليست بذاك المستوى الذي يستحق شاعرها
ان توضع صورته على الغلاف وتهدف المجلات من وراء ذلك الى التسويق.
* الى هذه الدرجة اصبح قراء الشعر غير واعين للشعر وأصبحت أهدافهم البحث عن الشاعر الوسيم؟
- القراء نوعان منهم من يشتري المطبوعة لاعجابه ببعض القصائد وتذوقه للشعر
ومنهم من يتابع الشكل ويشهد الوجه الوسيم ويشتري المطبوعة.
* ولو كنت صاحب مطبوعة ولديك خياران بين شاعرين لوضع صورة أحدهما على الغلاف
والشاعران هم خلف العتيبي وخالد المريخي فمن ستضع صورته من هؤلاء؟
- طبعا سأضع صورة خلف العتيبي وذلك لسببين الاول لشعره والثاني لجماهيريته.
* ولكن أين دور الشكل المؤثر الذي تحدثت عنه؟
- سألتني أنا وهذا رأيي وهو الذي أراه مناسبا من وجهة نظري.. وكل له اختياره.
ولا اقلل من شاعرية خالد المريخي فهو شاعر وله أسلوبه وطريقته التي يستحيل لاحد ان يتبعها
وذلك لانها مقبولة من خالد المريخي وليست مقبولة من غيره
ومع ذلك فلن أقارنه بخلف لأن خلف أكبر منه سنا وشعرا.
* معروف أنك ابن البادية والمدينة فأي منهما كتبت بها أغلب قصائدك؟
- قصيدتي تأتي في وقتها وحتى وان حاولت ان أجبر نفسي لكتابة قصيدة
فلن تأتي بالطريقة التي أريدها لأن القصيدة تأتيني وأنا أقود السيارة
فتجدني أقف وأمسك ورقة وقلما وأدونها وأحيانا اضطر لأن اكتبها في الجوال.
وأكثر قصائدي كتبتها أثناء المقناص وبيئتي التي اعيش فيها مهيأة للشعر.
* كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟
- أشكر أخي عبدالله وليس لاهتمامك بالحوار أو بالشعر ولكن لشخصك لأني سعدت بمعرفتك
كما لا أنسى ان اشكر ملحق قوافي والقائمين عليه والى مزيد من النجاح دائما .
الرابط لجريدة الراية القطرية في 20 / 4 / 2006
http://www.raya.com/site/topics/inde...8&temp_type=42
تقبلوا تحياتي
فارس
رد مع اقتباس
-new.gif)
