صراخ وعويل وانهيارات عصبية وحالات اغماء داخل قاعات الاختبار بين صفوف الطالبات أثناء مطالعتهن للاسئلة مما أصابهن بحالة من الخوف والذعر والهلع بل واجبر الاغلبية منهن على مغادرة قاعات الاختبار احتجاجاً على صعوبة الاسئلة. بينما انخرط البعض منهن في حالة من البكاء والصراخ الأمر الذي ادى الى إرباك بقية الطالبات المتأثرات بصراخ زميلاتهن واللاتي اصيب البعض منهن بحالات اغماء مفاجئة نتيجة الصدمة بعد أن اخفقن جميعهن في حل الاسئلة التعجيزية التي تعمدت المدرسة وضعها لهن ضاربة بتوجيهات وتعليمات إدارة التعليم عرض الحائط.
الطالبة ( ل. ع) في المرحلة التوجيهية قسم علمي وهي احدى الطالبات المتميزات دراسياً داخل المدرسة منذ بداية الاختبار وانا أحصد اعلى المعدلات في حل الاسئلة وكان الأمر يسير بشكل عادي والاسئلة كانت عادية وقد وفقنا جميعنا في الاجابة عليها وكم تمنيت أن يستمر هذا الوضع الى نهاية المطاف ولكن قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تفاجأت أنا وبقية زميلاتي داخل قاعة الاختبار بما لم نكن نتوقعه في الاختبار فأسئلة مادة الفيزياء وضعت بشكل تعجيزي وفيه تحد واضح لقدرات الطالبات فجميع الاسئلة كانت صعبة وخارجة عن المنهج الدراسي مما أصابني بالإحباط وجعلني أتجمد في مكاني بلا حراك نتيجة لما أصابني من الرعب والخوف فالأسئلة كانت صعبة جداً وفوق درجة احتمالي وتفكيري وتحتاج الى آلة الكترونية وليس بشرية من أجل حل طلاسمها وغموضها وقوانينها وتركيباتها المبهمة.
لقد حاولت وبقية زميلاتي داخل القاعة طلب المساعدة من المعلمة التي وضعت الاسئلة من أجل الاستفسار عن بعض الاسئلة وليس من اجل الغش ولكن المعلمة المشرفة على مراقبة القاعة رفضت كافة محاولاتنا وتوسلاتنا بل وقامت بإبعاد المعلمة عن القاعة مما ضاعف من حجم مأساتنا الأمر الذي ادى الى حالة من الارتباك والفوضى والهرج والمرج داخل القاعة المليئة بالصراخ والعويل والضجيج فالاغلبية من زميلاتي المشهود لهن بالتفوق والتميز داخل المدرسة غادرن القاعة وهن باكيات بعد ان أخفقن في حل الاسئلة التعجيزية والاغلبية الاخرى منهن رفضنا الاجابة على اسئلة الاختبار لقد اضطررت لان اتصل بوالدتي الحبيبة الفخورة بي الواثقة من نجاحي من أجل أن ازف اليها هذا النبأ الأليم الذي أصابني وأصابها بالحزن والألم وأكثر ما أخشاه هو ان يؤثر هذا الشعور المؤلم على ادائي في بقية اسئلة الاختبارات.
إحدى المعلمات والتي فضلت عدم ذكر اسمها تلافياً لحدوث إشكالات بينها وبين المدرسة الاهلية التي تعمل داخل كواليسها أفادت ان اسئلة اختبار مادة الفيزياء كانت صعبة جداً وأغلبها كان خارج المقرر الدراسي وقد صيغت بطريقة تعجيزية فيها تحد واضح لقدرات الطالبات كما اضافت ان ادارة المدرسة قد شعرت بفداحة الخطأ الجسيم الذي ارتكبته في صياغة هذه الاسئلة التي تسببت في اخفاق كافة طالبات القسم العلمي الثانوي للمرحلة التوجيهية وافادت ان القاعة قد شهدت الكثير من الفوضى والضجيج نتيجة الصراخ والعويل عقب تسلم اسئلة الاختبار الامر الذي ادى الى ارباك بقية الطالبات في الاقسام الاخرى مما ادى الى حالة من الاستنفار لكامل طاقم المدرسة من اداريات ومعلمات واللاتي ساعدن في تهدئة الطالبات وامتصاص حالة الفوضى والتوتر واضافت الى أن هذه المسألة المحزنة التي أطاحت بأحلام الطالبات وامنياتهن في النجاح تستحق منا التضحية من خلال اعادة اختبار مادة الفيزياء خلال هذا الاسبوع لأن مسألة الاخفاق أمر تتحمل وزره المدرسة وحدها ولا دخل للطالبات فيه من قريب أو بعيد فالمدرسة هي من جازفت وقررت الخروج بهذه الاسئلة التعجيزية عن المنهج المقرر دون التقيد بالتعليمات والتوجيهات الصادرة إليها من قبل وزارة التربية والتعليم والتوجيهات الصادرة إليها من قبل وزارة التربية والتعليم وهي من تسببت في اخفاق عشرات الطالبات مما يجعل من مسألة إعادة الاختبار مرة أخرى أمراً حتمياً لا رجعة فيه ايضاً يجعل من مسألة توحيد الأسئلة من قبل اللجان المركزية ولكافة المراحل التوجيهية أمراً ضرورياً كما كان في السابق قطعاً لدابر الشر والتلاعب.
المصدر مع بعض التفاصيل
تحية عطرة