.
.
سرطـــــان العقـول
لم أكن مرتبا للحديث في هذا الموضوع على الإطلاق .. إلا أن ماسمعته وشاهدته جعلني مضطرا الى الجلوس أمام جهازي لأسطر مايعينني الله عليه .. وأستميح الأخوة والأخوات الأجلاء لخلوا الموضوع من النصوص الشرعية التي تبين أهميته .. ولكن ثقتي في الله ثم فيكم كبيرة إنشاء الله بأنكم ستشاركون وتدعمون القول بالدليل من الكتاب والسنة والأقوال المأثورة والمواقف والوقائع .. وكل ماجرٌه هذا الداء الخبيث على الأمة الإسلاميــة ... فبسم الله أبدأ ....
في ظل تعدد أساليب الحروب والموجهات الشرسة التي تعرضت لها الأمة الإسلامية من أعدائها .. للخروج بأقل الخسائر ... وبنصر مؤزر ذي نفوذ على الأمة ... إستخدمت الدول الضالعة في فنون التكتيك الحربي ( السلمي ) عدة وسائل لتدمير الأمة الإسلامية ذات فتك أشد وطأة من القوة العسكرية .. ومن ضمن ذلك ما يسمى بــ ( الإشاعات ) وبعدة طرق وأساليب منها وسائل الإعلام أو عن طريق الإستخبارات وعناصرها المزروعة في جسد الأمة لبث سمومها بطرق مدروسة مدعومة ... وقد أولت هذه الدول إهتماما بالغا بهذه الجبه السلمية الفتاكه .. ورصدة لها الأموال الطائلة لتنفيذ خططها للتأثير على الشريحة المستهدفة لتحقيق الهزيمة النفسية والمعنوية التي تقودهم بدورها الى الإستسلام ومن ثم التبعية ...
ويتسابق الناس اليوم في ظل الحرب الدائرة في العراق على الحصول لأخبار الأحداث بأرض المعركة ، وقد وضفت كافة طاقات الأعداء الإعلامية والإستخباراتيه في مخاطبة العقول بألسنة شعوبها لمعرفة أهمية هذا الجانب لديهم ورغبتهم في الحصول على الأخبار ... وقد لايدركون الأشخاص العاديون خطورة هذا البث ومصادر هذه المعلومات التي وجهة خصيصا لإضعاف معنوياتهم وروحهم القتالية والإستقلالية ... ولأن هذا الموضوع من الأهمية بمكان فإنني أوجه نداء عاجلا لكل حامل قلم .. وكل صاحب بيان .. وكل ذي لب في تبيان الحقائق لعامة الناس وتوجيههم الى تلقي الأخبار من مصادرها الحقيقية وهي ( إعلام الدولة أيدها الله بنصره وعزته ... رغم أنف كل حساد حاقد تجرد من الطاعة وخلع الولاء وتبراء من الولاة بأفعاله وتصرفاته ) إننا نعيش جبهة داخلية خطيرة جدا .. وشرسة أيما شراسه .. فلننتبه جيدا لمن أراد بث شائعة مغرضة يقصد أو لايقصد منها إضاف المسلمين ..... وبث الرعب في صفوفهم قد يتسبب في إنسياق الأمة خلف أعدائها من جراء الصورة المغلوطة التي نقلت بقصد أو بغير قصد .. هذا وآمل أن أرى دعم الموضوع بشكل أفضل مما ذكرته .. فلكم مني خالص الدعاء وصادق الأمنيات .
وقفـــــة
إذا إشتملت على اليأس القلوب ××× وضاق بسرُه الصدر الــــرحيب
وأوطنت المكـــــاره وأطمئنت ××× وأرست في أمكانها الخطوب
ولم ترى لانكشاف الظلم وجها ××× ولا أغنـى بحيلتــــــــه الأريب
أتاك على قنوط منك غــــوث ××× يمنٌ به القـــريب المستـــــجيب
وكل الحادثات إذا تنـــــــاهت ××× فموصول بهــا الفـــرج القريب
أخوكم ... عسيب ... دمعــة نازفـة .. وجرح لايندمل