[overline][align=center]أتاني زعيم الجن ثم دعانيا == فلم ألتفت حتى ترجّل دانيا
على هيئةٍ لازلت أجهل وصفها == فأحسست أني لم أعد في زمانيا
فقال تقول الشعر قلت أقوله == فقال سأعطيك الأمور الثمانيا
ولكن حذاري أن تبوح بسرها == فتصبح ملعونا وتصبح جانيا
فلما رآني واثقاً لاأهابه == تأبط شرا واستبـــــــــــــــاح أمانيا
وهددني بالقتل إذ قال صارخاً = = اذا لم تطعني لن تعيش ثوانيا
إذا طعت أمري لن يخيفك شاعرٌ == ولوألهمته الإنس سحر القوافيا
فقلت له اني أعوذ بخالقي == وكررتها حتى بصقت شماليــــــــــا
ففارقني من قبلُ يغدر عائدا == كذئبٍ أتى الأغنام في الليل عاديا
فأفرط في خبطي ورغم بسالتي == شعرت بهول الخبط يرهق حاليا
لقد صابني في مقتل قد أفادني == فصرت جريرَ الشعر أشمخ عاليا
دلفت بحور الشعر من كل لجّةٍ == وقبَّلت أفواه الرهاف الغواليا
أعلل ناري في كهوفٍ مخيفةٍ == أداعب وحش الكهف والقلب خاليا
فتأتي عجوزٌ وجهها جد كالحٌ == فأهرب عنها شيمةً وتعاليا
فتقذفني بالنار من سُخط عينها == فلا تستطيع النار تحرق ساميا
سموت بإيماني وصدق تضرعي == الى من أراه اليوم للخطب شافيا
فيارب لاتجعل الى الجن ملجأي == فقد أرهقوني واستباحوا مصابيا
أنا شاعرٌ في شعره بوحُ ماردٍ == ولست بهذا الضيف يارب راضيا
أريد خلاصا إنّ شعري بدونه == أحبُّ الى قلبي وأطهر شاديا
وإن كان هذا الشعر الا بلمزه == فبُعداً لهذا الشعر قُبّح ناديا
[/align][/overline]