مـا الـذي يـحـدث ؟


سامي القرشي


لا يلوح رئيس أي ناد بالاستقالة إلا إذا كان الأمر يتعلق بانفلات القرار من بين يديه أو لشح مالي أو للنتائج السيئة أو لظروفه الشخصية، وفي الأهلي هناك رئيس مغادر وأسباب لن تخرج عن أول وثان.

سبق وقلت أن معضلة الأهلي الأزلية تنحصر في سببين، هما قرار يمنح كهبة لمن لا تشترط فيه الدراية أو الخبرة وأصحابه كثر، ورؤساء يتعاقبون عليه وتطغى عليهم الصبغة الإدارية ولا علاقة لهم بالدعم.

حينما تكون رئيسا ويشاطرك القرار اثنان وثلاثة كما هو الحال في الأهلي فإن الكثير من الأمور ليست بيدك، وعندما لا تكون رئيسا داعما بشكل كلي كما هو الحال في الأهلي فإنك ستتعثر بروتين صرف مزاجي.

الأمير فهد بن خالد ولو سلمنا جدلا أن قرار كثير من الملفات ليس بيده إلا أنه مسؤول يتحمل تبعات قبوله العمل وفق هذا (البرستيج)، والذي يعلمه كل صغير وكبير متابع لـ(بروتوكولات) الإمبراطورية الأهلاوية.

المشجع في العموم له الظاهر وعقله مبرمج وفق منطق يقول أنت الرئيس إذا أنت المسؤول، وفي الأهلي قد يعلم المشجع أن خالد وفيصل شريكا قرار ولكنه حينما يغضب لا يرى إلا من يقف على خط الجبهة.

خلاصة القول إن الأهلي معقد إداريا وشرفيا مذ عرفته مشجعا بعيدا ثم إعلاميا قريبا، وإن الأمير فهد بن خالد في نظر الكاتب مسؤول عما اختار لنفسه وصح فيه قول من قال (يداك أوكتا وفوك نفخ).