[align=center]٭٭ يبدو انه بات قدراً على جماهير النصر ألا تفرح، وإن فرحت لحظة ففرحتها لا تدوم، وإلا ماذا يعني ان يلتف كبار شرفيي النصر حول طاولة واحدة وهم الذين لم يلتفوا منذ مدة طويلة وما كادوا يتفقون حتى اختلفوا من جديد!.
٭٭ الأوضاع في النصر باتت محيرة الى درجة لم نعد نفهم من مع هذا النادي ومن ضده؟!، حتى خال لنا ان النصر اشبه ما يكون الآن ب (ليلى) المريضة تلك التي يدعي الكل وصلا بها ويتقمص الجميع دور الطبيب المعالج لدائها!.
٭٭ خذوا مثلا، اجتماع اعضاء شرف النصر الذي وصفه البعض ليلتها بالتاريخي ما كادت مقاعده تبرد من سخونتها حتى خرج رئيس النادي ملوحاً بالاستقالة وهو ما يؤكد حقيقة ان ثمة لوغاريتما معقدة تحكم الأمور في هذا النادي فالوجوه تتغير والظروف تتبدل ولا زال النصر يأبى الا ان يرزح تحت هيمنة مسامير الماضي.
٭٭ الغريب في الاجتماع النصراوي الأخير انه وبقدر ما ظهر فيه من اشكاليات كشفتها التسريبات الصحفية من جانب ومؤتمر الرئيس من جانب آخر والذي يبين مدى تجذر الخلافات بين مكونات البيت الأصفر الا ان ما لم يستشعره الكثيرون حتى المتحلقين في ذلك المجلس الموصد ان ثمة اتفاق جرى بينهم من حيث لا يشعرون وهو الاتفاق على لغة الخطاب النصراوي القديم - الجديد، ذلك الخطاب الذي يأخذ من التشكيك ابجدية له!.
٭٭ خطاب التشكيك بين النصراويين يكشف حقيقة انقلاب الصورة داخل هذا الكيان، فمثلا في هذا النادي من لا يدعم يشكك في من يدعم، ومن لا يعمل يثير الظنون في من يعمل، وبسبب هذا الخطاب المريض عاش النصر ولا زال يعيش وضعاً مأساوياً بات من الصعب عليه التعافي منه.
٭٭ هذه الصورة الفوضوية في النصر ليست وليدة اليوم بل هي صناعة عقود زمنية قديمة، فأصحاب القرار يشككون والمعارضون يشككون وكل ذلك بسبب الرغبة في فرض الهيمنة على هذا النادي، وعلى هذا الأساس فإن ممارسة لعبة شد الحبل بين الطرفين باتت مفهومة قواعدها واهدافها والتي لا تخرج عن الرغبة في (اختطاف النصر)!.
٭٭ نعم الكل يريد اختطاف النصر، ولعل من المؤلم ان ننكر ان ثمة هيمنة طغت على النصر في سنوات مضت وان هناك من لا يزال يريد ان تستمر هذه الهيمنة ومن اطراف مختلفة، ولكل طريقته واساليبه الخاصة سواء من بعض يقبضون على مقود القرار فيه او من بعض من يرتدون ثوب المعارضة التي تدعي السعي نحو تخليص النصر من ماضي الهيمنة وفرض السطوة.
٭٭ والحقيقة ان هذا النادي وبهذه الكيفية التي تحكمه لن يخرج من دوامته إلا من خلال عمل مؤسساتي حقيقي بعيديا عن ارتجالية العمل ولن يكون ذلك إلا بهيكلية شرفية واضحة، حتى يعرف الكل حدوده ومقدار مكانته بعيداً عن تجارة الكلام وتصدير الوهم، وليس ضرباً من الكهانة ان قلت ان هذا امر قد لا يتحقق على الأقل على المدى المنظور فقدر النصر ان يعيش هكذا!!.
محمد آل الشيخ
أخوكم/خالد[/align]