ⓐ (( بغيابك ذبُل الورد وأنطفت الحياة )) ⓐ




اجلس ف كل ليلة كعجوز مسنة ارهقتها الحياة وِحدة وألم وغياب ،
تترقب ف كل ليلة غائبها ليعود ...
او كطفلة قد ضاعت لُعبتها فهي لن تهدأ حتى تجدها ...

فمُنذ أختفائه عن عيني أختفيتُ معه ، كقطرات الندى
التي تتلاشى بشروق الشمس ...
فقد تلاشى كل شيء ، تلاشت البسمة من ثغر الورد ...
وتلاشى بريق العينان فأصبحت ذابلة ...
وبات السهر ف تحدي معي فهو يغلبني كل ليلة ،
وف كل ليلة أحزم فكري وعقلي وعيناي لأسافر ،
معه لمكانٍ بعيد جداً جداً ...
فأمرر شريط الذكرياات امامي فتأبى عيناي
الإ أن تسكب دموع حارقة حتى تغرق وسادتي ...
تسكبها لمن كان نبضي وبسمتي ،
و الحياة والأمل لي ...

وكيف لي أن احيا وهو قد سرق القلب والروح ،
فأصبحت جسد يتحرك فقط لا روح فيه ...
اختفى حتى بظهوره ، مضت مده وهو لم يظهر لي ...
هذه المده كأنها سنين طويلة جداً ...
حتى أعيادي لم تكن سوى مسمى عيد بالنسبة لي فأنا لم أشعر بأنها قد أتت ابدً ...


أشتقتُ إليك ، أشتقتُ الى الحديث معك ،
يجرني الحنين ويغرقني معك دائماً ف ان أغمض عيناي
و أتأمل أدق تفاصيلك ، عيناك ، حديثك ، ضحكاتك ،
لتحبسني معك فأصبح ف عزله عن العالم كله ...

أين أنت ؟؟ بربك أجبني ؟! أَعد نبض الحياة لي ...
فبُعدك وربي قد أرهقني حد الوجع ...
أرهقني حد الألم ...
أرهقني حتى أني أصبحت لأشعر بشيء حولي ...
أرهقني حتى أني أصبحت لم أعد أعرف من أنا ...

ليتك تعلم بأن ف غيابك توشحت الشوك ،
وتهتُ ف غياهب الحزن ...
أرى ف كل أُوجه من حولي وجهك ...
أراك ف كل مكان تقع فيه عيناي ...
كل دقيقة مرت كانت كألف سنة ...
أتعلم بعد غيابك أني أعيشُ فقط ع نسمة بستمك
وصوتك فهي بمثابة الأُكسجينً لي ...

آآه ثم آآه وتتلوها آآهااات ...
من بُعدك وقسوتك ...
من إختفائك وعدم ظهورك ...
من هذه المده التي اختفيت فيها ...

فأنا لم أَعد أقوى على شيء ،
بربك عُد إلي وأَعد لي وجودي ...
عُد لي بظهورك حتى أراك بقربي ومعي دائماً ...
عُد حتى تعود البسمة ويعود بريق عينآي ...
عُد حتى يعود النبض إلى جسدي المتهالك ...
فوالله أني أصبحت كالجسد الميت جسد بلا روح ...
عُد حتى يعوود كل شيء ...


...(( بربك عُد لي ))...






بقلمي ميني ....