** من المعروف أن العمليــات الإرهابيـة موجودة منـذ القِـدم ,
وهي ليست إلا وليــدة ونتيجـة للفكر المتـطرف والذي يتصف بـ ( الغلـو ) ,
لو أرجعنـا الـذاكرة للوراء قليلاً ( حوالي من 4 سنوات ) ونتـذكر ما فعلـه
بعض المغرضين ( قبحهم الله ) وما قامـوا به من تفجيـرات وأعمـال
إرهابيـة فقـد رأينا أن هذه الأفعـال أثرت على المجتمع السعودي ( الآمن )
تأثيراً سلبياً , حيث أن أغلب المجتمع بدأ يخـاف من النتائج التي
ستنتج بعد هذه التصرفـات ( الدخيلـة ) على المجتمع السعودي ,
فأخذ البعض يفكر بالمستقبل كثيراً , والأثر السلبي الآخر هو أن
بعض ( أفراد المجتمع ) كان يؤيد بمثل هذه العمليـات لأنها كانت
موجهة لـ ( جنسيات غير مسلمة ) , وكان مبررهم استنادهم لأحاديث
ونصوص شرعية ( طبعاً فسروها بهواهم ) , ولكن سرعـان ما انكشف
الغطـاء الساتر الذي يسعـى إليه ( الإرهابيين ) , وهو قتل الأبرياء ,
وتدمير المصـالح الحكوميـة , و .. و .. إلخ .
وبدأ بعدها التفاف الشعب مع بعضـه ( ضد ) هؤلاء السفلــة. وبدأ
ولائهم يزداد لـ الحكومة ( حفظها الله ) , فقد عبّر صاحب السمو الملكي
الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عن ثقته الدائمة بشعبه ورجال أمنه في
القضـاء على هؤلاء . وعبّر أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير
نايف بن عبدالعزيز عن ثقته الكبيـرة في رجـال الأمن الذين استبسلوا
وفي المواطنين كذلك. ( ولله الحمد تم التغلب عليهم ).
كان هناك أثر إيجابي من تلك الحملات التي توجّـه للشعب السعودي ( المتماسك )
وهو تعزيز وتقوية العلاقة بين المواطن وحكومتـه وتعزيز دور التنشئة
الاجتماعيـة والأسرة . وقبل فترة قليلة وجدنا أن دولـة الكويت عانت
مم عانت منه المملكــة من وجود وتغلغل شبكـات الإرهاب ( اللعينة )
وأثبتت هنا أن هدفها ليس ( ديني ) وإنمـا( حكومي ) !
ومن هنـا وبم أن الدولة السعودية ( حماها الله ) كانت أكثر الدول
المتأثرة من الإرهاب, عزمت الحكومة السعودية أن تكون أول دولة
تنظّـم هذا المؤتمر , وهي كعادتها سبّاقة , وكان هذا رداً على الدول
والألسـن التي تقول بأن الإرهاب منبع الدولة السعودية حينما سقطت
العمارتين ( 11سبتمبر ) وبدأ أصابع الاتهام توجه نحونا , لكن الله خزاهم .
( اليوم السبت 25/ 12 / 1425هـ ) يبدأ هذا المؤتمر , وأتمنى أن يخرج بنتائج
تقضي على الإرهاب والعنف في جميع أنحـاء العـالم.
أخوكم