تقترب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها النمسا وسويسرا عام 2008 من مرحلة الحسم، ورغم أن غالبية المجموعات لم تقدم ممثليها وسط المنافسة المحتدمة التي لا تزال في أوجها، فإن الأنظار ستتركز من دون شك اليوم على المجموعتين الثانية والخامسة، بالنظر إلى تواجد منتخبات كبرى فيها وهي مهددة بالغياب عن الحدث في الصيف المقبل.
ففي المجموعة الثانية، تحل إيطاليا بطلة العالم ضيفة على اسكتلندا في غلاسغو، في مباراة تحمل أبعادا أكبر بالنسبة إلى حظوظ المنتخبين في التأهل، إضافة إلى المنتخب الفرنسي الذي لن يلعب في هذه الجولة.
وتتصدر فرنسا المجموعة برصيد 25 نقطة من 11 مباراة، تليها اسكتلندا بـ24 من 11، فإيطاليا بـ23 من 10 مباريات.
من هنا، فإن فوز المنتخب الإيطالي سيحجز له إحدى البطاقتين إلى النهائيات، إلا أن مهمته لن تكون سهلة أمام الاسكتلندي الذي أكد علو كعبه في هذه المجموعة، والدليل تفوقه على نظيره الفرنسي مرتين.
ويعرف المنتخب الاسكتلندي أن فوزه سيضمن له التأهل، أما في حال التعادل فإنه عليه أن يأمل سقوط فرنسا أمام أوكرانيا الأربعاء المقبل.
في المقابل، يبدو منتخب المدرب روبرتو دونادوني جاهزا من دون أي غيابات مؤثرة باستثناء الظهير الأيمن ماسيمو اودو، الذي تحوم الشكوك حول مشاركته.
وفي مباراة هامشية ضمن المجموعة عينها، تلعب ليتوانيا مع أوكرانيا في كاوناس.
وفي المجموعة الخامسة، ستترقب إنجلترا كلها مباراة إسرائيل وضيفتها روسيا في تل أبيب، وإذ تبدو كرواتيا التي تحل على مقدونيا في وضع مريح نسبيا على قمة المجموعة برصيد 26 نقطة من 10 مباريات، فإنه رغم وقوف إنجلترا في المركز الثاني بـ23 نقطة تبقى محرجة، لأنها لعبت مباراة أكثر من روسيا الثالثة بـ21 نقطة من 10 مباريات أيضا.
ويعول الإنجليز على الإسرائيليين لتحقيق المفاجأة وإسقاط المنتخب الروسي الذي يقوده مدرب محنك هو الهولندي غوس هيدينك، إذ في حال فوز الروس فإنهم سيتخطون منافسيهم المباشرين بنقطة قبل مباراتهم الأخيرة السهلة أمام اندورا، فيما ستكون مباراة إنجلترا في الجولة الختامية أمام كرواتيا الأربعاء المقبل على ملعب ويمبلي.
ودخل مدرب إنجلترا ستيف ماكلارين على خط التصريحات الخاصة بهاتين المباراتين، قائلا أعتقد أن إسرائيل وحتى مقدونيا التي تواجه كرواتيا القوية يمكنهما تسجيل نتيجة إيجابية ليكون وضعنا مريحا قبل مباراتنا الأخيرة.
وعلق هيدينك إذا قمنا بتحليل نتائج هذه المجموعة، فإننا نجد أن إنجلترا لم تكن أفضل من روسيا، أنا لست قلقا بالنسبة لمباراة إسرائيل بل أضع كامل تركيزي وكأنني أخوض المباراة النهائية لكأس العالم.
وتحمل المجموعة السادسة مباراة نارية بين إسبانيا الثانية والسويد المتصدرة، ويبحث المنتخب الإسباني عن الفوز الذي سيضمن له التأهل، في الوقت الذي ينظر فيه المنتخبان إلى مباراة إيرلندا الشمالية وضيفتها الدانمارك حيث التعادل بينهما سيفتح الطريق أمام إسبانيا والسويد إلى نهائيات البطولة القارية.
وفي المجموعة الأولى، ستضمن بولندا التأهل في حال فوزها على ضيفتها بلجيكا، أما في حال تفريطها بالفوز فإنها ستفتح الباب أمام البرتغال الثانية وصربيا وفنلندا.
وينتظر أن تظفر هولندا بالبطاقة الثانية عن المجموعة السابعة التي سبق أن تأهلت رومانيا عنها، ويخوض المنتخب الهولندي مباراة سهلة أمام ضيفه منتخب لوكسمبورغ في روتردام، وسيمنح فوز هولندا البطاقة الثانية إلى المنتخب البرتقالي.