أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المراد بالمعروف :
لغة : ضد المنكر وهو ما عرفه الناس وعلموه وسكنوا إليه ولم ينكروه ..
اصطلاحا - قال ابن تيمية - : فالأمر الذي بعث الله به رسوله هو الأمر بالمعروف .

المراد بالمنكر :
لغة : ضد المعروف وهو ما جهله الناس ولم يعرفوه ..
اصطلاحا - القرطبي - : وهو يعم جميع المعاصي والرذائل والدناءات على اختلاف أنواعها .

الضابط لتحديد المعروف والمنكر :
ما اعتبره الشرع معروفا فهو المعروف وما اعتبره منكرا فهو المنكر ولو خالف ما ألفه الناس ، فليس كل معروف أو منكر عند الناس أو بعضهم يكون كذلك في نفس الأمر وفي حكم الشرع ، فكم من معروف أنكروه وكم من منكر ألفوه كتقصير الثياب إلى ما فوق الكعبين للرجال وإسبالها بالنسبة إلى النساء وهو ثابت شرعا .


التحسين والتقبيح العقلي لا يستقلان في تحديد المعروف والمنكر :

لا يصح الاعتماد على العقل وحده فالنصوص الشرعية لا يمكن أن تتعارض مع العقول السليمة قال ابن القيم رحمه الله - مفتاح دار السعادة - في قوله تعالى : { يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر } :
"وهل دلت الآية إلا على أنه أمرهم بالمعروف الذي تعرفه العقول وتقر بحسنه الفطر فأمرهم بما هو معروف في نفسه عند كل عقل سليم ونهاهم عما هو منكر في الطباع والعقول بحيث إذا عرض على العقول السليمة أنكرته أشد الإنكار كما أن ما أمر به إذا عرض على العقل السليم قبله أعظم قبول وشهد بحسنه ".

الأمر بالمعروف : الدعوة إليه والترغيب فيه وإن كان المعروف واجبا الإلزام به ممن يملك الإلزام .
والنهي عن المنكر : التنفير منه وتغييره وإزالته وصرف الناس عنه وإن كان المنهي عنه محرما إلزامهم بتركه ممن يملك الإلزام .



يتبع أن شاء الله