زمان كده وأنا عيل صغير ( ماهو أكيد أنا كنت عيل صغير ) ههههههههه كنت ماشي في الشارع لا بيا ولا عليا سرحان في ملكوت الله ..
عمال أكل في الحلبسة وأمصمص في المصاصه وماسك كيس الفيشار في إيدي ..
وفجأأأأأأأأأأأأأأأأأة .. طاااااااااااااااااخ
عارفين الطاااااااااااااااخ دي إيه ؟
دي يا سيدي إنت وهو عربية تاكسي بسواق أحول ربنا كرمه وساب الدنيا كلها ماشية في الشارع
وطلعلي أنا علي الرصيف وراح ( مشألتني ) ههههههههه يعنى راح خابطنى ..
بعد ما شألتنى قصدي بعد ما خبطنى البعيد حسيت بوجع رهيب .. والدنيا بتلف بيا زى مراجيح السابتيه ..
ومش فاكر غير كيس الفيشار اللى في إيدي اليمين .. وفجأة..
فتحت عيني لقيتني خير اللهم إجعله خير في مكان كده زي ما يكون الترب ..حيطان بيضا و ناس بيضا وهدوم بيضا ..
وزي ما تقولوا كده رجلي مش حاسس بيها ولا مناخيري ههههههههه قصدي ولا وشي ..
وأربع ممرضات بيلعبو في جتتي البخت ههههههههه ( عارف إنكم بتقروا عليا دلوقتى ) ههههههههه
وإشي دم هنا ودم هناك .. ( كفاية كده العملية مش ناقصة ترجيع ) .. المهم حطولي جلوكوز وأنا باتشحتف من الوجع ..
وكل حته بتنزف ومش عارف أتكلم وواحد تقريبآ كده ميكانيكي بهايم إترزع جنبي وقعد يفحرلي في إيدي من كل حتة
كل ده علشان يثبتلي خازوق في إيدي قال إيه علشان مش كل شوية يخزوقولي ........ إحممممممم ( إيدي ) بالحقن !!
( وخليك محترم يا واد أنت وهو ومشيها إيد )
المهم بعد ما ربنا كرمه وكرم الميكانيكي ده وثبتلي الخازوق ( في إيدي طبعآ منعآ للفهم الغلط ههههههههه )
قالي : أنا الدكتور أحمد نائب الدكتور عماد الجراح...مع ضحكه هبله هع هع هع هع طبعآ منه
الميكانيكي : قولي .. أخر مره أكلت فيها إمتي ؟
بصراحة بصيتله وأنا مفياش نفس أتف عليه ولا فيا حتى صحه أحدفه بأى حاجة في وش أمه ورديت عليه بكل قرف .. إمبارح
الميكانيكي قصدي النايب : عندك اي امراض بتشتكي منها ؟ بتشرب سجاير؟ متجوز ؟ عملت عمليات قبل كدا ؟
قولتله : هي باين عليها ليله زرقا من أولها ... وده سن حد يشرب فيه سجاير .. طب قول بانجو .. حشيش .. لكن سجاير ؟!! لا لا لا لادا انت طلعت عرة خالص .
الميكانيكي : بُص بقا أنت جابوك هنا جماعه وقالوا إنك عملت حادثة ولازم نعملك عمليه في وشك .. معاك إثبات شخصيه ؟
وهيا هيا نفس الضحكه الهبله ( هع هع هع هع ) .. إحنا ملقيناش معاك الا كيس فيشار ؟
شهقت بأعلي صوتى وقولتله : والمصاصه ؟
لقيته بصلي بإستغراب قوي كده وحسسنى إنى شتمته ولا قولتله كلمة قبيحة ..
المهم لقيت الممرضه بتقوله : أقلع العيان يا دوك ؟؟
الميكانيكي : بسرعه عشان نزف كتير والجلوكوز خلص .. ههههههههه .. معاك فلوس نجيبلك جلوكوز تاني ؟
( البعيد بيستظرف )الممرضه : أه صحيح .... كل سنه وأنت طيب
قولتلها : ودى بمناسبة إيه بقا إن شاء الله .. عيد الأم
قالتلي : مش فاكرة .. بس تقريبآ كده بمناسبة عيد الأضحي هههههههه
قولتلها : ده بإعتبار إنى خروف مرمى قدامك ولا بإعتبار إيه بالظبط ؟
ولسه هافتح عالرابع وأديلها من المنقي يا خيار حسيت إنى دايخ وفاقد القدرة علي التركيز
بس سمعت صوت واحد نايم في السرير الي جنبي حالته كانت أحسن شويه من حالتى
وكان على وشك الخروج بس تقريبآ كده كان علي وشك الخروج من الدنيا كلها ههههههههه
زعق فيهم وقالهم : أنا هاويديكوا فداهيه مش شايفين الراجل عمال ينزف وسايبن دمه يتصفي ووبتكلموه في حاجات هايفه
( ربنا ينصرك علي مين يعاديك يا عم الحاج )
الممرضة شكلها إترعبت منه .. وبعتت جابت واحد تاني غير العجلاتي دخلني العمليات في ساعتها
الظاهر الراجل ده يعرف حد مهم فى مراجيح السابتيه هههههههه..
.. قبل العمليه بقا الممرضات عاملين بيحضرو عده السلاخانة .. شوية مقصات علي سكاكين علي ساطورين وأربع مطاوى
ولقحوني على سرير مليان دم معفن المفروض انهم هايشتغلو فيا عليه ... الجراح على يميني ودكتورالتخدير على شمالي
وفجأأأأأأأأأأأأأأأأأأة .. الجراح مسك بتاع التخدير
الجراح : متقربش من الدراع الشمال عشان متبهدل
دكتور التخدير: الكانيولا هاتتحط في دراعه الشمال يعني هاتتحط في دراعه الشمال
الجراح : انت مش شايف بايظ ازاي ركبها في اليمين
دكتور التخدير: سيبني اشتغل ومالكش دعوه هوا شغلي ولا شغلك ركز في اللي هتعملوا أنت
قولت لدكتور التخدير: أبوس أيدك يا باشا سيبوا يشوف شغلوا إنت عايزني أموت تحت إيديه ولا إيه ؟ ..
الجراح: والله العظيم مانا واخدك معايا العمليات تاني
دكتور التخدير: احـ... (كفاية كده علشان الرقابة ) ...العيان ده مسؤليتى .. وأنا اللي أقول المخدر يمشي إزاي
قولتلهم : يا جماعه صلو عالنبي ... انتو مالكوش غير بعض والله هوا شيطان ودخل بينكوا
الجراح : عايز تبهدل العيان مش كفايه البهيم (قصدو الميكانيكي هههههههه النايب) اللي بوظله درعاته الأتنين
دكتور التخدير: مش كفايه مستحمل العك بتاعك في العمليات كمان بتتدخل فاللي مالكش فيه
الممرضه : أركبهوله أنا يا دوك .. وكل سنه وانت طيب
قولتلهم : إبعدو بنت المجنونة دي عنييييييييي
الجراح: ينعل ابوكوا ولاد ستين كلـ....( برضه كفاية علشان الرقابة ) .. وشتايم من هذا القبيل
وانتهت المعركه ووصلة الردح على ان دكتور التخدير خطف دراعي بالعافيه من الجراح وقالي : إتشاهد يالاه على روحك
وراح مسمي .. وأأأأأأأأأأأأأه يا دراعيييييييي .. مش عارف بقا أنا أغمي عليا من الرعب ولا من البنج ..بعد العمليه سابو الخازوق (الكانيولا) بتاعت البنج في إيدي تلات تيام لحد ما دراعي بقا عامل زي البتنجانه والشرايين كلها طفحت
والغرز اللي معموله في وشي وكتفي فكت ده غير إن كل اللى كانوا في العمليات كلها شهدت إني إتصفيت ..
يعني الحمد لله الإتنين طلعوا جوز بقر في الأخر هههههههه
ولما فوقت سمعت صوت خبط ورزع وهبد وتكسير بسأل الممرضه قالتلي : ده الجراح ماسك دكتور التخدير ونازل فيه ضرب
وكل سنة وإنت طيب
روحت قايم من علي السرير وأخدت حامل الجلوكوز في إيدي وطلعت جريت ورا بنت المجنونة دى وروحت هابدها بيه
ومنها علي باب المستشفي عدل .. وربنا كرمنى بتاكسي وروحت راكب فيه ولحسن حظى كان هو هو نفس السواق الأحول اللى طلعلى فوق الرصيف
هههههههههههههههههه
ربنا ينتقم من اللى جابه !!
يلا سلامو عليكو