أستغرب جداً استعذاب الببعض للضرب من تحت الحزام ..
وقد رأيته كثيراً وعرفت أخيراً انه ليس بمسلم من يقول ذاك الكلام ومستعد أن أريكم لمن أراد الإطلاع ..
مشرفكم أيها الكرماء .. هذا المخبر الذي جعلتموه وصياً كان بالأمس مدافعاً للخونه .. والمداجين ..
أتمنى أن نعطى في هذا المنتدى قليلاً من الحريه كالمنتديات الأخرى ..
لنصل الى الأفضل ..
.. ثمة استغراب وشجن لم يزل يجتاحني بسبب التباين بين ما طالعته في الصحف البريطانية مؤخرا حول القضية الفلسطينية
وبين ما طالعته في ذاك المنتدى الذي يشرف عليه مشرفكم الان الذي اعتبرني من مخلوقات ما قبل التاريخ فتحسست جسدي خلسة لربما ارتديت جلد ديناصور تحت تاثير البنج العربي !!
واعتبرني شيوعيا مما زاد الطين بله ان تكون " ديناصورا شيوعيا"!!
فنبشت مفرداتي باءمعان بحثا عن الخطى الحمراء بين سطوري
وتماثيل لينين وماركس ومنشورات البروليتاريا السرية !!
بيد ان التهمة كانت كيدية ؟؟
فلم اعثر بين سطوري على مفردة واحدة للشيوعية او حتى الاشتراكية ...
ولا انكر بانني تحدثت عن الماركسية في مناطق ملتهبة وبعيدة جغرافيا وزمنيا وفكريا عن المنتدى وطاردني" الماركسيون العرب" انذاك لانني اعتبرت " الماركسية" فكر مستورد وهجين لا يتوجب ان يغرس في تربة غريبة عنه ولم تنجبه يوما ويجب اجتثاثه..
وتذكرت بعد حين ان " التهمة الجاهزة" قد رافقت الكولونيالية وان هذا الصوت وهذه التهم تسمع وتوجه للمناضل في غرفة التحقيق وهو معصوب العينين .. مكبل اليدين.. ومطالب بالاعتراف بانه هو السبب في طرد سيدنا ادم من الجنة!!
لا باس!!
لا باس!!
استغرب واحزن حينما يقول " جون بيرني" وهو كاتب يهودي بريطاني " انه يشعر الان بانه فلسطيني"..
ويؤيد الشاعر الايرلندي " توم بولين" قيام الدولة الفلسطينية بالاضافة الى ما ذكره " جوناثان سويفت" ومارغريت درابل وبريمو ليفى وجميعهم كتاب وادباء من بريطانيا يناصرون القضية الفلسطينية برغم التهديد المستمر بتهمة اللاسامية لكل من ينتقد سياسة اسرائيل في انجلترا الامر الذي يمثل تحول دراماتيكي في رؤية القضية الفلسطينية في انجلترا قد تؤثر في صناعة القرار السياسي البريطاني...
في ذات الوقت يعتبر الكاتب الكريم من هذا المندى ان " فكر وادب المقاومة" ومفرداتها المتمثلة في الحرية والعدالة والتحرر من النزعة الاقليمية " التي اغضبت كاتبنا" والمسيطرة على العالم العربي ليست سوى شعارات مستهلكة ..
ويعايرني بانني محتل ولم اتذوق طعم الحرية واحسده على معيشته لانه مواطن عربي من منطقة الخليج العربي!!!
صحيح ان الدبابات وناقلات الجنود الاسرائيلية لا تبعد سوى امتار قليلة عن منزلي وان الرصاص سيمزق سترتي لو كسرت نظام حظر التجوال ولكن هذه الدبابة تواجدت تحت شرفتي بموافقة عربية رسمية قبيل حملة السور الواقي ويتم تزويدها يوميا بالوقود العربي للاسف الشديد...
صحيح
ولكن لي الشرف ان اواجه هذه الدبابة وحيدا وبصدر عاري
ومن المؤكد ان الكاتب الكريم لم يسل نفسه:
* هل تجاوز النزعة الاقليمية يسقط بتقادم الزمن ؟؟
الحرية
العدالة
الديمقراطية
كرامة المواطن العربي
ادمية المواطن العربي
هل طرح هذه الشعارات يفيد بان المتحدث من المخلوقات المنقرضة
ماركسي
اشتراكي
ومن يطرح هذه الشعارات كما يردد " كتاب الهزيمة"
والمخبرين
وكلاب الاثر
* هذه الشعارات تطرحها الانظمة الحاكمة على اساس العقيدة الدينية او السياسية وتعمل على تعميق الشعور القائم باستمرار عملية الابتزاز الايديولوجي الذي يخدم وجودها في السلطة
* هذه الشعارات تطرحها المعارضة لفرض نفسها في الشارع لانتزاع تنازلات من الحكومة تمكنها من المشاركة في السلطة
*هذه الشعارات لم ارددها في حملة انتخابية لصالح حزب حاكم
او حزب معارض
بل خلف القضبان والاسلاك الشائكة ..
في الختام لست فرانكوفنيا لاترجم مفرداتي والنزعة القفصية مصطلح متوفر بغزارة في كتب ومراجع علم النفس الحديث
ومن العبث ايضاح البديهيات, وللعلم فانها تجربة علمية اجريت على " تيس" رفض ان يشاركه احد قفصه!!
اما الردود التي تناولت " الحرب القادمة" فغالبيتها ليست سوى صدى للخطاب الرسمي العربي الهزيل والعاجز بل ان عبارة :
" ضرب شعبه بالاسلحة الكيماوية"
سمعتها من قبل على لسان رامسفيلد وجورج بوش وبلير ومن المؤسف ان ترددها النخبة الطليعية في ذاك المنتدى بان يحتوي خطابها الثقافي على " ذرائع امريكية"..
واجد من ابسط حقوق المتحاور ان تمنحه الاطراف الاخرى فرصة توضيح وجهة النظر والبقاء وان تباينت الايديولوجيات فذلك ليس مبررا لوئد احد الاطراف وتبرير الجريمة باءسم الدين والاخلاق
لمجرد ان فكره يختلف عن فكر زيد وعبيد..
مع التحية
يزن