بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ابو سعيد يحييكم ويتمنى لكم اوقات ممتعه
معيار الفشل ومعيار الشباب مرتبطه تماما بعقد مستحيلة الفك ...
لكن لو كان طفل وطفل صغير اوكبير في السن فسيكون الفشل بعيد عنه نوعا ما ..
سأصنف هذا الأخ بانه شاب .
اما اليوميات فانا اعرفها جيداً ،
هي تلك التي نراها في الحياه اليوميه ،
يبتدئ يومه بنوم عميق ويفارق الفراش بصعوبة جداً
هذا الأخ يعتقد انه في يوم من الايام سيكون له شأن عظيم ولكن الأكيد ان ذلك اليوم لن يكون قبل مائة عام واكثر
فبعد ان يغفو في حدود عشر غفوات مدة الغفوة 10 دقائق بتوقيت جواله ، ينهض متثاقلاً ،
ولأنه متدين جداً يؤدي صلاة الفجر الساعة الثامنة او التاسعة صباحاً .
هذا الامر قد اعتاد عليه هذا الاخ ولديه سبب مقنع دائماً ،
فبالإضافة الى ايمانه بأن الفراق مؤلم ولأن اصعب فراق هو فراق المخدة صباحاً ،
فسبب نومه الى هذا الوقت يسرده قائلاً
لو انني تأخرت عن المدرسه صباحاً خمس دقائق سأعتبر غائباً حصه
فلماذا لا اضيف الى نومي نصف ساعة فالنتيجة هي ذاتها بالأخير سيحسب غياب حصه .
ان حاولت ان تتوسل الى نفسك بان تنتظم وتطلب منها الانتظام ..
سيلتفت اليك عقلك المتحجر وبحزم وبغضب شديد متسائلاً :
هل كبرت في السن او رجعت طفل لكي تتقيد بالتعليمات وتسمع النصائح ؟
اما الحياه فهي ممتلئة بالاتجاه المعاكس
الاعتدال والانتظام لها مسار واخونا الشاب المحترم له مسار
وسيكون هناك موضوع وما اكثر المواضيع ومنها ما شاهدناه من مقاطع في برامج التواصل من شي يندى له الجبين .
المقطع الاول القيام بتمزيق الكتب والمناهج
ورميها في الشارع وعلى الماره في منظر يبعث في نفس من يراه بان هذا المجتمع خالي تماما من الثقافة والوعي ..
والمشهد الثاني كذلك قيام بعض الجهلة والفارغه رؤوسهم من الفكر والثقافة بتحطيم وتكسير مرافق احدى المدارس .
هذا والله ان دل على شي فانما يدل على مانحن فيه من رغد العيش
ولو ان الكتب يتوارثها الاجيال كابر عن كابر ما صار ولا حصل ماشاهدناه
ولو ان مقعدك في الفصل الدراسي تم حجزه بمبلغ مالي لما فرط احد في مقعده
ولو ان المساحه المحجوزه لك في المدرسه برسوم ماليه لانتظمت في المحافظه عليها لكي لاتسلم الى غيرك
فالسب من حظ الحكومة والنظام ،
اتمنى ان تتوقف هذه العادات السيئه تماما بوضع عقوبات صارمه تصدر في حق العابثين .
لا أعرف لماذا احس بأنه سيكون هناك حل وحيد لهذه المعضلة :
ثم ان هذا الحل ربما سيوجع اخينا الشاب اللامحترم ....
ابو سعيد .......