بسم الله الرحمن الرحيم ,,, والحمد لله رب العالمين ,, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,,
أخواني آلمني كثيراً حال الحوارات والنقاشات والجدل العقيم ,,, وممنّ ؟ من جماعات تنسب لأهل السنة والجماعة !!
بل وكل منهم يقول أنا السلفي ,,,,,, أنا الصواب قد قد تمثل في شخصي ,, والخطأ والجهل قد تمثل فيمن يخالفني .....
أخواني كيف يحدث هذا من شباب هذه البلاد المباركة التي نبع منها التوحيد وامتد أثره إلى جميع أرجاء العالم ....
كيف ينحط بعضهم على بعض بجميع ما يستطيع من اسلحة التكفير وآلة التبديع والتفسيق ,,,
يالخيبة الأمة في شبابها ...
وما أعظم مصيبتها ...
فاأمة منعت العمل ورزقت الجدل ...
أي خير فيها وأي مستقبل مشرق ينتظرها ...
وكل هذا يحصل ويستمر ولا يتوقف حتى في مثل هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها الأمة ...
والله لا أشك أن مثل هؤلاء لو تدخلت أمريكا لتقضي على الجماعة الأخرى المناوئة لهم لرحبوا بذلك وهللوا فرحاً ...
قرأت يوماً عن الحسن رضي الله عنه أنه سؤل عن ناس وقعوا في مثل ما وقعنا فيه من قول بل هم خير منا فقال رضي الله عنه : أولئك ناس ثقلت عليهم العبادة فاشتغلوا في الكلام ... أو كلام مثل هذا ,,,
وقد قرأت عن أحد أبناء معاوية حين اغتاب رجل شخصاً أمامه .... فما كان منه إلا أن سأله : هل غزوت الروم فقال : لا فقال له هل غزوت الفرس قال : لا قال هل غزوت البيزنطيين قال : لا
فقال له أبن معاوية : كل هؤلاء سلموا منك ولم يسلم منك أخوك المسلم !!!
أخوتي لنتأمل هذه الآية :
( خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين)
وقوله تعالي
( وادفع بالتي هي احسن )
وقوله ( ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ) ونحن نتباغض من أجل الانتصار للذات ومن أجل الغلو في الأشخاص ,,, والمناهج الوضعية والمذاهب البشرية والجماعات الحزبية
الغرب يرفعون شعارات الراسمالية والديموقراطية واليبرالية والشيوعية والعلمانيون يرفعون شعارات القومية والشعوبية والجماهيرية والشعبية والعروبة
ونحن اصبح لدينا شعاراتنا ... الإخوانية والجامية والتكفيرية وووووو
للأسف اصبح الولاء والبراء ليس لله إنما لهذه الطوائف والأحزاب ...
ندعي أننا أهل العقيد .... ونهوي في أول امتحان يواجهنا ....
إخواني ..... الله الله في الإسلام أن يؤتى من قبلنا ..
فكلكم لا شك يريد الله ويريد رضاه ثم هو يريد الجنة
فهل نحن على الجادة السوية التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعم علينا أن نتأكد أولاً ثم ننطلق لندك معاقل النصارى واليهود..
أمّا أن نكون معول هدم يوجه إلى جسد الأمة فقد أسدينا لعدونا خدمة كبيرة ....
لقد تكلمت مع أخي عسيب وقلنا لماذا الكفار مجتمعون والمنافقون متآلفون والعلمانيون يخططون سوية .... ونحن لا نجتمع إلا على التناحر والتباغض وتوهين الصف ..
مع أن الله يقول ( وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )
فهل ما يفعل الآن هو الاعتصام أم انه الإقتران !!
أخواني لماذا نكون دائماً مندفعين وراء عواطفنا واحاسيسنا ,,,, لماذا نحن إذا أحببنا غلونا وأفرطنا وإذا ابغضنا جاورنا الحد وأفرطنا كذلك ,,, لماذا لا نتصرف بحكمة ونغفر الزلات لبعضنا البعض ,,,, لماذا نربط الحق دائماً بالاشخاص ؟
مع أن الحق ليس حكراً على أحد بعينه أبداً ,, وليس هناك أحد معصوم بعد الأنبياء والرسل ,,, لماذا لا نتهم أنفسنا أننا نحن المخطئون بل لماذا نتصور دائماً أننا على الصواب دوماً وأبداً ,,,
نداءات أوجهها لكل من تطاول على علمائنا ووصمهم بأنهم علماء السلطان أو البلاط أو خلافه ,,, لا تشوهوا معالم هذا الدين بتصرفاتكم واعلموا أن الجميع ينظر أليكم كقدوة وأنا أولهم ,,, فكونوا خير قدوة لنا ,,
فوالله ما بلغت من العلم ما يجعلني كفؤأً لكم فأنا أخذ العلم من الجميع ,, وأتابعكم وأنصت لكل ما تكتبونه
بحثاً عن الفائدة وابتغاء العلم النافع ,,,
أرجو أن تسامحوني إن كنت قسوت في بعض كلماتي ,, ولكن الآمر جد خطير ,, أدعو الله لي ولكم بالاعتصام بحبل الله المتين والتمسك به وأن يجنبكم خطر وسواس الشيطان ,,,
والله ولي ذلك والقادر عليه