صوتك يفقد حنانه فأتوتر . .كلماتك أنثرها فلا تسمعني غير الصدى .
حكاياتك اتسلل الى شرايينها فأشجن، وطريقك احاول أن أتلمس أعتابك فأضيع.
ثمة أشجار وظلال وأرصفة وحكايا لفحتني أعاصيرها .
ثمة حلم ينطفيء ضوؤه ،يتراجع بريقه لأتوارى عن ملامح وجهك وانحسر في الظل .
أشعر بهذا التفجع الذي يعبر أيامك ويقتلع جذور حبي ويسكب مرارة اليأس في حلقي .
لكني أحاول أن أبعد صوت العقل وألغي حكم السنين .
وأن أفتح معك باب الحوار وابدأ حياة جديدة في رحلتي الى الوجع الذي طالما هادنته كي لا أفقدك .
أخاف أن يرحل ضوء مساءاتك وترميني ِأخاف أن يخف ايقاع نبضاتك نحوي ويصير صداها أنيناً أفرغت منه كل جرعات الحنين.
أخاف أن تمضي كالجرح وتحلق بعيداً كالعصافبر المهاجرة وتحيل عمري الباقي الى فراغ .
أعرف أن الحب لم يعد يسمح بالعتاب .
وان الكلمات جرس في عالم النسيان .
وان الحلم هواجس فارغة يفترسها القلق
لكني أفشل في حقدي عليك . في إعدام مشاعر أحسها .
فقد صفيت قلبي من زخم الكراهية ، وأصبحت أقدر على فهم تقلباتك .
فبيني وبينك ماليس تذيبه لحظات خصام أو يأس أو توتر .ِِ
ثمة ذكريات وحكايات تجمعنا وتحاصرنا بظلال احزانها وأهازيجها .
أعرف أنك تغيرت وأنك لم تعد كما كنت .
ولكني تمنيت أن تتغير نحو الفضل والأعمق والأقوى .
أن يظل مابيننا نقياً وحميمياً بلا أنانية أو عذاباً أو تجريحاً .إلا لإجترار الذكريات .
وأن تبقى كما عرفتك دائماً ، فحين عرفتك عرفت نداء ذلك الخافق ووجودي . وأن حبك ملء العين ....وملء القلب ....وملء السطور.
وتحياتي .