إنسانة قابعة في إحدى زوايا غرفتها. تلتحف بوشاح من ألم ..
وتردد أنغام الندم..
استهوتها كثيرا حروف الحب والشوق.. ونسيت أن تعطي أمتها نصيبا من العزاء ..الدفاع..والقلم!!
تلك الإنسانة كانت يوما ما بداخلي..
نبشت جزءا كبيرا من ذاكرتي..
وهي أمتي.. فلها أكتب ملحمة مشاعري!!
بالضاد أرسل ألحــــاني منغـمة
تجلو رواسب أحزاني وأشجـاني
يرتد طرفي بصــيرا حين اكــتبها
وينثني عن حروف الحق كـتماني
يستلهم الشعــر من أحداثها شيما
ويرجف النـثر والآهـات تهواني
حكايتي قصـتي مأسـاة أمـتنــا
احترت فيها وفي تحديد عنــواني
أنا ابنة الشام لا بغداد بل قـدس
أنا ابنة الهند بل عنوان شاشـان
أنا ابنة الحق لا لانت سـواعـده
أنا نداء الفـدى العالي لإخـواني
أبنــاء أمتنـا أعـلام رفعــتنا
الغرب يسقيـكم من كـوثر فاني
الدين يدعـوكم..والحق يعـليكم
والظل يجعلكم تنســون أشجاني
إن لم يكن من بلاد الحق خالــدنا
فقل سلاما على مـعـنى لإخـوان
بالدين وحدتنا ..والنصر لهجــتنا
وبـالدمــاء يعود الذل للجـاني
تجمعوا واجــمعوا أشلاء دنياكم
ولتعرفوا أن مافيها من الفــاني
ولتغمدوا سيفـكم في قلب شرذمة
ولتنفضوا أرضكم من كل خوان
ولتقتفوا أثر المخـــتار في جلده
ولتنشدوا لحن أمجاد لحــسان