المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر الزهراني
الوقفة الاولى:
ـــــــــــــــــــــ
[grade="00008B F4A460 0000FF F4A460"]عندما تُظلم ..... وتُجرح ........... ويحاول الآخر الوصول لقهر كبرياءك
فلا تنتقم ولا ترد على سفاهته ولا تلتفت لحماقته
لأن الانتقام من شيمة الضعفاء
ولأنك انت بكبريائك هناك على مقعد العزة والفخر في اعلى القمة
وكل هدفه ان تنزل من ذاك المقام لكي تخاطبه وفجأة ودون شعور تجد انك اصبحت مرافقاً له في قيعان الانحلال الاخلاقي
ولهذا دعه واصرف نظرك عن ما يقول تدوم معززاً مكرماً[/grade]
ربما جميع هذه الأسطر قد جمعها أحد الشعراء في بيت شعر هو بالنسبة لي دليل على أن من يُطعن من الخلف دوماً سيكون في المقدمة ..
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا أتتكَ مذمّتي من ناقصٍ = فهي الشهادةُ لي بأني كاملُ[/poem]
و الحل مع من هذه هوايتهم و جُل همّهم هو صرف النظر عنهم و عن إسائتهم مهما كانت
فالسفيه لا يدعك حتى تكون مثله سفيهاً معربداً .. تصنع من الحروف حجراً لتُلقمه إياه لكن .. مع كل هذا الفعل منه لابد أن نكون كالعود كلما زاد حرقاً زاد طيباً
كما قال الإمام الشافعي -رحمه الله-
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وذو سفهٍ يخاطبني بجهلٍ = فآنف أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلماً = كعود زاده الإحراق طيبا[/poem]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر الزهراني
الوقفة الثانية:
ــــــــــــــــــــ
[grade="D2691E 808080 DC143C 00BFFF"]عزيزي طالب العلم
عندما تنظر للمستقبل فضع نصب عينيك انك بشرٌ وان من تمكنوا من الوصول لأعلى درجات العلم واصعبها تعقيداً هم بشر مثلك
حدد هدفك وانطلق فالمستقبل امامك
والمطلوب القليل من الجهد
والوسلة تنظيم وقت الفراغ الضائع
والنتيجة تحقيق الطموح[/grade]
علو الهمّة و الصبر و اليقين مع الإخلاص وسيلة عُظمى للحصول على العلم
أسأل الله أن يبلغنا هذه المرتبة .. فمن منا لا يريد تلك المكانة و ذلك الأجر لطالب العلم و معلّمه
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر الزهراني
الوقفة الثالثة:
ــــــــــــــــــــ
[grade="008080 8B0000 4B0082 32CD32"]عندما تقرر ان تختار لك صديقاً او خليلاً يسايرك درب الحياة الشائك
فيجب ان تحسن الاختيار
اسئل عن واقع حياته .... وابحث عن حقائق ما مضى من ايامه
واستفسر عن مستقبل طموحه
وتمعن في صفاته واخلاقه
وحاول ان تعرف مدى وعيه وابعاد ثقافته
وعندها ستجد ان القرار سهل جداً والحياة اصبحت اروع من ماضيها
وستنجح مع من اخترت خليلاً[/grade]
صدقت .. فالمرء على دين خليله فلينظر أحدنا من يُخالل
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر الزهراني
وقفة اخيرة:
ـــــــــــــــــ
[grade="FFA500 4169E1 FF1493 32CD32"]
عندما تجد انك اصبحت شخصاً غير مرغوب فيه
اختر الرحيل
ولكن بهدوء ورومانسيه
ولا تندم على فراق من اشترى فراقك
فأنت كاسب الجولة ولهم الخسارة[/grade]
يكفي أخي الكريم أن يكون الشخص واثقاً من نفسه .. ثابتاً في خطواته
لا يرعي سمعه لكل أحد .. و لا يلتفت إلى كل من هبّ و دب ..
فإن فعل كان من المحال أن تكون له شخصية لا يهزها الآخرون ..
فشخصية المرء هي فقط من يُحدد مع من يكون و إلى متى .. لا يُحدد هذا من هو معهم أبداً
فلكل مباديء و أهداف و طموحات تختلف .. و لعلها لم تلتقِ في نقطة من النقاط بينهم لكن هذا الرحيل ليس حلّاً
بل هو هروب .. عذراً أخي نعم إن الرحيل هنا هو الهروب .. أشعر بأنه ضعف إن قمت بفعله لرغبة من حولي بذلك
سأرحل من حياة من لا يريدني متى ما أردتُ أنا و ليس تنفيذاً لرغبة أحد ..
الحل هنا باختصار أن يكون الشخص سليم القلب مع من لا يرغب به حتى يعش مطمئن النفس سواءً كان معهم أم لا فسلامة القلب لا تعدلها شيء ..
و حينما يُنادي المنادي من مكانٍ قريب أخي الكريم لا ينظر الله إلى الصور و لا إلى الأجساد و لكن ينظر إلى القلوب والأعمال ... قال تعالى : (
يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:88، 89].
و لهو شرف كبير أن يكون المسلم سليم الصدر في أول زمرة تدخل الجنة:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{
أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشدِّ كوكب دري في السماء ضوءه، لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتفلون، ولا يمتخطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الأَلُوَّة، أزواجهم الحور العين، على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعاً في السماء} [متفق عليه ].
وفي رواية لـمسلم : {
آنيتهم فيها الذهب، ورشحهم فيها المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يُرى مخ ساقيهما من وراء اللحم من الحُسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا }.
أسأل الله أن نكون منهم
ربما خرجتُ كثيراً عن الموضوع فاعذرني أخي الكريم إنما هي خلجات قلب خطرت فسُطّرت
أرجو أن يكون لها صدى
دام قلمُك ثريّاً مًُبدعاً و جزاك الله كل خير على الوقفات النافعة