بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أيامكم
للصامدين المرابطين في سوريا نصرهم الله
أنفاس قومي تتصاعد
على جرف المأسي تتلاطم الأيادي بين ساعً لمتن
الصبر , وبين متأملً لياليها الثلاث علها تُسفر
عن عظات
حساسيةٌ عالية أن تكون بين أقرانك بلا عضيد ؟!
ولازالت أنفاسي تتصاعد
في لحظات الصمت تُحلق بك الأحداث , وتنفرد
بك لزاويتك الأُم أنت مسافر أحبب من شأت فأنت مفارقه
فمنتصف الطريق لا يأبه السائرون لكثرة التوغل
والإقدام , بل يجددون على الدوام لهجة التوكل
والتسمية
فيعنون بتفقّد أمتعة الوصول وتلمُس أصوات
أحبائهم
تغيب الشمس بأهداب الملا لقالوا فلان
وينك يذيب الخلا تاجر بالدمع خسران
فالأرض المتحركة لا يتزحزح الصابرون
لتصّدعات قضاء الله وقدرة , بل يثبتون بأوتاد
طب الخسارة (( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
فهي وحدها الأيام تتهادى من عليّ , تَحطُُ
رحالها وتمضي
وهي وحدها قبائل النسيان كفيلةٌ بأن تُدافع عن
حياضها بجحافل الوعظ والاتِعاظ
وهي وحدها قبائل النسيان تُجفّف منابع الدمع
والحزن بأيادي البذل والإحسان
أولم تصادفوا أيُها المباركون ساعة الهم طفلاً
تجلى بالابتسام
ألم ترو فدهاليز الفوضى ومعمعة الزحام لطف
الإيثار وخٌلق الابتسام
ألم ترو من على متن القتل طفلاً جسوراً يصرخُ
بالحسام ( لن نركع ألا لله ) ويعلو عزيمتهُ أبتسام
*** ينّور بيت المبتلي عقد الذكر والقرآن
عزيزً من رسم بيته شكر فلوحة الحرمان
بقلم / ماجد الهندي (زاد الركب )
21/2/1433