الإضاءة ....
دش علوي ... يشبه ضوء القمر ... ينعكس على وجهي ... عند اصطدامه ببقعة الماء التي كنت أمرح بها
المكان ...
فوق قطعة قماش... عشت معها وسط ضجيج مستمر ... وصوتها ... كان ينازعني ... كان الفرح معها ... يهاجمني من كل جانب
البداية
مصادرة الحب ... ليست موجوده على معالم وجهي ...
الموجود على معالم وجهي الآن
ورد ... وكلام حب .. وأشعار
وقليل من حالات الشجن التي حفرت أخاديد على وجنتي
طريق طويــــــــلة ... تأتي في آخرها أطياف تشبهني
أعينها ... بلا وطن .. يحتويها ...
ومساحات بوحها ... ممتلئة بالعشق ... والصدق ... والشجن
فمها لا ينطق الا الضد ... اغتراب ... وفرح ... وعودة ... وبكاء
حاورتها ... حاولت ذلك ... ولكن ... زماني ضاع في الزمنِ
صوتها يبكيني
وحديثها ضاع بين الصمت والوهن
أحسسته مشدودا ... قادم من آخر مسرح روماني
كوتر ... أنهك من حركته المستمرة في حفلة صاخبة
وأعطى صوت ... شنف مسامع كل من سمعه
حملته معي ...
في خزان قلمي ... الذي تنمو به الطحالب
وحديث جال عند مرورنا
عن مصادرة طاقات البوح لدينا...
أصبحنا الآن أكثر استمتاعا...
فالبوح لايحتاج الا لشمعه ... تكفيه لمواصلة المسير
من حدود الأمس ... إلى أن نضعه بجوار الغصن القديم
تذكرت مقولة أحد العظماء
تأكد أن الحب الأخير ... يقتل أولا
ذلك الصوت ... يحاول أن يوصل لي حديث مبهم ...
ترجمته ... من مكاني الضيق
هل تعرف أني أحبك يا هذا
هل ستجيب على هذا السؤال....أم ستتركه حائرا
ولو جعلت حبي لك فرضية ... هل سيتحول عندك نظريه؟؟؟
انزوت الإجابات في دواخل صوتي
رحلت الأحرف ... وماتت الجُمل ...
وتبللت من بكائي ... قطعة قماشي
ورحل الكثير من بوحي
وتمزقت خلايا الحس عندي
وجفت بحور دموعي ... من عيني
وتبقى مني ... ما تبقى ...
أنا أحبك يا سيدتي ... فتذكري
أني أعشقك ... حد تخوم العشق ...
وبعدها ... وصولا ... إلى الجنون
ساعاتي .. تهرب مني ... وتبكي لأجلك .. ياسيدتي
ويرسو على جفناي دمعه ... عند معاتبتك
فلا تنزعجي مني ... ومن غلطاتي ...
أنا أحبك يا سيدتي ... فتذكري
أني أحبك ... فهل من مزيد ؟؟؟
أنا أحبك يا سيدتي ... فتذكري
لمن كنت أبكي ... وأحزن
وأغني ... وأصرخ ... وأعد
وتلك الألحان التي أستمع لها
ألم تعلمي أن ورائها اسمك الثري
أنا أحبك يا سيدتي ... فتذكري
أن قلبي الذي علمتِهِ يوما ... فنون الحب
علمني هو جنون الانكسار ...
فجأة ودون سابق انذار حتى ...
وجهها الجميل بين الأطياف ... زارني ..
سار من أمام عيني ... وانطلق ...
فمضيت أركض نحوه ... ثم اختفى ...
خلف الجدار ...
بحذر دخلت ... خلفه ...
فوجدت رائحة العطور ...
وبقايا ... شعلة من نار ...
ورده .. حقيبة ... منديل ... قلم
أشحت بوجهي ...
فرأيت اسمي .. في الجدار
همسة
كم عشت تجري وراء السر تسأله:
كيف الممات .. فهل أدركت مافيه ؟
قل لي عن الموت عن أسرار حيرتنا
كيف ابتدى اللحن ... كيف الآن ينهيه
13/6/2004