<b>



لما كان موسى يسري ليلاً متجهاً إلى النار
يلتمس شهاباً قبساً . .
لم يدر بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة
أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
* فَثِق بربك *

طرح إبراهيم ولده الوحيد و استلّ سكينه ليذبحه . .
وإسماعيل يردد : افعل ما تؤمر
وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة تجهيزاً لهذه اللحظة
* فَثِق بربك *

لما دعا نوح ربه :” أني مغلوب فانتصر ”
لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله
وأن سكان العالم سيفنون إلا هو و من معه في السفينة
* فَثِق بربك *

جاع موسى و صراخه يملأ القصر لا يقبل المراضع الكل مشغول بهآسيه . .
المراضع . . الحرس . .كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر
مشتاقة لولدها رحمة ولطفآ من رب العالمين لها و لإبنها
* فَثِق بربك *

أطبقت الظلمات على يونس . . و اشتدت الهموم . . فلما اعتذر و نادى :
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
قال الله تعالى : فاستجبنا له و نجيناه من الغم
* فَثِق بربك *

مستلقٍ عليه الصلاه والسلام في فراشه حزيناً ماتت زوجته وعمه . .
واشتدت عليه الهموم . .فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء . .
ويري الأنبياء ويخفف عنه بالملائكة
* فَثِق بربك *

لما أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن
ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع . .
بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك وهو نائم
* فَثِق بربك *

وارفع أكف الخضوع والتضرع واعلم أن فوق سبع سماوات
رب حكيم كريم جبار
نحنُ قومٌ إذا ضاقت علينا الأرض إتسعت لنا السّماء ،
فكيف نيأس !





</b>