السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
وبعد :
التراويح : قال الشيخ ابن عثيمين في معناها أنها قيام الليل جماعة في رمضان ووقتها بعد العشاء إلى طلوع الفجر وقد رغب النبي عليه الصلاة والسلام في قيام رمضان فقال : (( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) .
والحكمة من تسميتها بالتراويح كان السلف يستريحون بعد كل أربع ركعات لكونهم يعتمدون على العصي من طول القيام ولا ينصرفون إلا مع الفجر أو فروع الفجر .
وليس هناك فرق بين التراويح والقيام فالصلاة في رمضان من بعد العشاء إلى الفجر تسمى قياما .
وحكم صلاة التروايح :
نقول أن من سن الجماعة في صلاة التراويح في المسجد هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه تركها مخافة أن تفرض على الأمة فتشق عليهم .
وورد عن كثير من السلف أنهم صلوا جماعة كعمر وعلي وجابر وعبد الله وهذا مذكور عن الإمام أحمد كما قال ابن قدامة .
وصلاة الجماعة تراويح سنة مؤكدة لفعل النبي وصلاته جماعة أفضل من صلاته في بيته في رمضان .
ليس في صلاة القيام عدد محدد بل العدد مفتوح للتقرب إلى الله ورد ذلك عن كثير من السلف ليس على سبيل الرواية ولكن على سبيل العمل فمنهم من يختم فيها القرآن في ليلة كان من يفعل ذلك ابن عمر وعدد من الصحابة رضي الله عنهم ونرى هذا العمل يطبق الآن في الحرم المكي يصلى احدى وعشرين ركعة أو ثلاث وعشرين ركعة بل كله عمل خير يجزي الله عليه صاحبه ، وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح خشي أحدكم الصبح ، صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى )) متفق عليه .
والأفضل أن يصليها أحد عشرة ركعة لقول عائشة رضي الله عنها : ما كان يزيد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة .
وورد على أن عمر رضي الله عنه أنه أمر من عين من الصحابة أن يصلي إحدى عشرة ركعة ، وثبت أنهم صلوا بأمره ثلاث وعشرين ركعة مما يدل على أن الأمر مفتوح
والحكم في صلاة التراويح سنة مؤكدة لا ينبغي للمسلم تركها حث عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ورد ذلك في فتاوى الشيخ ابن جبرين في فتاوى أئمة الإسلام .
منقول