[align=center]
احضنيني يا جراحي واسحقيني من ألم
بددي أشواكي حولي
كي تجرح أولئك الراقصون
تدمي أقدامهم وتجرح قلوبهم بلا وجل
قتلوني قيدوني بالتهم
أحرقوني بلجام من غضب
من سكوني عند صمتي
أوقدوني بالألم
حين زرعت ورودي على أعتابهم
ببراءة الطهر كانت معها أمنيات
حملتها أجنة تمسح ألمي
تداعب دمعي
تكمل برواز فرحي
في ظلام الليل وسواده
يئن ألمي من جنيني داخل أحشائي
فأبتسم
لا أمله أزور كل أركان غرفتي بحث عن السكون
فلا يهدأ
وعند خروجه للدنيا تعلو ضحكاتهم
وتزداد أناتي تحت المخدر بين الحياة والموت
وتمر الليالي أعتذر للنوم عن عدم معانقته
لانشغالي به وبتعبه
ونمت غصونهم وعلت ضحكاتي بهم
فأصبحوا ورودي في بستاني
بعطرهم يبدأ يومي
وبتقبيلهم أرتشف شهدي
واحتضانهم يطفئ نار شوقي
في لحظة من بسمة القدر
تبدلت أجسادهم
وتغيرت لهجاتهم
وكانت خطواتهم
تتباعد عن محيطي
ومالبثوا أن نفوني من مشاعرهم
أنكروني
هذا جزائك لما أنتِ حنونة
آآآآآآآآآه ما أقسى الظلم
على يد فلذة الكبد[/align]