عندما تتقاذف علي المصائب..أرى الدنيا صغيره جدا..لاأجد لي سبيل ولا مفر..
أتمنى لو أعبر عن حزني واسكب دمعي..أجد البكاء هو الطريق الوحيد لغسل قلبي من همومه المتراكمه..ولكني تحت رحمة الكرامه لاأستطيع البكاء..........
كرهت الحياة فقررت الهرب..عبرت صحراء قاحله وأنا محمله باليأس والأسى..أخوض حرب مع رمال عنيده وأجواء مغبره..أحرقني العطش
فأبصرت من بعد بناء شامخ ..في البدايه ظننته سرااااااااااااااااااااااا اااااااب
ولكن الأصوات التي سمعتها حركت فضولي..فحملت أقدامي المنهكه واقتربت منه ورأيت جنود مجنده من الناس تتهافت عليه من كل جانب وتطوف حوله واصواتهم مرتفعه بالتهليل والتكبير
فأمعنت النظر وعرفت انني امام الكعبه المشرفه
ارتعدت فرائصي..وسقطت دمعتي من غير سابق انذار
وما ان رددت مع الناس (الله اكبر الله اكبر ..الله اكبر ..لااله الا الله...الله اكبر..الله اكبر ولله الحمد..الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا .......)
حتى أحسست بأن صدري انشق وخرجت منه الأحزان التي كادت ان تهلكني واطمأن قلبي واختلف جوي عن كل الأجواء..شعرت بالجو الروحاني..فذاك النسيم العليل حمل معه كل الأهات..واني بالقرب من الله عزوجل اكثر واكثر
فجثيت على ركبتي مذعنتا له ..مستغفرتا اياه..معترفتا بتقصيري واسرافي على نفسي..
حتى وصل الى مسمعي صوت الآذان..فتحت عيني..
فتحت عيني
عجبا لاأزال في غرفة نومي!
ياالله اين تلك الجنود المجنده من الناس؟واين الكعبه؟واين صوت التهليل والتكبير؟
وكان هذا من احلام اليقظه ..ولم استغرب ان احلم بهذا الحلم..فلقد كان جل أمنياتي ان احج لأرمي ماعلى نفسي من ذنوب وماعلى قلبي من هموم واعود بنفس مطمأنه مستقره..
(تحياتي لمن غيرت حياتي)
نورالأمل