أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



إتحاف الأريب

بمخالفة الإمام الألباني للحافظ العسقلاني
في بعض رواة التقريب

جمع وإعداد
طاهر بن نجم الدين بن نصر بن صالح المحسي

قدم له :

فضيلة الشيخ علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي الأثري


تقديم فضيلة الشيخ علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي الأثري
- حفظه الله تعالى ونفع بعلمه -
إنّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ، ونستعينُهُ ، ونستغفرُهُ ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالِنا .
مَنْ يهدِهِ اللهُ ؛ فلا مضلَّ له , ومَنْ يُضْلِلْ ؛ فلا هاديَ له .
وأشهدُ أنْ لا إلهَ لا الله -وحدهُ لا شريكَ له- , وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ .
أمَّا بعدُ :
فقدِ اطلعْتُ على كتابِ : " إتحافُ الأَرِيب بمخالفةِ الإمامِ الألبانيِّ للحافظِ العَسْقَلانيِّ
في بعضِ رُواةِ التّـقْريب " , الذي أعَدَّهُ أخونا طَاهِر نجم الدين المحسيُّ , على منهجِ أهلِ الحديثِ , وأصحابِ الأَثرِ – زادهُ اللهُ توفيقاً-.
والله - وحده - يعلم أن فكرة هذا الكتاب كانت تراودني منذ أكثر من عشرين سنة! فقد رأيت بعض خصوم شيخنا الإمام الألبانيِّ – رحمه الله- -وما أكثرهم!- يفتري على شيخنا - وما أكثرَ افتراءاتِهِم !- : أنه يقلد الحافظ ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- في أحكامه على الرواة في كتابه " التقريب", الذي هو من أنفع الكتب وأكثرها إفادةً.
وهي فريةٌ أعلم - منذ ذلك الوقت- بحكم الممارسة والنظر والمراجعة -
أنها باطلةٌ نكراء , وفاشلةٌ شنعاء...
ولما رأيت هذا الكتاب النافعَ –إن شاء الله -؛ زاد يقيني يقيناً , وزادت ثقتي ثقةً ..
فالشكر موصولٌ لأخينا طاهرٍ على هذا الجهدِ المباركِ , والعملِ الميمونِ..
واللهَ أسألُ أنْ يزيدَهُ عِلْمَاً وعَمَلاً وإِخْلاصاً وسُنَّةً – لي وَلَهُ -.
وآخِرُ دَعْوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

وَكَتَبَ :
عليُّ بْنُ حَسَنِ الحَلبيُّ الأَثَرِيُّ
18/رمضان/1429 هـ
مكَّة المكرَّمة .
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إنّ الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله لا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبد ه ورسوله .
أمّا بعد :
فإن شرف العلوم يتفاوت بشرف مدلولها وقدْرها يعظم بعظم محصولها،ولا خلاف عند ذوي البصائر أن أجلّها ما كانت الفائدة فيها أعمّ ، والنفع بها أتمّ ، والسعادة باقتنائها أدْوم ، والإنسان بتحصيلها ألزم كعلم الشريعة الذي هو طريق السعادة إلى دار البقاء ما سلكه أحد إلا اهتدى ، ولا استمسك به من خاب ، ولا تجنبه من رشد ، فما أمنع جناب من احتمى بحماه ! وأرغد مآب من ازدان بحُلاه !( ) .
ومن أهمّ تلك العلوم وأشرفها على الإطلاق ، بعد كتاب الله جلّ وعزّ ؛ علم سنة رسول الله .
كيف لا؛ وهي التي قامت مقام البيان عن الله عز وجل ، كما قال تعالى:
ﭽ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼ .
وليس بخاف أن من أعظم عوامل حفظها الإسناد .
قال الإمام عبد الله بن المارك :
" الإسناد عندي من الدين ، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء " ( ) .
ولمّا كان علم الحديث يعتمد على معرفة أحوال الرواة جرحاً وتعديلاً ؛ منّ الله تعالى على هذه الأمة التي خصت من بين سائر الأمم بالإسناد ؛ أئمة قاموا بتفحيص حملة الأسانيد حق قيام ، فالأمر كما قال الحافظ ابن حجر في مقدمة ( لسان الميزان ) :
( فإن خير الأعمال الاشتغال بالعلم الديني وأفضله وأعظمه بركة معرفة صحيح حديث رسول الله  من مدخوله ومنقطعه من موصوله , وسالمه من معلوله , ولما خص الله هذه الأمة المحمدية بضبط حديث نبيها بالإسناد المأمون وتولى هو حفظ كتابه العزيز فقال : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " وندب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأخذ منه والتبليغ عنه وأوضح أن أحاديثه عليها مدار الشريعة وبيان مراد الكتاب العزيز وإنها المفسرة لمجمله والفاتحة لمغلقه فقال : (نضر الله امرأ سمع منا حديثاً فأداه كما سمعه فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) وقال  في خطبة حجة الوداع وقد بلغت التواتر : ( ألا هل بلغت قالوا نعم قال فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع( وقال  : ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن). وفي لفظ (ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالاً استحللناه وما وجدنا فيه حراماً حرمناه وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله ) حسنه الترمذي وصححه الحاكم والبيهقي .
وفي المستدرك أيضاً من حديث الحسن قال : (بينا عمران بن حصين يحدث عن سنة نبينا  إذ قال له رجل يا أبا نجيد حدثنا بالقرآن فقال أنت وأصحابك تقرءون القرآن أكنت محدثي عن الصلاة وما فيها وحدودها أكنت محدثي عن الزكاة في الذهب والإبل والبقر وأصناف المال فقال له رجل أحييتني أحياك الله ) رواه ابن حبان في صحيحه ولفظه بينما نحن عند عمران بن حصين فذكره.
وقال  :" لتسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم " رواه أبو داود بإسناد صحيح .
فامتثل أصحابه أمره نقلوا أقواله وأفعاله ونومه ويقظته وغير ذلك .
ثم إن من بعد الصحابة تلقوا ذلك منهم وبذلوا أنفسهم في حفظه وتبليغه وكذلك من بعدهم إلا أنه دخل فيمن بعد الصحابة في كل عصر قوم ممن ليست لهم أهلية ذلك وتبليغه فأخطئوا فيما تحملوا ونقلوا ومنهم من تعمد ذلك قد خلت الآفة فيه من هذا الوجه فأقام الله طائفة كثيرة من هذه الأمة للذب عن سنة نبيه  فتكلموا في الرواة على قصد النصيحة ولم يعد ذلك من الغيبة المذمومة بل كان ذلك واجبا عليهم وجوب كفاية .
ثم ألف الحفاظ في أسماء المجروحين كتباً كثيرة كل منهم على مبلغ علمه ومقدار ما وصل إليه اجتهاده .انتهى .
قال الحافظ الذهبي :
( وقد ألف الحفاظ مصنفات جمة في الجرح والتعديل ما بين اختصار وتطويل فأول من جمع كلامه في ذلك الإمام الذي قال فيه احمد بن حنبل ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان وتكلم في ذلك بعده تلامذته يحيى بن معين وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وعمرو بن علي الفلاس وأبو خيثمة وتلامذتهم مثل أبي زرعة وأبي حاتم والبخاري ومسلم وأبي إسحاق الجوزجاني السعدي وخلق ومن بعدهم مثل النسائي وابن خزيمة والترمذي والدولابي والعقيلي وله مصنف مفيد في معرفة الضعفاء ولأبي حاتم بن حبان كتاب كبير عندي في ذلك ولأبي أحمد بن عدي كتاب الكامل هو أكمل الكتب وأجلها في ذلك وكتاب أبي الفتح الأزدي وكتاب أبي محمد بن أبي حاتم في الجرح والتعديل وكتاب الضعفاء للدارقطني والضعفاء للحاكم وغير ذلك وقد ذيل بن طاهر المقدسي على الكامل لابن عدي بكتاب لم أره وصنف أبو الفرج بن الجوزي كتابا كبيرا في ذلك .
وليس بخاف على أهل العلم – والمحدثين خصوصاً – تلك الجهود التي بذلها الأئمة الأوائل المصنفون في هذا العلم الشريف ، والتي امتدت إلى القرن التاسع الهجري ) . انتهى .

والمتأمل يلحظ أن المصنفين في القرنين الثالث والرابع سلكوا – من حيث الجملة – طريقتين :
الأولى : التصنيف العام في جميع الرجال ، من مُعدل ومجروح ، ويمثل لذلك بصنيع البخاري في ( التاريخ الكبير ) ، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) .
الثانية : التصنيف في نوع خاص من الرجال ؛ كالثقات ، و الضعفاء ، ويمثل لذلك بصنيع العجلي ، وابن حبان ، وابن شاهين ، وابن عدي ، والعقيلي .
ثم أخذ التدوين في هذا العلم – بعد ذلك – منهجا آخر ، وهو التصنيف في رجال كتب خاصة ؛ كرجال الصحيحين ، أو أحدهما ، إلى أن ظهر ما عُرف بمصطلح ( الكتب الستة ) ،فتوجهت العناية إلى التأليف في رجالها ، والكلام على طرق أسانيدها .
وقد تمثل ذلك بجهود جماعة من الأئمة الحفاظ ، وفي مقدمتهم الحافظ الكبير أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي الجمّاعيلي الحنبلي ( 544 – 600 ) في كتابه ( الكمال في أسماء الرجال ) ، وتلا هذا الكتاب ممسكا ً بحُجْزته ، وآخذاً بأصوله كتاب الإمام الحافظ أبي الحجاج المزي الشافعي ( 654 – 742 ) ( تهذيب الكمال في أسماء الرجال ) ، ولم يكن التهذيب تهذيباً بالمعنى المشهور المتبادر ،وإنما زاد على ما في الكمال واستدرك ، ثم جاء بعد الحافظ المزي من اعتنى بكتابه ، منهم : من خُتمتْ به إمرة المؤمنين في الحديث الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني ( 773 – 852 ) فهذّب تهذيب المزي بـ(التهذيب ) وزاد عليه أشياء ؛ كما هو معلوم لأهل هذا الفن .
ولما كان التهذيب فيه شيء من الطول والإسهاب ، وأخْذُ الحكم منه على الراوي يحتاج إلى شيء من الجهد – لا سيما الرواة المختلف فيهم – قرّب الحافظ كتابه ( تهذيب التهذيب ) بـ (التقريب ) ، واقتصر فيه على العناصر الأساسية في التعريف بالراوي ، واختصر الحكم عليه بكلمة ، أو كلمتين غالباً .
وقد أصبح ( التقريب ) في الأعصر المتأخرة عمدةً لأكثر الباحثين ؛ لقرب تناوله ، وسهولة تحصيل أحكامه بأخصر طريق ، وأيسر سبيل ؛ وأيضاً لإمامة مصنفه في هذا الباب ، وتبعاً لذلك أضحى الكتاب محط نظر الناقد ، وعين المتعقب ، ورؤية المستدرك .( )
فكان من أولئك الناقدين والمتعقبين والمستدركين ؛ شيخ الإسلام العلّامة المحدث الهمام الفقيه الإمام أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني ، رحمه الله تعالى رحمة واسعة ،في كتبه الحافلة الذاخرة بالتحقيقات العلمية الفريدة والفوائد السديدة ، طيلة حياته العلمية المباركة ؛ فرأيت تلك التعقبات البديعة ، والاستدراكات المليحة ؛ متفرقة في تلك التحقيقات المنيفة .
فعزمت على جمعها ، إفادةً لي أولاً ، ولإخواني طلبة العلم ثانياً، وخدمةً مني للشيخ ثالثاً ، وخدمةً للكتاب رابعاً .
وقد أسميت هذا الجمع :
( إتحاف الأريب بمخالفة الإمام الألباني للحافظ العسقلاني في بعض رواة التقريب ) .







نُبْذةُ من ترجمة الحافظ ابن حجر:
اسمه : أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن حجر ، الكناني , العسقلاني ، الشافعي .
كنيته : أبو الفضل ، شهاب الدين .
مولده : ولد على شاطئ نيل مصر القديمة ، في شهر شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبع مئة .
نشأته : نشأ رحمه الله - يتيماً ، حيث مات أبوه وله من العمر أربع سنوات ، وكانت أمه قد ماتت قبل ذلك .
دخل الكُتّاب وهو ابن خمس سنين ، وأكمل حفظ القرآن وهو في التاسعة من عُمره،صلى بالناس التراويح في الحرم المكي سنة خمس وثمانين وسبع مئة ، وله من العُمر اثنا عشر عاماً ، وكان – حينذاك – مع وصيّه زكي الدين الخرُّوبي .
وكان له من النهمة العلمية الشيء الكثير ، فبعد حفظه القرآن ؛ كتب شيئاً من مختصرات العلوم ، وسمع بعض كتب السُنّة ؛ كـ( صحيح البخاري ) وغيره .
فلمّا قارب العشرين ؛ فاق أقرانه في فنون الأدب ، ونظم الشعر الرائق ، وكتب النثر الفائق ، واهتم بالتاريخ وعلومه .
ولما بلغ من العمر عشرين عاماً ؛ حبّب الله – سبحانه – إليه علوم السنة النبوية ، فأقبل عليها إقبالاً عظيماً ؛ سماعاً ، وقراءةً ، ومشاركةً .
رحلته : وقد رحل – رحمه الله – تحصيلاً للعلم ، وتطلّباً للشيوخ ، إلى كثير من الُبلدان ؛ غير مكتف بمصر وعلمائها ، فسافر إلى اليمن ، والشام ، والحجاز ، وأخذ العلم عن مشاهير علمائها .
شيوخه : بلغ عددُ شيوخه – سماعاً وإجازةً وإفادةً – نحو الخمس مئة شيخ ، في سائر العلوم والفنون ، وبخاصّة الفقه والحديث .
ومن أهمهم :
1 – عفيف الدين النّشاوري ، المتوفى سنة تسعين وسبع مئة .
2 – محمد بن عبد الله بن ظهيرة المكي ، المتوفى سنة سبع عشرة وسبع مئة .
3 – أبو الحسن الهيثمي ، التوفى سنة سبع وثمان مئة .
4 – ابنُ المُلقّن ، المتوفى سنة أربع وثمان مئة .
5 – سراج الدين البُلقيني ، المتوفى سنة خمس وثمان مئة ، وهو أوّل من أذن له بالتدريس والإفتاء .
6 – أبو الفضل العراقي ، المتوفى سنة ست وثمان مئة ، وهو الذي لقّبه بالحافظ ،وعظّم شأنه ، وفخّم أمره ، وشهد له بأنه أعلم أصحابه بالحديث . وغيرهم كثير .
تلاميذه : فقد توافدوا على مجالسه من كل حدب وصوب ، وكثرت طلبته ،حتى كان رؤوس العلماء من كل مذهب من تلامذته ، حتى ضاقت بهم مجالسُهُ ،وامتلأت بجموعهم مدارسُه .
من أبرزهم وأشهرهم :
1 – خريجُه،وخصيصه،وناشر علمه ،الإمام السخاوي ،المتوفى في السنة الثانية بعد التسع مئة.
2 – البقاعي ، المتوفى سنة خمس وثمانين وثمان مئة .
3 – زكريا الأنصاري ، المتوفى سنة ست وعشرين وتسع مئة .
4 – ابن قاضي شُهْبة ، المتوفى سنة أربع وسبعين وثمان مئة .
5 – ابن تغري بردي ، المتوفى سنة أربع وسبعين وثمان مئة .
6 – ابن فهد المكي ، المتوفى سنة إحدى وسبعين وثمان مئة .
وغيرهم كثير .
تصانيفه : وقد ابتدأ – رحمه الله – بالتصنيف في الثالثة والعشرين من عُمره ، واستمر في ذلك حتى قُبيل وفاته .
وقد ذكر السخاوي أن مصنفاته تزيد على السبعين ومئتي مصنف .
ومن أهم كتبه :
1 – ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري ) .
2 – ( تهذيب التهذيب ) .
3 – ( لسان الميزان ) .
4 – ( التلخيص الحبير ) .
5 – ( الدُّرر الكامنة ) .
6 – ( تغليق التعليق ) .
7 – ( إنباء الغُمْر بأبناء العُمْر ) .

مناصبه : درّس – رحمه الله – في مدارس عدّة – بلغت العشرين مدرسة -
التفسير ، والحديث ، والفقه .
وشرع بالإملاء سنة ثمان وثمان مئة ، واستمر إلى أن مات ، فكان محصّلة ذلك ما يزيد على ألف مجلس .
وتولّى القضاء – بعد إلحاح ولأي – سنة سبع وعشرين وثمان مئة .
ومكث في ذلك أحد عشر عاماً .
وكذلك خطب في الجامع الأزهر ، وجامع عمرو بن العاص .
وتولّى منصب الإفتاء أكثر من ثلاثين سنة
وبعد هذا كلّه ؛ فإنه - عفا الله عنه – كان ذا عقيدة يشوبُها التأشعُر ، فكان من الخائضين – مثلاً – في تأويل صفات الباري جلّ وعزّ ، مع اضطراب في ذلك أحياناً .
وفي تعليقات العلامة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – على الأجزاء الأولى من ( فتح الباري ) يُعرف ذلك بجلاء .
وفاته : ثم توفي – رحمه الله – بعد حياة حافلة بالعلم النافع والعمل الصالح فيما نحْسُبُ في أواخر شهر ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة .
فرحمه الله تعالى ، وعفا عنه بمنّه وكرمه .
وقد ترجمه عددُ كبير من العلماء والمصنفين ؛ منهم :
1 – ( الضوء الامع ) ( 2 / 36 – 40 ) للسخاوي .
2 – ( التّبر المسبوك ) ( 230 ) للسخاوي أيضاً .
3 – ( نظم العقيان ) ( 45 – 53 ) للسيوطي .
4 – ( حسن المحاضرة ) ( 1 / 206 ) للسيوطي أيضاً .
5 – ( شذرات الذهب ) ( 7 / 270 – 273 ) لابن العماد .
6 – ( القلائد الجوهرية ) ( 331 – 333 ) لابن طواون .
7 – ( لحظ الألحاظ ) ( 326 ) لابن فهد .
8 – ( رفع الإصر ) ( 1 / 85 – 86 ) له رحمه الله مترجماً لنفسه .
9 – ( البدر الطالع ) ( 1 / 87 – 92 ) للشوكاني .
10 – ( فهرس الفهارس ) ( 1 / 236 – 250 ) للكتاني .
وغيرهم كثير .
ومن أوعب ما ترجم به أحد لأحد كتاب ( الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر ) للحافظ السخاوي رحمه الله ، .( )





 ترجمة وجيزة للإمام الألباني :
اسمه : محمد ناصر الدين بن نوح نجاتي بن آدم .
كنيته : أبو عبد الرحمن ، أو أبو العبادلة ، الملقّب بـ( الألباني ) .
مولده : ولد – رحمه الله – في مدينة ( أشقودرة ) عاصمة ألبانية في ذلك الوقت ، في عام 1332 هـ ، الموافق عام 1914 م .
نشأته :
نشأ – رحمه الله – في أسرة فقيرة ، بعيدة عن الغنى ، متدينة يغلب عليها الطابع العلمي ، فقد تخرج والده الحاج ( نوح نجاتي ) رحمه الله في المعاهد الشرعية في العاصمة العثمانية ( الآستانة ) والتي تعرف اليوم بإستنبول ، ورجع إلى بلاده لخدمة الدين ، وتعليم الناس ما درسه وتلقاه ، حتى أصبح مرجعاً تتوافد عليه الناس للأخذ منه .
ولما تولى الحكم في ألبانية الملك ( أحمد زوغو ) ، وسار بها على سنن جيرانه من الكفار ، وراح يتعقب خطوات طاغية تركية ( أتاتورك ) ، فألزم النساء بنزع الحجاب ، وتدنت الحال ، وخاف بعض الأسر على دينهم ، فبدؤوا بالهجرة ، وقد توجس والد الشيخ على دينه ، وعلى ذويه خيفة ، بسبب كثرة الفساد ، فقرر الهجرة إلى بلاد الشام ، لما كان يسمع ويقرأ من فضائلها ؛ واختار مدينة دمشق – التي كان قد تعرف عليها أثناء قدومه للحج وإيابه منه – فسكنها واستقر بها .
شيوخه : وكان الشيخ - رحمه الله – حين هاجر به والده قد شارف التاسعة من عمره ، فأدخله والده المدرسة وهي مدرسة ( جمعية الإسعاف الخيري ) .
ولم ترق لوالده المدارس النظامية من الناحية الدينية أخرج ابنه الصغير منها ، ولم يدعه يكمل دراسته ، ووضع له برنامجاً علمياً مركزاً ، قام خلاله بتعليمه القرآن والتجويد والنحو والصرف وفقه المذهب الحنفي .
ودرس أيضاً صديق والده الشيخ محمد سعيد البرهاني ، حيث درس عليه كتاب ( مراقي الفلاح ) في الفقه الحنفي ، وكتاب ( شذور الذهب ) في النحو ، وبعض كتب البلاغة المعاصرة .
وكان يحضر دروس الشيخ محمد بهجة البيطار .
وقد أجازه العلامة راغب الطباخ .
ثم حبّب الله إليه علم الحديث ، فتوجه إليه وهو في الثامن عشر من عمره ، متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله
وكان يتردد على المكتبة الظاهرية ويبقى فيها اثنتي عشرة ساعة لا يفتر ولا يمل عن المطالعة والتحقيق ، ولا يتوقف إلا لأداء الصلاة ، فكان يدخل قبل الموظفين صباحاً ،وآخر من يخرج منها مساءً ؛ حتى خصصت له إدارة المكتبة غرفة خاصة به .
وكان – رحمه الله – من حرصه على وقته ، يجيب عن الأسئلة التي توجه إليه ، وهو ينظر في الكتاب دون أن يرفع بصره إلى سائله حتى قال بعضهم : عين في الكتاب وعين في السائل .
كسبه : أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات ، وهي مهنة حرة سهلت على الشيخ التفرغ لطلب العلم ، حيث يقول الشيخ :
( ومن توفيق الله تعالى وفضله عليّ أن وجهني منذ أول شبابي إلى تعليم هذه المهنة ، ذلك لأنها حرة لا تتعارض مع جهودي في علم السنة ، فقد أعطيت لها من وقتي كل يوم ثلاث ساعات ما عدا الثلاثاء والجمعة ، وهذا القدر يمكنني من الحصول على القوت الضروري لي ولعيالي وأطفالي على طريقة الكفاف طبعاً ، فإن من دعائه عليه السلام ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً ) . وسائر الوقت أصرفه في سبيل طلب العلم و التأليف ودراسة كتب الحديث ، وبخاصة المخطوطات منها في المكتبة الظاهرية ، ولذلك فإنني ألازم المكتبة ملازمة موظفيها لها .
دعوته : وقد وضع – رحمه الله – لنفسه ولدعوته كلمتين عاش ومات عليهما ألا هي :
( التصفية والتربية ) ؛ فقال مفسراً لهما :
1 – تصفية العقيدة الإسلامية مما هو غريب عنها ، كالشرك وجحد الصفات الإلهية ،وتأويلها ، ورد الأحاديث الصحيحة لتعلقها بالعقيدة ونحوها .
2 – تصفية الفقه الإسلامي من الاجتهادات الخاطئة ، المخالفة للكتاب والسنة ، و تحرير العقول من آصار التقليد ، وظلمات التعصب .
3 – تصفية كتب التفسير ، والفقه ، والرقائق وغيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات ، والمنكرات .
وأما الواجب الآخر ، فأريد به تربية الجيل الناشئ على هذا الإسلام المصفى من كل ما ذكرنا ، تربيةً إسلاميةً صحيحةً ، منذ نعومة أظفارهم ، دون أي تأثر بالتربية الغربية الكافرة ومما لا ريب فيه أن تحقيق هذين الواجبين يتطلب جهوداً جبارة ، متعاونة ، مخلصة بين المسلمين كافة – جماعات وأفرادا – من الذين يهمهم حقاً إقامة المجتمع الإسلامي المنشود ، كل في مجاله واختصاصه .
وكان يقول دعوتنا :
1- الرجوع إلى القرآن العظيم ، والسنة النبوية الصحيحة ، وفهمهما على النهج الذي كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم عملاً بقوله جل شأنه : " وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ". النساء (115) . وقوله سبحانه : " فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " .البقرة (137) .
2 – تصفية ما علق بحياة المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره ، وتحذيرهم من البدع المنكرة ، والأفكار الدخيلة العاطلة ، وتصفية السنة من الروايات الضعيفة والموضوعة التي شوهت صفاء الإسلام ، وحالت دون تقدم المسلمين أداءً لأمانة العلم ، وكما قال  : " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " .وتطبيقاً لأمر ه عز وجل : ( ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ) .
3 – تربية المسلمين على دينهم الحق ، ودعوتهم إلى العمل بأحكامه ، والتحلي بفضائله وآدابه ، التي تكفل لهم رضوان الله تعالى ، وتحقق لهم السعادة والمجد ، تحقيقاً لوصف القرآن للفئة المستثناة من الخسران : ( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) .
4 – إحياء المنهج العلمي الإسلامي ، في ضوء الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ، وإزالة الجمود المذهبي ، والتعصب الحزبي الذي سيطر على عقول كثير من المسلمين ، وأبعدهم عن صفاء الأخوة الإسلامية النقية ، تنفيذاً لأمر الله عز وجل : (ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ) . وقوله  : (وكونوا عباد الله إخوانا ) .
5 – تقديم حلول إسلامية واقعية للمشكلات العصرية الراهنة .
6 – السعي نحو استئناف حياة إسلامية راشدة على نهج النبوة ، وإنشاء مجتمع رباني ، وتطبيق حكم الله في الأرض انطلاقاً من منهج التصفية والتربية المبني على قوله تعالى :(وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) . واضعين نصب أعيننا قول ربنا سبحانه وتعالى – لنبيه :( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ) . يونس (46) . وتحقيقاً للقاعدة الشرعية ( من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه) .
وكان – رحمه الله – قد أوقف نفسه لمشرع :
( تقريب السنة بين يدي الأمة ) .
تمكنه في علم الحديث :
وقد شهد له بذلك الحبيب والبغيض والقاصي والداني والقريب والبعيد ؛ وآثاره أكبر شاهد على ذلك ، حتى قال عنه العلامة الإمام سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز : ( لا أعلم تحت قبة الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر في علم الحديث ) .
وقال عنه الإمام الهمام ابن عثيمين : ( إنه ذو علم جمّ في الحديث روايةً ودرايةً ) .
وقال عنه الشيخ الغزالي : ( الأستاذ المحدث العلامة .. وللرجل من رسوخ قدم في السنة ما يعطيه هذا الحق ..) .
وقال عنه الشيخ القرضاوي : ( محدث بلاد الشام ) .
فقهه : كان _ رحمه الله _ له رسوخ قدم في الفقه كما كان له رسوخ قدم في الحديث ، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذَوُ الفضل ؛ قال عنه الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين :
( وأنه ذو علم جمٍّ في الحديث رواية ودراية ) .
خلافاً لبعض المغرضين الحاسدين الذين يقولون : إنه ليس بفقيه ! وإنما هو محدث فقط !!
وقد ألف _ رحمه الله _ كتباً في الفقه ، عجز عنها من كان الفقه تخصصه
ومن أراد أن يعرف ذلك فلينظر إلى كتاب ( أصل صفة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ) مكتبة المعارف للنشر والتوزيع بالرياض .
وكذا كتاب ( أحكام الجنائز ) " مكتبة المعارف بالرياض " الذي لم يألف مثله في بابه ، وكتاب ( تمام المنة ) " دار الراية " . وغير ذلك من كتبه تبين لك بوضوح رسوخ الشيخ ـ رحمه الله ـ في الفقه ، وبطلان تلك الدعوة الخرقاء ، وهذه فرية قديمة يروجها بعض المبغضين لأهل الحديث ؛ وقد ذكر الحافظ الذهبي في ( السير ) في ترجمة الإمام المبجل أحمد بن حنبل ؛ أن بعضهم ادعى أنه ليس بفقيه !
وإنما هو محدث فقط !!
فقال الذهبي :
(قال ابن عقيل: من عجيب ما سمعته عن هؤلاء الأحداث الجهال، أنهم يقولون: أحمد ليس بفقيه، لكنه محدث.
قال: وهذا غاية الجهل، لان له اختيارات بناها على الأحاديث بناء لا يعرفه أكثرهم. وربما زاد على كبارهم .
قلت ـ أي الذهبي ـ : أحسبهم يظنونه كان محدثا وبس ، بل يتخيلونه من بابة محدثي زماننا .
والله لقد بلغ في الفقه خاصة رتبة الليث، ومالك، والشافعي، وأبي يوسف، وفي الزهد والورع رتبة الفضيل، وإبراهيم بن أدهم، وفي الحفظ رتبة شعبة، ويحيى القطان، وابن المديني.
ولكن الجاهل لا يعلم رتبة نفسه، فكيف يعرف رتبة غيره ؟ ! ! ا.هـ .
قلت : وكذا لما كانت آراء الشيخ الألباني مبنية على الأحاديث والآثار ، قالوا : ظاهري ليس بفقيه ! ، وهذا غاية في الجهل ؛ وهل العلم إلا الحديث والآثار ، ورحمه الله ابن القيم حين قال :
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه
وكان الشيخ رحمه الله لا يتبنى رأياً لم يسبق إليه .
مؤلفاته : كثيرة جداً ، سيأتي استقصاء المطبوع منها عند ذكر المراجع .
مكانة الشيخ العلمية : وللشيخ مكانة علمية عالمية ، بحيث يعتبر مرجعاً في الحديث والسنة ، ولذلك تم اختياره للأعمال العلمية التالية :
1 – اختير عضواً في لجنة الحديث التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر وسوريا للإشراف على نشر كتب السنة وتحقيقها .
2 – انتدبه العلامة محمد بن إبراهيم – رحمه الله- مفتي المملكة العربية السعودية في زمانه ، ليتولى مادة الحديث وعلومه وفقهه ، في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية .
3 – اختاره الملك خالد بن عبد العزيز – رحمه الله – ليكون عضواً في المجلس الأعلى لشؤون الجامعة الإسلامية .
4 – طلب منه وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن عبد الله آل الشيخ أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات العليا للحديث في جامعة مكة المكرمة ، وقد حالت بعض الظروف دون تحقيق ذلك .
5 – طلبت منه الجامعة السلفية في بنارس – الهند – أن يتولى مشيخة الحديث فيها فاعتذر الشيخ عن ذلك .
تلاميذه :
1 – فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي .
2 – الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي .
3 – فضيلة الشيخ حمدي عبد المجيد .
4 – فضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي .
5 –فضيلة الشيخ مشهور بن حسن .
6 – الشيخ محمد عيد عباسي .
7 – الشيخ الدكتور محمد موسى نصر .
8 – الشيخ الدكتور وصي الله عباس .
9 – الشيخ حسين العواشة .
10 – الشيخ الدكتور سمير بن أمين الزهيري .
وغيرهم كثير جدا .
وفاته : توفي الشخ – رحمه الله – يوم السبت 22 جمادى الثانية
1420 هـ . الموافق 2 تشرين الأول 1999 م . ودفن في مدينة عمان الأردن ، وصُلّي عليه بعد العشاء ، وقد بلغ عدد المشيعين أربعة آلاف رجل وقد أسرع المجهزون بدفن الشيخ رحمه الله عملاً بوصيته في تعجيل دفنه .
ولما بلغ العلامة ابن عثيمين وفاته وسرعة دفنه قال : ( رحمه الله ، لقد أحيا السنة حيّاً وميّتاً) .
رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى وجميع علماء المسلمين .

منهج الشيخ الألباني في هذه الاستدراكات والمخالفات
1 – أحياناً يكون سبق قلم أو ذهن من الحافظ ؛ بمعنى : أنه يوثقه في الكنى ويضعفه في الأسماء أو العكس ، أو يوثقه أو ينقل توثيقه في ( التهذيب ) ثم يضعفه في ( التقريب ) .
2 – أحياناً يكون الراوي قد وثّق ، أو جُهّل ، ولم يقف الحافظ على هذا التوثيق ، أو التجهيل.
3 – مخالفة الحافظ أحياناً حكمه للمراتب التي ذكرها في مقدمة الكتابه .
4 – مخالفة الحافظ أحياناً للقاعدة في توثيق ابن حبان ، فإنه - رحمه الله - يعتمد عليه أحياناً حيث لا يعتمد عليه ، ولا يعتمده حيث يعتمد عليه .
متى يعتد بتوثيق ابن حبان و متى لا يعتد ؟
أولاً متى يعتد ؟
قال الإمام المحدث الألباني ما نصه :
إن توثيق ابن حبان يجب أن يتلقى بكثير من التحفظ والحذر لمخالفته العلماء في توثيقه للمجهولين لكن ليس ذلك على إطلاقه كما بينه العلامة المعلمي في " التنكيل " ( 1 / 437 - 438) مع تعليقي عليه وراجع لهذا البحث ردي على الشيخ الحبشي فإنه كثير الاعتماد على من وثقه ابن حبان من المجهولين ( ص 18 - 21 ).
وإن مما يجب التنبيه عليه أيضا أنه ينبغي أن يضم إلى ما ذكره المعلمي أمر آخر هام عرفته بالممارسة لهذا العلم قل من نبه عليه وغفل عنه جماهير الطلاب وهو أن من وثقه ابن حبان وقد روى عنه جمع من الثقات ولم يأت بما ينكر عليه فهو صدوق يحتج به وبناء على ذلك قويت بعض الأحاديث التي هي من هذا القبيل كحديث العجن في الصلاة فتوهم بعض الناشئين في هذا العلم أنني ناقضت نفسي وجاريت ابن حبان في شذوذه وضعف هو حديث العجن وسيأتي الرد عليه مفصلا إن شاء الله مع ذكر عشرة أمثلة من الرواة الذين وثقهم ابن حبان فقط وتبعه الحافظان الذهبي والعسقلاني فاطلب ذلك في بحث " كيفية الرفع من السجود " ( ص 197 - 207 ) (تمام المنة ) ( ص52 – 62 ) .


وقال أيضاً :
فهو يتوهم أن كل من وثقه ابن حبان فهو مجهول إما عينا وإما حالاً وهنا يكمن خلطه وخطؤه الذي حمله على القول ( ص 56 ) بأنني جاريت ابن حبان في مسلكه المذكور ، والآن أقدم الشواهد الدالة على صواب مسلكي وخطئه فيما رماني به من أقوال أهل العلم :
1 - قال الذهبي في ترجمة مالك بن الخير الزبادي : (محله الصدق . . روى عنه حيوة بن شريح وابن وهب وزيد بن الحباب ورشدين قال ابن القطان : هو ممن لم تثبت عدالته . . يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة . . والجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح ).
وأقره على هذه القاعدة في (اللسان ) وفاتهما أن يذكرا أنه في ( ثقات ابن حبان ) ( 7 / 460 ) وفي (أتباع التابعين ) كالهيثم بن عمران هذا وبناء على هذه القاعدة - التي منها كان انطلاقنا في تصحيح الحديث - جرى الذهبي والعسقلاني وغيرهما من الحفاظ في توثيق بعض الرواة الذين لم يسبقوا إلى توثيقهم مطلقا فانظر مثلا ترجمة أحمد بن عبدة الآملي في (الكاشف) للذهبي و (التهذيب) للعسقلاني .
وأما الذين وثقهم ابن حبان وأقروه بل قالوا فيهم تارة :( صدوق ) وتارة :( محله الصدق ) وهي من ألفاظ التعديل كما هو معروف فهم بالمئات فأذكر الآن عشرة منهم من حرف الألف على سبيل المثال من " تهذيب التهذيب " ليكون القراء على بينة من الأمر :
1 - أحمد بن ثابت الجحدري
2 - أحمد بن محمد بن يحيى البصري
3 - أحمد بن مصرف اليامي
4 - إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي
5 - إبراهيم بن محمد بن عبد الله الأسدي
6 - إبراهيم بن محمد بن معاوية بن عبد الله
7 - إسحاق بن إبراهيم بن داود السواق
8 - إسماعيل بن إبراهيم البالسي
9 - إسماعيل بن مسعود بن الحكم الزرقي
10 - الأسود بن سعيد الهمداني
كل هؤلاء وثقهم ابن حبان فقط
وقال فيهم الحافظ ما ذكرته آنفا من عبارتي التوثيق ووافقه في ذلك غيره من الحفاظ في بعضهم وفي غيرهم من أمثاله ومن عادته أن يقول في غيرهم ممن وثقهم ابن حبان ممن روى عنه الواحد والاثنان : (مستور) أو : (مقبول) كما حققته في موضع آخر فأخشى ما أخشاه أن يبادر بعض من لا علم عنده إلى القول : إن الحافظ قد جارى ابن حبان في تساهله في توثيق المجهولين كما قال مثله مؤلف ( الجزء ) في كاتب هذه السطور لأنه لا يعرف - ولو تقليدا - الفرق بين راو وآخر ممن وثقهم ابن حبان وحده .
( تمام المنة ) ( 204 -206 ) .
وقال أيضاً :
من أولئك العلماء الذين لهم قدم راسخة في هذا المجال : العلامة المحقق عبد الرحمن المعلّمي اليماني – رحمه الله - ، وقد قسم توثيق ابن حبان إلى خمس درجات ، فقال في كتابه القيم ( التنكيل ) ؛ بعد أن حقق في غير موضع منه القول في التساهل ( 1/437-438 – مكتبة المعارف بالرياض ) :
( والتحقيق أن توثيقه على درجات :
الأولى : أن يصرح به ؛ كأن يقول : متقناً ، أو مستقيم الحديث ، أو نحو ذلك .
الثانية : أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم .
الثالثة : أن يكون معروفاً بكثرة الحديث ؛ بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة .
الرابعة : أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذلك الرجل معرفة جيدة .
الخامسة : ما دون ذلك .
فالأولى : لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة ؛ بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم .
والثانية : قريب منها .
والثالثة : مقبولة .
والرابعة : صالحة .
والخامسة : لا يؤمن فيها الخلال ، والله أعلم .
قال الشيخ الألباني :
إنه يمكن للعالم أو طالب العلم أن يعتمد ابتداءً على من كان في ( الثقات ) من الدرجة الأولى والثانية عند الشيخ المعلّمي ؛ دون البحث فيهم ؛ إلا إذا كان هناك مخالف له من الحفاظ والنقاد المعروفين ، وبخاصة إذا كانوا أقعد منه في علم الجرح والتعديل ، والتوقف عن الاحتجاج بما بعدهما من الدرجات الثلاث إلا بعد البحث والنظر في القرائن التي تساعد على تبني أحد طرفي القبول أو الرد ، مثل كثرة الرواة عنه ، أو كونه من طبقة التابعين ، أو غير ذلك من القرائن التي سبقت الإشارة إليها فيما سبق .
( صحيح موارد الظمآن – مقدمة - ) ( 1/54 – 57 ) .
ثانياً متى لا يعتد ؟
قال العلامة الألباني :
القاعدة الخامسة عدم الاعتماد على توثيق ابن حبان قد علمت مما سبق آنفا أن المجهول بقسميه لا يقبل حديثه عند جمهور العلماء وقد شذ عنهم ابن حبان فقبل حديثه واحتج به وأورده في (صحيحه) قال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) : (قال ابن حبان : من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الأخبار لكان عدلا مقبول الرواية إذ الناس أقوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح ( فيجرح بما ظهر منه من الجرح ) .
هذا حكم المشاهير من الرواة فأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها).
(الضعفاء) ( 2 / 192 - 193 ) والزيادة من ترجمة عائذ الله المجاشعي .
ثم قال الحافظ : (قلت : وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة حتى يتبين جرحه مذهب عجيب والجمهور على خلافه وهذا مسلك ابن حبان في (كتاب الثقات) الذي ألفه فإنه يذكر خلقا نص عليهم أبو حاتم وغيره على أنهم مجهولون وكان عند ابن حبان أن جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور وهو مذهب شيخه
ابن خزيمة ولكن جهالة حاله باقية عند غيره).
هذا كله كلام الحافظ .
ومن عجيب أمر ابن حبان أنه يورد في الكتاب المذكور بناء على هذه القاعدة المرجوحة جماعة يصرح في ترجمتهم بأنه (لا يعرفهم ولا آباءهم " فقال في الطبقة الثالثة : (سهل يروي عن شداد بن الهاد روى عنه أبو يعفور ولست أعرفه ولا أدري من أبوه).
ومن شاء الزيادة في الأمثلة فليراجع " الصارم المنكي " ( ص 92 - 93 ) وقد قال بعد أن ساقها: (وقد ذكر ابن حبان في هذا الكتاب خلقا كثيرا من هذا النمط وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح وإن كان مجهولا لم يعرف حاله وينبغي أن ينتبه لهذا ويعرف أن توثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق).
ولهذا نجد المحققين من المحدثين كالذهبي والعسقلاني وغيرهما لا يوثقون من تفرد بتوثيقه ابن حبان وستأتي أمثلة كثيرة على ذلك عند الكلام على الأحاديث الضعيفة التي وثق المؤلف - أو من نقل عنه - رجالها مع أن فيها من تفرد ابن حبان بتوثيقهم من المجهولين ومما ينبغي التنبه له أن قول ابن عبدالهادي : (وإن كان مجهولاً لم يعرف حاله) ليس دقيقا : لأنه يعطي بمفهوم المخالفة أن طريقة ابن حبان في (ثقاته) أن لا يذكر فيه من كان مجهول العين وليس كذلك بدليل قوله المتقدم في سهل:(لست أعرفه ولا أدري من أبوه ) .
ومثله ما يأتي قريبا .
وكذلك قول الحافظ : (برواية واحد مشهور) يوهم أن ابن حبان لا يوثق إلا من روى عنه واحد مشهور : لأنه إن كان يعني مشهورا بالثقة كما هو الظاهر فهو مخالف للواقع في كثير من ثقاته وإن كان يعني غير ذلك فهو مما لا قيمة له لأنه إما ضعيف أو مجهول ولكل منهما رواة في (كتاب الثقات) وإليك بعض الأمثلة من طبقة التابعين عنده :
1 - إبراهيم بن عبد الرحمن العذري
قال ( 4 / 10 ) : (يروي المراسيل روى عنه معان بن رفاعة) ، ثم ذكر له بإسناده عنه مرسلا : ( يرث هذا العلم من كل خلف عدوله . . .) الحديث .
قلت : ومعان هذا قال الحافظ نفسه فيه : (لين الحديث)
وقال الذهبي :
(ليس بعمدة ، ولا سيما أتى بواحد لا يدرى من هو ! ) .
يعني إبراهيم هذا فهو مجهول العين ، وأشار ابن حبان إلى هذا فقال في ترجمة معان من (الضعفاء) ( 3 / 36 ) : (منكر الحديث يروي مراسيل كثيرة ويحدث عن أقوام مجاهيل لا يشبه حديثه حديث الأثبات ) .
2 - إبراهيم بن إسماعيل ، قال ( 4 / 14 - 15 ) : ( يروي عن أبي هريرة روى عنه الحجاج بن يسار ) .
قلت : الحجاج هذا - ويقال فيه : ابن عبيد - قال الحافظ فيه : فقال : ( مجهول) وكذا قال قبله أبو حاتم وغيره كما في " ميزان " الذهبي وبين وجه ذلك فقال : " روى عنه ليث بن أبي سليم وحده " وليث هذا ضعيف مختلط كما هو معروف حتى عند ابن حبان ( 2 / 231 ) .
3 - إبراهيم الأنصاري ، قال ابن حبان ( 4 / 15 ) : " يروي عن مسلمة بن مخلد . . روى عنه ابنه إسماعيل بن إبراهيم " .
قلت : وإسماعيل هذا مجهول كما قال الحافظ ومن قبله أبو حاتم فتبين من هذا التحقيق أن ابن حبان ترتفع جهالة العين عنده برواية واحد ولو كان ضعيفا أو مجهولا خلافا لظاهر كلام الحافظ المتقدم وإن كان لم يجزم به فإنه قال : " وكأن ابن حبان . . " وهو أخذه من قول ابن حبان الذي نقله عنه آنفا : " هذا حكم المشاهير من الرواة فأما المجاهيل . . " الخ فهو منقوض بالمثال الثاني كما هو ظاهر وبالجملة فالجهالة العينية وحدها ليست جرحا عند ابن حبان وقد ازددت يقينا بذلك بعد أن درست تراجم كتابه " الضعفاء " وقد بلغ عددهم قرابة ألف وأربعمائة راو فلم أر فيهم من طعن فيه بالجهالة اللهم إلا أربعة منهم لكنه طعن فيهم بروايتهم المناكير وليس بالجهالة وهاك أسماءهم وكلامه فيهم :
1 - حميد بن علي بن هارون القيسي ، ذكر له ( 1 / 263 - 264 ) بعض المناكير ثم قال : " فلا يجوز الاحتجاج به بعد روايته مثل هذه الأشياء عن هؤلاء الثقات . . وهذا شيخ ليس يعرفه كثير أحد " .
2 - عبد الله بن أبي ليلى الأنصاري ، قال ( 2 / 5 ) :
" هذا رجل مجهول ما أعلم له شيئا يرويه غير هذا الحرف المنكر الذي يشهد إجماع المسلمين قاطبة ببطلانه " .
3 - عبد الله بن زياد بن سليم ، قال ( 2 / 7 ) : " شيخ مجهول روى عنه بقية بن الوليد لست أحفظ له راويا غير بقية وبقية قد ذكرنا ضعفه في أول الكتاب فلا يتهيأ لي القدح فيه على أن ما رواه يجب تركه على الأحوال " .
4 - أبو زيد : قال ( 3 / 158 ) : " أبو زيد يروي عن ابن مسعود ما لم يتابع عليه ليس يدرى من هو ؟ لا يعرف أبوه ولا بلده والإنسان إذا كان بهذا النعت ثم لم يرو إلا خبرا واحدا خالف فيه الكتاب والسنة والإجماع والقياس والنظر والرأي يستحق مجانبته فيه ولا يحتج به " .
ومن هنا قال ابن عبد الهادي فيما تقدم : " وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح وإن كان مجهولا لم يعرف حاله " .
لكن الصواب أن يقال عنه : " لم يعرف عينه " للأمثلة المتقدمة .
والخلاصة أن توثيق ابن حبان يجب أن يتلقى بكثير من التحفظ والحذر لمخالفته العلماء في توثيقه للمجهولين لكن ليس ذلك على إطلاقه كما بينه العلامة المعلمي في " التنكيل " ( 1 / 437 - 438 ) مع تعليقي عليه وراجع لهذا البحث ردي على الشيخ الحبشي فإنه كثير الاعتماد على من وثقه ابن حبان من المجهولين ( ص 18 - 21 ) .
وإن مما يجب التنبيه عليه أيضا أنه ينبغي أن يضم إلى ما ذكره المعلمي أمر آخر هام عرفته بالممارسة لهذا العلم قل من نبه عليه وغفل عنه جماهير الطلاب وهو أن من وثقه ابن حبان وقد روى عنه جمع من الثقات ولم يأت بما ينكر عليه فهو صدوق يحتج به .
( تمام المنة ) ( 20 – 25 ) انتهى كلام الشيخ .
5 – اجتهاد الحافظ أحياناً في بعض الرواة مع عدم وجود سلف له .
6 – أحياناً يترجح للشيخ خلاف ما يترجح للحافظ ؛ بالذات إذا كان في الراوي خلاف .
 المنهج الذي سلكته في هذا الجمع
1 – نقلت كلام الشيخ بنصه كما هو .
2 – غالباً ما ينص الشيخ على مخالفته للحافظ ؛ وأحياناً لا ينص عليها ، كأن يقول مثلاً : في حديث ما إسناده صحيح ، أو حسن ، أو ضعيف ؛ لأن فيه فلاناً ؛ فأنقله إذا كان من رواة التقريب .
3 – رتبته على ترتيب الحافظ نفسه في ( التقريب ) .
4 – حرصت على جمع المكرر من أقوال الشيخ في الراوي ، وأنقله إذا رأيت أن فيه زيادة فائدة ، عن النقل الذي قبله ، وأحياناً أقول : ونحوه ، أو مثله في كتاب كذا .
5 – ذكرت كلام الحافظ في الراوي من ( التقريب ) كاملا كما هو .
6 – أذكر أحياناً في الحاشية ، بعض أقوال الأئمة في الراوي ، مما لم يذكره الشيخ رحمه الله تعالى .
7 – أحياناً يقول الحافظ في الراوي مثلاً : ( وثقه ابن حبان ، أو العجلي ، أو ابن معين ، أو النسائي ) فقط ، فكنت لا أنقله ، حتى وقفت على كلام للشيخ رحمه الله على أن هذا يعني : أن الحافظ لم يترجح له رأي في هذا الراوي ، كما سيأتي ، فبعد هذا بدأت أنقل ما ترجح للشيخ في هذا الراوي
8 – اعتمدت على أفضل نسخة للتقريب ، ألا وهي نسخة فضيلة الشيخ المحقق المدقق أبي الأشبال صغير أحمد شاغف الباكستاني .
وهذا الكتاب يمثل بوضوح ما كان يقوله الشيخ رحمه الله ، عند ما يسأل أنه خالف الحافظ في راو ما:( أتظنني حجريّاً ) ؟ ، كما في بعض أشرطته .
ويدل أيضاً على قوة و تمكن وتضلع الشيخ في هذا الباب .
ويدل أيضاً على أن باب الاجتهاد في الرواة لم يغلق بعد ، كما ادعاه بعضهم .
ويدل أيضاً على وسطية منهج الشيخ الألباني من آراء الحافظ ، بمعنى : أنه لا يقلدها مطلقاً ولا يهدرها مطلقاً ؛ خلافاً لما عليه بعضهم من التقليد الأعمى ، وخلافاً لما أصاب بعضهم من الغرور والعجب بآرائهم !! .
9 – اعتمدت فيه على جميع كتب الشيخ الألباني المطبوعة .
وقد حرصت على إخراج هذا الكتاب من غير خطأ ، أو نقص ؛ ولكن لا يخفى أن البشر لا ينجو من الخطأ والنسيان ، وما فاتني استدركه في طبعة ثانية ، أو أذيل عليه ، إن مد الله لي في العمر .
وأسأل الله جل في علاه أن ينفع بهذا الكتاب طلاب العلم ، وأن يعظم به الأجر ،وأن يجعله في ميزان حسنات شيخنا الألباني – رحمه الله – فهو من علمه النافع ،وعمله الصالح .


 كلمة حول تقريب التهذيب
هذا السّفْرُ القليل حجمه ، الكثير علمه ، جمُّ الفوائد ، غزير العوائد ، جعل الله له من الشهرة والانتشار ، وبُعْد الصيت في الأقطار ما يتيقن الواقف عليه إمامة مصنفه ، ومنزلة مؤلفه ، أجزل الله مثوبته ، وغفر له حوبته .
ولعل المكانة المتميزة لهذا الكتاب ، وشهرته التامة في هذه الأعصر المتأخرة ، إذ أصبح الكثير من أهل العلم عيالاً عليه ، تكمن في الأسباب التالية :
1 – أن مؤلفه ذلك العلم العالم الجهبذ ، والعلم الشهير .
2 – عنايته ببيان درجة الراوي ؛ بحكم يشمل أصح ما قيل فيه .
3 – عنايته في ضبط ما يشكل من الأسماء ، والألقاب ، والأنساب .
4 – الفوائد الغزيرة ، والنكات البديعة ، والتعقبات المنيعة .
5 – وجازة الكتاب ، وسهولة الاستفادة منه ، حملاً ، ومدارسة ، واستذكاراً ، وحفظاً .
6 – جمال صياغته ، ورونق عبارته .
7 – ما اشتمل عليه من زوائد على أصله .( )
وقد أبان الحافظ عن سبب تأليفه له فقال :(فإني لما فرغت من تهذيب " تهذيب الكمال في أسماء الرجال " الذي جمعت فيه مقصود التهذيب، لحافظ عصره أبي الحجاج المزي ز من تمييز أحوال الرواة المذكورين فيه وضممت إليه مقصود إكماله، للعلامة علاء الدين مغلطاي، مقتصرا منه على ما اعتبرته عليه، وصححته، من مظانه، من بيان أحوالهم أيضا، وزدت عليهما في كثير من التراجم ما يتعجب من كثرته لديهما، ويستغرب خفاؤه عليهما، وقع الكتاب المذكور من طلبة الفن موقعا حسنا، عند المميز البصير، إلا أنه طال إلى أن جاوز ثلث الأصل، " والثلث كثير "، فالتمس مني بعض الإخوان أن أجرد له الأسماء خاصة، فلم أوثر ذلك لقلة جدواه على طالبي هذا الفن، ثم رأيت أن أجيبه إلى مسألته، وأسعفه بطلبته، على وجه يحصل مقصوده بالإفادة، ويتضمن الحسنى التي أشار إليها وزيادة، وهي: أنني أحكم على كل شخص منهم بحكم يشمل أصح ما قيل فيه، وأعدل ما وصف به: بألخص عبارة، وأخلص إشارة، بحيث لا تزيد كل ترجمته على سطر واحد غالبا، يجمع اسم الرجل واسم / أبيه وجده، ومنتهى أشهر نسبته ونسبه، وكنيته ولقبه، مع ضبط ما يشكل من ذلك بالحروف، ثم صفته التي يختص بها من جرح أو تعديل، ثم العريف بعصر كل راو منهم، بحيث يكون قائما مقام ما حذفته من ذكر شيوخه والرواة عنه، إلا من لا يؤمن لبسه.
وباعتبار ما ذكرته: انحصر لي الكلام على أحوالهم في اثنتي عشرة مرتبة ، وحصر طبقاتهم في اثنتي عشرة طبقة .
فأما المراتب: فأولها: الصحابة: فأصرح بذلك لشرفهم.
الثانية: من أكد مدحه: إما: بأفعل: كأوثق الناس، أو بتكرير الصفة لفظا: كثقة ثقة، ومعنى: كثقة حافظ.
الثالثة: ممن أفرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثبت، أو عدل .
الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلا وإليه الإشارة، بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
الخامسة من قصر عن (درجة) الرابعة قليلا، وإليه الإشارة بصدوق، سيئ الحفظ، أو صدوق يهم، أو: له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بآخرة، ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة: كالتشيع، والقدر، والنصب، والإرجاء، والتجهم مع بيان الداعية من غيره.
السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث.
السابعة: من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مستور، أو مجهول الحال، الثامنة: من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر، ووجد فيه إطلاق الضعف، ولو لم يفسر، وإليه الإشارة بلفظ: ضعيف.
التاسعة: من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مجهول.
العاشرة: من لم يوثق البتة، وضعف مع ذلك بقادح، وإليه الإشارة بمتروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط.
الحادية عشرة: من اتهم بالكذب.
الثانية عشرة: من أطلق عليه اسم الكذب، والوضع.
وأما الطبقات: فالأولى: الصحابة على اختلاف مراتبهم، وتمييز من ليس له منهم إلا مجرد الرؤية من غيره.
الثانية: طبقة كبار التابعين كابن المسيب، فإن كان مخضرما صرحت بذلك.
الثالثة: الطبقة الوسطى من التابعين، كالحسن وابن سيرين.
الرابعة: طبقة تليها، جل روايتهم عن كبار التابعين، كالزهري وقتادة.
الخامسة: الطبقة الصغرى منهم، الذين رأوا الواحد والاثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من / الصحابة، كالأعمش.
السادسة: طبقة عاصروا الخامسة، لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، كابن جريج.
السابعة: طبقة أتباع التابعين، كمالك والثوري.
الثامنة: الطبقة الوسطى منهم، كابن عيينة وابن علية.
التاسعة: الطبقة الصغرى من أتباع التابعين، كيزيد بن هارون، والشافعي وأبي داود الطيالسي، وعبد الرزاق.
العاشرة: كبار الآخذين عن تبع الأتباع، ممن لم يلق التابعين،كأحمد بن حنبل.
الحادية عشرة: الطبقة الوسطى من ذلك، كالذهلي والبخاري.
الطبقة الثانية عشرة: صغار الآخذين عن تبع الأتباع، كالترمذي.
وألحقت بها باقي شيوخ الأئمة الستة، الذين تأخرت وفاتهم قليلا، كبعض شيوخ النسائي.
وذكرت وفاة من عرفت سنة وفاته منهم.
فإن كان من الأولى والثانية: فهم قبل المائة.
وإن كان في الثالثة إلى آخر الثامنة: فهم بعد المائة.
وإن كان من التاسعة إلى آخر الطبقات: فهم بعد المائتين، ومن نذر عن ذلك بينته .

مراجع الكتاب
وقد اعتمدت في هذا الجمع على جميع كتب الشيخ المطبوعة وهاهي مرتبة على الحروف :
1 – ( آداب الزفاف في السنة المطهرة ) ، مكتبة المعارف الرياض .
2 – ( الآيات البينات في عدم سماع الأموات على مذهب الحنفية السادات ) المعارف بالرياض .
3 – ( الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة ) ، المعارف بالرياض
4 – ( الاحتجاج بالقدر ) .
5 – ( أحكام الجنائز ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
6 – ( أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب ) ، ( تخريج ) .
7 – ( الأدب المفرد ) ( تخريج ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
8 – إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ) .
9 – ( إزالة الدهش والوله ) ( تخريج ) ، .
10 – ( الإسراء والمعراج ) مكتبة المعارف بالرياض .
11 – ( إصلاح المساجد من البدع والعوائد ) .
12 – ( اقتضاء العلم العمل )مكتبة المعارف بالرياض .
13 – ( الإيمان لابن تيمية ) ( تخريج ) .
14 – ( الإيمان لابن أبي شيبة ) ( تخريج ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
15 – ( الإيمان لأبي عبيد ) ( تخريج ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
16 – ( الباعث الحثيث ) ( تعليق ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
17 – ( بداية السول في تفضيل الرسول ) ( تخريج ) .
18 – ( تحريم آلات الطرب ) ، مكتبة الدليل .
19 – ( تحذير الساجد ) مكتبة المعارف بالرياض .
20 – ( تخريج أحاديث مشكلة الفقر ) ، .
21 – ( تصحيح حديث إفطار الصائم ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
22 – ( التعليق على تأسيس الأحكام ) ، الجزء الأول ، دار علماء السلف
23 – ( التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان ) ، دار باوزير .
24 – ( التعليقات الرضية ) ( تخريج ) ، دار ابن عفان .
25 – ( تلخيص أحكام الجنائز ) مكتبة المعارف بالرياض .
26 – ( تلخيص صفة الصلاة ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
27 – ( تمام المنة ) ، دار الراية .
28 – ( التنكيل ) ( تخريج ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
29 – ( التوسل أنواعه وأحكامه ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
30– ( الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب ) ، دار غراس .
31 – ( جلباب المرأة المسلمة ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
32 – ( حجاب المرأة ولباسها في الصلاة ) ( تخريج ) .
33 – ( حجة النبي ) .
34 – ( الحديث حجة بنفسه ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
35 – ( حقوق النساء في الإسلام ) ( تخريج ) .
36 – ( حقيقة الصيام ) ( تخريج ) .
37 – ( حكم تارك الصلاة ) ، المكتبة الإسلامية .
38 – ( خطبة الحاجة ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
39 – ( خلاصة السيرة المحمدية ) ، ( تخريج ) .
40– ( دفاع عن الحديث النبوي ) منشورات مؤسسة ومكتبة الخافقين .
41 – ( الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد ) ، دار الصديق .
42 – ( التعليق على الباعث الحثيث ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
43 – ( رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار ) ( تخريج ) .
44 – ( رياض الصالحين ) ( تخريج ) المكتب .
45 – ( سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها ) :
من المجلد الأول إلى المجلد السابع ، مكتبة المعارف بالرياض .
46 – ( سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة ) :
من المجلد الأول إلى المجلد الرابع عشر ،مكتبة المعارف بالرياض .
47 – ( العقيدة الطحاوية شرح وتعليق ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
48 – ( صحيح ابن خزيمة ) .
49 – ( صحيح الأدب المفرد ) ، مكتبة الدليل .
50– ( صحيح الترغيب والترهيب ) ، المعارف اعتنى الشيخ مشهور حسن
51 – ( صحيح الجامع ) ، .
52 – ( صحيح وضعيف سنن أبي داود ) ( الأم ) ، دار غراس .
53 – ( صحيح وضعيف السنن الأربعة ) مكتبة المعارف بالرياض ( اعتنى الشيخ مشهور .
54 – ( صحيح السيرة النبوية ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
55 – ( صحيح الكلم الطيب ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
56 – ( صحيح موارد الظمآن ) ، دار الصميعي .
57 – ( صفة صلاة النبي لصلاة الكسوف ) ، المكتبة الإسلامية .
58 – ( صفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها ) ،مكتبة المعارف بالرياض للنشر والتوزيع .
59 – ( أصل صفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم ) ، مكتبة المعارف بالرياض للنشر والتوزيع .
60– ( صفة الفتوى والمستفتي ) ( تخريج ) ، .
61 – ( صلاة التراويح ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
62 – ( صلاة العيدين في المصلى ) .
63 – ( ضعيف الأدب المفرد ) ، الدليل .
64 – ( ضعيف الجامع ) .
65 – ( ضعيف موارد الظمآن ) ، دار الصميعي .
66 – ( ظلال الجنة ) ، .
67 – ( العلم ) لأبي خيثمة ، ( تخريج ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
68 – ( العقيدة الطحاوية شرح وتعليق ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
69 – ( غاية المرام ) .
70– ( تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق ) ، مكتبة المعارف بالرياض
71 – ( فضل الصلاة على النبي ) ( تخريج ) ، .
72 – ( فقه السيرة ) ، دار الدعوة .
73 – ( قاموس الصناعات الشامية ) ،( تخريج ) دمشق .
74 – ( قصة المسيح الدجال ) ، المكتبة الإسلامية .
75 – ( فقه الواقع ) ، المكتبة الإسلامية .
76 – ( قيام رمضان ) ، المكتبة الإسلامية .
77 – ( كشف النقاب عما في كلمات أبي غدة من الأباطيل والافتراءات )
78 - ( الكلم الطيب ) ( تخريج ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
79 – ( مختصر الشمائل المحمدية ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
80 – ( مختصر صحيح البخاري ) ، مكتبة المعارف بالرياض .
81 – ( مختصر صحيح مسلم ) ( تحقيق و تخريج ) ،مكتبة المعارف بالرياض للنشر والتوزيع .
82 – ( مختصر العلو ) .
83 – ( المزارعة ) من ( البرهان في رد البهتان والعدوان ) ، المكتب الإسلامي .
84 – ( مساجلة علمية بين الإمامين الجليلين ) .
85 – ( المسح على الجوربين والنعلين ) ( تخريج ) .
86 – ( مشكاة المصابيح ) .
87 – ( المصطلحات الأربعة في القرآن ) ( تخريج ) دار القلم .
88 – ( مناسك الحج والعمرة ) ،مكتبة المعارف بالرياض .
89 – ( منزلة السنة في الإسلام ) .
90 – ( نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق ) , .
91 – ( نقد نصوص حديثية في الثقافة الإسلامية ) , مطبعة الترقي .
92 – ( النصيحة بالتحذير من تخريب ( ابن عبد المنان ) ... ) دار بن عفان .
93 – ( هداية الرواه إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة ) , دار بن عفان .
94 - ( وجوب الأخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة ) ,مكتبة المعارف بالرياض .

وكتبه :
طاهر بن نجم الدين بن نصر بن صالح المحسي
مساء يوم الأربعاء 10 / ربيع الثاني / 1429 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع البحث
حرف الألف
1– أحمد بن جناب:
بفتح الجيم تخفيف النون بن المغيرة المصيصي أبو الوليد
قال الحافظ:(صدوق) من العاشرة مات سنة ثلاثين ( م د س ).
قال العلامة الألباني :
( ثقة )( ) .
( الإرواء ) ( 5 / 378 ) ، و في ( الجلباب ) ( 190 0) .
2 – أحمد بن حرب بن محمد :
بن علي بن حيان بن مازن الطائي الموصلي.
قال الحافظ :(صدوق) ، من العاشرة مات سنة ثلاث وستين وله تسعون
( س ) .
قال العلامة الألباني :
( ثقة ) .
( الصحيحة ) ( 2/197 ) و ( 3 / 88 و 89 ) .


3- أحمد بن فرج بن سليمان:
الكندي ، أبوعتبة الحمصي المعروف بالحجازي المؤذن ،
قال الحافظ :(مقبول) ، من العاشرة ، مات سنة اثنتين وسبعين ، قيل :إن النسائي روى عنه .
قال العلامة الألباني :
(حمد بن الفرج هذا حمصي و يلقب بـ " الحجاري " و قد ضعفه جدا محمد بن عوف و هو حمصي أيضا فهو أدرى به من غيره ، فقال فيه : كذاب ، و ليس عنده في حديث بقية أصل ، هو فيها أكذب خلق الله ، إنما هي أحاديث وقعت له في ظهر قرطاس كتاب صاحب حديث في أولها مكتوب : حدثنا يزيد بن عبد ربه قال : حدثنا بقية ... ثم اتهمه بشرب الخمر في كلام له رواه الخطيب ( 4 / 341 ) قال في آخره : فأشهد عليه بالله أنه كذاب ، و كذلك كذبه غيره من العارفين به فسقط حديثه جملة و لم يجز أن يستشهد به فكيف يحتج به ؟! . ( الضعيفة ) ( 1/ 682 ) .
وقال في ( الصحيحة ) ( 2 / 234 ) : ( ضعيف( ) من قبل حفظه ،غير متهم في صدقه ،قال ابن عدي : ( لا يحتج به ، وهو وسط ) . وقال ابن أبي حاتم : ( محله الصدق ) .
قلت ( الألباني ) : فمثله يستشهد به ،ولا يحتج به ؛ خصوصا فيما خالف فيه الثقات ... ) .
4 – إبراهيم بن عبد الله بن الحارث:
بن حاطب الجمحي .
قال الحافظ :(صدوق) ، روى مراسيل من السابعة.
قال المحدث الألباني :
ترجمه ابن أبي حاتم ( 1 / 110 / 1 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و أورده الذهبي في "الميزان " و ساق له هذا الحديث من غرائبه ، و قال : " ما علمت فيه جرحا " .
قلت : فقد يقال فهل علمت فيه توثيقا ؟ فإن عدم الجرح لا يستلزم التوثيق كما لا يخفى ، و لذلك فالأحسن في الإفصاح عن حاله قول ابن القطان :
" لا يعرف حاله " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " على قاعدته !
و اغتر به الشيخ أحمد شاكر رحمه الله فصحح إسناده في " عمدة التفسير " (1/168 ) . ( الضعيفة ) ( 2 /321 ) . وقال في ( رياض الصالحين )
( 11 –المقدمة ) : قال الترمذي : حديثه حسن غريب .
كذا قال ، وهو مجهول الحال .
ووثقه ابن حبان على قاعدته . واغتر به الشيخ أحمد شاكر رحمه الله .


5 - إبراهيم بن المختار :
التميمي أبو إسماعيل الرازي .
قال الحافظ :(صدوق ضعيف الحفظ) ، من الثامنة يقال مات سنة اثنتين وثمانين ( بخ ت ق ) .
قال العلامة الألباني :
إبراهيم بن المختار و هو الرازي ، روى عن جماعة من الثقات ذكرهم ابن أبي حاتم (1/1/138) ثم قال : " سألت أبي عنه : فقال : صالح الحديث و هو أحب إلي من سلمة بن الفضل ، وعلي بن مجاهد " .
( الصحيحة ) ( 3 / 433 ) . وقال في ( الصحيحة ) ( 3 / ج مقدمة ) رادا على من ضعفه : أما الأمر الثاني ، فإني لم أعتمد على قول من جرحه لسببين :
أحدهما : أنه جرح مبهم غير مفسر .
والآخر : أنه معارض بتوثيق من وثقه ، وفيهم بعض المعروفين بالتشدد ، وهو أبو حاتم فإنه قال _ كما ذكرت هناك _:
( صالح الحديث ) .
وقد عزاه الفاضل المشار إليه لأبي داود ، وهو من أوهامه ، وإنما قال فيه أبو داود :(لا بأس به). كما في ( التهذيب ) .
هذا قوله ، وهو في المعنى موافق لقول أبي حاتم ، ونحوه فعل ابن حبان وابن شاهين فإنهما ذكراه في ( الثقات ) .
6- إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله:
بن أبي ربيعة المخزومي .
قال الحافظ :(مقبول) من الثالثة ( خ س ق ) .
قال العلامة الألباني :
في ( الضعيفة ) ( 12 /973 ) : " وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ؛ ثقة ، أخرج له البخاري ، وذكره ابن حبان في ( الثقات )
( 6 / 6 ) ، وقد روى عنه جماعة من الثقات ، كما في ( تهذيب الكمال )
( 2 133 ) . فالعجب من الحافظ كيف أقر ابن القطان على قوله :
( لا يعرف حاله ) ؛ بل وتبعه عليه حين قال في ( تقريبه ) :
( مقبول ) ! .
وكذلك يتعجب من الذهبي ؛ لأنه بيض له في ( الكاشف ) ! .
وقال في ( الإرواء) ( 5 / 224 ) .
وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى رجاله ثقات معروفون غير والد إسماعيل وهو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة قال ابن أبى حاتم
( 1 / 1 / 111 ) : " روى عنه ابناه إسماعيل وموسى والزهري وسعيد بن مسلمة بن أبي الحسام " . ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . وذكره ابن حبان في " الثقات . وقال ابن القطان : " لا يعرف له حال " . قلت : هو تابعي وقد رواه عنه الجماعة من الثقات ثم هو إلى ذلك من رجال البخاري فالنفس تطمئن لحديثه .
7– أحمد بن عبد الجبار:
بن محمد العطاردي أبو عمر الكوفي .
قال الحافظ :(ضعيف) ، وسماعه للسيرة صحيح من العاشرة لم يثبت أن أبا داود أخرج له مات سنة اثنتين .
قال العلامة الألباني :
أحمد بن عبد الجبار – وهو العطاردي -؛ مختلف فيه ، ولذا قال الذهبي في ( الميزان ) :
( حسن الحديث ) .
( الصحيحة ) ( 5 / 587 ) .
8– إبراهيم بن مهدي:
المصيصي بغدادي الأصل .
قال الحافظ :(مقبول) من العاشرة مات سنة أربع وقيل خمس وعشرين( د)
قال الإمام الألباني :
وثقه أبو حاتم ( ).
( الثمر المستطاب ) ( 1 /185 ) .


9- أربدة
بسكون الراء بعدها موحدة مكسورة ويقال أربد التميمي المفسر .
قال الحافظ :(صدوق) من الثالثة ( د ) .
قال المحدث الألباني :
قال الذهبي عقبه :
"وهو منكر" . ذكره في ترجمة (أربدة) هذا من "الميزان " ، وقال : "ما روى عنه سوى أبي إسحاق " .
وهو في ذلك تابع لشيخه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" ، وتبعهم الحافظ ابن حجر في "تهذيبه " ؛ فقال :
"روى عنه أبو إسحاق السبيعي وحده فيما ذكر غير واحد" .
قال هذا مع أنه ذكر رواية الطبراني هذه ؛ تبعاً للذهبي والمزي - ومنه استفدت الزيادة بين المعكوفتين - فكأنهم لم يعتدوا بها واعتبروها غير محفوظة ؛ لأن الراوي فيها عن أربدة التميمي : المنهال بن عمرو ، وفي الطريق إليه من تكلم في حفظه - وهو : عمرو بن أبي قيس - وهذه ترجمته من "تهذيب الحافظ" : "قال أبو داود : فِي حَدِيثِه خطأ . وقال في موضع آخر : لا بأس به . وذكره ابن حبان في "الثقات " . وقال ابن شاهين في "الثقات" : قال عثمان بن أبي شيبة : لا بأس به ، كان يهم في الحديث قليلاً . وقال أبو بكر البزار في "السنن" : "مستقيم الحديث " .
قلت : فالظاهر أنهم لم يعتدوا بروايته لهذا الضعف في حفظه ؛ ولذلك قال ابن البرقي في (أربدة) هذا :"مجهول " . وذكره البرديجي في "أفراد الأسماء" . وأبو العرب الصّقلي حافظ القيروان في "الضعفاء" ؛ كما في "التهذيب " .
وأما ابن حبان فأورده في "ثقاته " (4/52) برواية أبي إسحاق وحده ، وكذا أورده العجلي في "ثقاته " أيضاً (59/54) ، ولا غرابة في ذلك ؛ فإنهما متساهلان في التوثيق ، كما هو معروف ، وإنما الغرابة في قول الحافظ في "التقريب " : " صدوق "!
لأن تفرد أبي إسحاق بالرواية عنه مما لا يساعد على ذلك .
وأما الذهبي فقال في "الكاشف " : "وعنه أبو إسحاق والمنهال بن عمرو"!
كذا قال! وبيَّض له كما ترى . والصواب ما تقدم نقله عنه من "الميزان " : أنه ما روى عنه سوى أبي إسحاق ، وأن حديثه هذا منكر .
( الضعيفة ) ( 13 /623 ) .
10- إسحاق بن الربيع:
العصفري الكوفي أبو إسماعيل .
قال الحافظ :(مقبول) ، من الثامنة وهو متأخر عن الذي قبله ( تمييز ) .
قال العلامة الألباني :
وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات ؛ غير العصفري ، وقد روى عنه جمع من الثقات غير القطواني ، قال الذهبي :
( ذكره ابن عدي ، وساق له حديثين غريبين ، متن الواحد ( كل معروف صدقة ) . رواه أحمد بن بديل ، وإسحاق صدوق إن شاء الله ) .
و أقره الحافظ في ( التهذيب ) .
و أما في ( التقريب ) فقال : ( مقبول ) .
( الصحيحة ) ( 6 / 104 ) .
11 - إسحاق بن حازم :
وقيل بن أبي حازم البزاز المدني.
قال الحافظ :(صدوق) ، تكلم فيه للقدر من السابعة (ق) .
قال العلامة الألباني :
إسحاق بن حازم ثقة اتفاقا .
( الإرواء ) ( 4 / 27 ) .
12 - إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن :
بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المدني
قال الحافظ : (مقبول) ، من السادسة ( س ق) .
قال العلامة الألباني :
ثقة ( ).
( الإرواء ) ( 5 / 224 ) .

13 - أشعث بن شعبة:
المصيصي أبو أحمد أصله من خراسان .
قال الحافظ : (مقبول) ، من الثامنة (د) .
قال المحدث الألباني :
وثقه أبو داود و ابن حبان ( 8 / 129 ) .
و قال أبو زرعة : ( لين ) .
قلت : فهو وسط حسن الحديث ( ) إن شاء الله تعالى ، وقد روى عنه جمع من الثقات .
( الضعيفة ) ( 14 /582 ) .
14 - إياس بن خليفة:
البكري مكي .
قال الحافظ :(صدوق) ، من الثالثة ( س ) .
قال المحدث الألباني :
مجهول . ونقل قول الذهبي في ( الميزان ) : ( لا يكاد يعرف ) . وقال : وسبقه إلى ذلك العقيلي فقال في ( الضعفاء ) (1 / 33 ) : ( مجهول في الرواية ، في حديثه وهم ) .
( صحيح موارد الظمآن ) ( 1 / 170 و 171 ) .
15 - إياس بن عامر
الغافقي بالغين المعجمة المصري .
قال الحافظ : (صدوق) ، من الثالثة (د ق ).
قال العلامة الألباني :
وقال الحاكم : ( صحيح ) . وقد اتفقا على الاحتجاج برواته غير إياس بن عامر وهو مستقيم الإسناد ) . ورده الذهبي بقوله : قلت : إياس ليس بالمعروف . قلت : وهو الذي يقتضيه علم (المصطلح) أنه غير معروف لأنه لم يرو عنه غير ابن أخيه موسى ابن أيوب ومع ذلك فإن الذهبي لم يورده في ( الميزان ) وقال العجلى : ( لا بأس به ) وذكره ابن حبان في ( الثقات ) وصحح له ابن خزيمة كما في ( التهذيب ) وقال في ( تقريبه ) : ( صدوق ) وأورده ابن أبي حاتم (1/1/281 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فالأقرب عندي ما قاله فيه الذهبي . والله أعلم .
( الإرواء ) ( 2 / 41 ) .
وقال في ( ضعيف أبي داود ) ( 9 / 338 ) : ليس بالمعروف ، .... و أما موسى بن أيوب ؛ فوثقه ابن معين و أبو داود وغيرهما ، وروى عنه جماعة من الثقات .
فمن عجائب الحافظ في ( التقريب ) أنه قال فيه : ( مقبول ) ! يعني : لين الحديث إلا عند المتابعة . و قال في عمه ( إياس بن خليفة ) : ( صدوق ) ! مع أنه لم يوثقه غير العجلي و ابن حبان ، ولم يرو عنه غير ابن أخيه .
فلو أن الحافظ عكس لكان أقرب إلى الصواب .
16 - أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس بن جابر الأنصاري المدني نزيل برقة ويعرف بأيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري وأبو أيوب جده لأمه عمرة .
قال الحافظ :(فيه لين) من الرابعة ( م ت س ) .
قال المحدث الألباني :
و أما إعلال الدكتور أحمد محمد نور في تعليقه على ( التاريخ ) ( 3 / 52 ) للحديث بأيوب بن خالد و قوله : فيه لين . فإنما هو تقليد منه لابن حجر في تليينه إياه في ( التقريب ) ، و ليس بشيء ، فإنه لم يضعفه أحد سوى الأزدي ، وهو نفسه لين عند المحدثين ، فتنبه .
( الصحيحة ) ( 4 / 450 ) .
17 - أيوب بن هانيء:
الكوفي . قال الحافظ : صدوق فيه لين ، من السادسة .
قال العلامة الألباني :
وقال الحاكم :"صحيح على شرطهما" !!
قلت : ورده الذهبي بقوله :
"قلت : أيوب بن هانىء ضعفه ابن معين" . وقال الحافظ في "التقريب" :
"صدوق فيه لين" .
قلت : لم يرو عنه غير ابن جريج . وكأنه لذلك قال ابن عدي في "الكامل" (ق 19/ 2) :
"لا أعرفه" .
( الضعيفة ) ( 11 / 222 ) .
18 - أيوب بن موسى :
ويقال بن محمد أبو كعب السعدي البلقاوي بفتح الموحدة وسكون اللام ثم قاف .
قال الحافظ : (صدوق) ، من الثامنة ( د ) .
قال العلامة الألباني :
أورده الذهبي في ( الميزان ) فقال :
( روى عنه أبو الجماهر وحده ، و لكنه وثقه ) .
قلت : وسكت عنه ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 258 ) ، وقال الحافظ في
( التقريب ) :
( صدوق ).
و لا يطمئن القلب لذلك ؛ لتفرد أبي الجماهر عنه ، بل هو بوصف الجهالة أولى ؛ كما تقتضيه القواعد الحديثية :
" أن الراوي لا ترتفع عنه الجهالة برواية الواحد " .
( الصحيحة ) ( 1 / 553 ) .

حرف الباء
19 - بسر بن محجن الديلي :
وقيل بكسر أوله والمعجمة
قال الحافظ : (صدوق) ، من الرابعة س .
قال الإمام الألباني :
بسر بن محجن ، لم يرو عنه غير زيد بن أسلم ، ولم يوثقه غير ابن حبان ، ومع ذلك قال فيه الحافظ : ( صدوق ) ( ).ولعل وجهه ما تقدم عن الحاكم .
( الصحيحة ) ( 3 / 325 ) .
20- بشر بن قرة :
وقيل قرة س بن بشر الكلبي الكوفي .
قال الحافظ : (صدوق) ، من السادسة (د ) .
قال الإمام الألباني :
بشر بن قرة ؛ لا يعرف إلا بهذه الرواية ؛ ولذلك قال الذهبي في ( الميزان ) :( ما روى عنه سوى أخي إسماعيل بن أبي خالد ، ويقال : قرة بن بشر . لا يدرى من ذا ؟ ) .
وأما الحافظ فقال في ( التقريب ) من عنده :
( صدوق ) ! و لا نرى له وجها بعد أن عرفت جهالته ، و تفرد المجهول بالرواية عنه !! .
( ضعيف أبي داود ) ( 10 / 407 ) .
21- بشر بن منصور الحناط :
بالمهملة والنون .
قال الحافظ : (صدوق) ، من الثامنة وقيل هو الذي قبله (ق) .
قال الحافظ الألباني :
و هذا إسناد ضعيف ، مسلسل بالمجهولين ، قال أبو زرعة :
" لا أعرف أبا زيد و لا شيخه و لا بشرا " .
و قال الذهبي في أولهم :" يجهل " .
و قال في الآخرين :
" لا يدرى من هما " .
( الضعيفة ) ( 3 /684 ) .
وقال في ( الظلال ) ( 22 ) : (مجهول كما بينته في ( الضعيفة )
( 1492 ) .
22 – بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة :
بصري يكنى أبا بكرة .
قال الحافظ :(صدوق) ، يهم من السابعة ( خت د ت ق ) .

قال العلامة الألباني :
بكار بن عبد العزيز ضعيف ؛ قال الذهبي في ( الميزان ) : ( قال ابن معين : ليس بشئ وقال ابن عدي : هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم ثم قال فيه : أرجو أنه لا بأس به . وذكره العقيلي في الضعفاء ) . ثم ساق له مما أنكر عليه هذا الحديث .
( الإرواء ) ( 2 / 226 ) . وضعفه أيضا في ( الضعيفة ) ( 1 / 626 ) .
23 – بكر بن زرعة :
الخولاني الشامي .
قال الحافظ : (مقبول) من الخامسة ( ق ).
قال الإمام الألباني :
ذكره ابن حبان في ( الثقات ) من رواية الجراح هذا عنه ، و لم يوثقه غيره ، لكنه روى عنه إسماعيل بن عياش أيضا ؛ كما في ( الجرح و التعديل )
( 1 / 1 / 386 ) ، و أبو المغيرة الخولاني ؛ كما في ( تهذيب التهذيب ) ، و قال في ( التقريب ) : ( مقبول ) .
قلت : فمثله يمكن تحسين حديثه ، أما تصحيحه فبعيد .
( الصحيحة ) ( 5 / 571 ) .
24 – بكر بن سُليْم :
( مصغرا ) ، الصواف أبو سليمان الطائفي سكن المدينة.
قال الحافظ : مقبول من الثامنة ( بخ ق ) .
قال العلامة الألباني :
ذكره ابن حبان في ( الثقات ) . وقال أبو حاتم : ( شيخ يكتب حديثه ) .
قلت : فمثله يستشهد به .
( الصحيحة ) ( 4 / 415 ) .
و قال في ( الصحيحة ) ( 6 / 339 ) :
ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ( 8 /149 ) ، وقد روى عنه خمسة من الثقات ، فهو صدوق كما قال في ( الكاشف ) .
و وثقه الهيثمي بقوله ( 10 / 274 ) : ( بكر بن سليم ، وهو ثقة ) .
وقال نحوه في ( الصحيحة ) ( 7 / 510 ) .
25 - بكير بن شهاب الكوفي :
قال الحافظ :(مقبول) ، من السادسة ( ت س ) .
قال المحدث الألباني :
وهو صدوق كما قال الذهبي في ( الميزان ) ، ولعل مستنده في ذلك قول أبي حاتم فيه :( شيخ ) . مع ذكر ابن حبان له في ( الثقات ) ، وتصحيح من صحح حديثه هذا ممن ذكرنا .
و أما الحافظ فقال في ( التقريب ) : ( مقبول ) . يعني عند المتابعة ، و لم يتابع عليه كما صرح بذلك أبو نعيم في قوله السابق ، فالحديث في رأي الحافظ لين ، والأرجح أنه صحيح كما ذهب إليه الجماعة .
( الصحيحة ) ( 4 / 492 ) .
حرف التاء
26 - توبة أبو صدقة الأنصاري :
مولى أنس البصري .
قال الحافظ : (مقبول) ، من الخامسة ( س ) .
قال العلامة الألباني :
وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبي صدقة هذا واسمه نوبة الأنصاري البصري أورده ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 5 ) وسمى أباه كيسان الباهلي وقال : " روى عنه شعبة ومطيع بن راشد " .
قلت : وذكر في الرواة عنه في " التهذيب " أبا نعيم و وكيعاً . وما أظن ذلك إلا وهماً فإنهما لم يدركاه ولا غيره من التابعين . ورواية شعبة عنه توثيق له لاسيما وقد أثنى عليه صراحة في رواية أحمد وهذه فائدة لا تجدها في كتب الرجال وقد فاتت الحافظ نفسه فإنه نقل عن الذهبي أنه . قال هو ثقة روى عنه شعبة فقال الحافظ :" يعني وروايته عنه توثيق له " . ولم .يزد على ذلك!.
( الإرواء ) ( 1 / 280 ) .



حرف الثاء
27 - ثابت الأنصاري :
والد عدي قيل هو بن قيس بن الخطيم وهو جد عدي لا أبوه وقيل اسم أبيه دينار وقيل عمرو بن أخطب وقيل عبيد بن عازب
قال الحافظ : وهو (مجهول الحال) ، من الثالثة (د س ق) .
قال العلامة الألباني :
كذا ( أي : الحافظ ) قال ، وحقه أن يقول : ( مجهول ) ، فقط ؛ لأنه لا يعرف إلا بابنه ؛ كما قال الذهبي ، ومجهول الحال في المصطلح :
(من روى عنه اثنان فأكثر) ، فتأمل! .
( الضعيفة ) ( 7 / 392 ) .
28 - ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي :
قال الحافظ : (مستور) ، من الخامسة ( د فق ) .
قال المحدث الألباني :
ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ، وروى جمع ، فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يخالف .
( الصحيحة ) ( 4 / 175 ) .
29 - ثمامة بن شراحيل اليماني:
قال الحافظ : (مقبول) ، من الثالثة، ورواية النسائي له في الكبرى / د ت س

قال العلامة الألباني :
أخرج أحمد ( 2 / 83 و 154 ) بإسناد حسن رجاله كلهم ثقات غير ثمامة هذا فقال الدارقطني " لا بأس به شيخ مقل " وذكره ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 7 ) .
( الإرواء ) ( 3 / 28 ) .
30- ثواب ابن عتبة المهري:
بتخفيف الواو، بفتح الميم وسكون الهاء، البصري،
قال الحافظ : (مقبول)، من السادسة./ ت ق .
قال المحدث الألباني :
قد روى عنه جماعة ( )، و وثقه غير واحد من الأئمة ، فلا مبرر للتوقف عن قبول حديثه .
( المشكاة ) ( 1 / 452 ) .


حرف الجيم
31 - جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي:
قال الحافظ :(صحابي صغير له رؤية) وهو بن أم هانئ بنت أبي طالب وقال العجلي تابعي ثقة ( عس ) .
قال العلامة الألباني :
و لكنه مرسل لما عرفت من الاختلاف في صحبة جعدة، بل قد رجح الحافظ في ترجمته من "التهذيب " أنه تابعي ، و به جزم أبو حاتم الرازي .
( الضعيفة ) ( 4 / 21 ) .
قال في ( الضعيفة ) ( 3 / 266 ) :
ثم وجدت للحديث علة أخرى ، و هي الاختلاف في صحبة جعدة و هو ابن هبيرة الأشجعي ، و ترى تفصيل القول في ذلك في " تهذيب ابن حجر " و تعليق الدكتور عواد على "تهذيب المزي" ( 4/566 ) ، و تناقض رأي ابن حجر فيه ، ففي " التهذيب " يرجح قول أبي حاتم أنه تابعي ، و في " التقريب " يجزم بأنه صحابي صغير له رؤية ،و ليس يخفى على طالب العلم أن هذا التناقض من مثل هذا الحافظ ما هو إلا لأنه ليس هناك دليل قاطع في صحبة جعدة هذا يرفع الخلاف ، و إن مما يؤكد ذلك أن ابن حبان نفسه الذي وثق أبا إسرائيل هذا أورد جعدة في التابعين من " ثقاته " (4/115 ) و قال : " يروي عن جعدة بن هبيرة ، روى عنه شعبة بن الحجاج " .
قلت : و هذا تناقض ظاهر من ابن حبان يشبه تناقض الحافظ السابق ، لأن أبا إسرائيل هذا إذا كان ثقة عنده لزمه القول بصحبة جعدة لأنه صرح في هذا الحديث بها : " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم " و إذا كان قوله هذا ليس صحيحا يعتمد عليه ، لزمه القول بأن أبا إسرائيل ليس ثقة يعتمد عليه و هذا هو الذي يظهر لي لتفرد شعبة بالرواية عنه كما تقدم . والله أعلم .

حرف الحاء
32 - حاتم بن حريث :
الطائي المحري بفتح الميم وسكون المهملة حمصي
قال الحافظ :(مقبول) ، من الرابعة د س ق .
قال المحدث الألباني :
في ( الصحيحة ) ( 2 / 167 – 168 ) :
وهذا سند حسن ؛ حاتم روى عنه سوى الجراح هذا معاوية بن صالح قال ابن أبي حاتم ( 1 / 2 /257 ) :(قال ابن معين : لا أعرفه .و سألت أبي عنه فقال : شيخ ) .
قال الحافظ في ( التهذيب ) :(و ذكره ابن حبان في (الثقات) ،و قال عثمان بن سعيد الدارمي :(ثقة) .
قال ابن عدي : ( لعزة حديثه لم يعرفه ابن معين ، و أرجوا أنه لا بأس به )
قلت : فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى .
33 – الحارث بن زياد الشامي:
قال الحافظ :(لين الحديث) ، من الرابعة وأخطأ من زعم أن له صحبة
(د س ) .
قال العلامة الألباني :
مجهول لم يوثقه غير ابن حبان ، و لم يذكر له راويا غير يونس هذا ، و عليه ؛ فقول الحافظ فيه : ( لين الحديث ) ! ليس على الجادة .
( الصحيحة ) ( 7 / 2 / 688 ) .
34 – الحارث بن عبيد الإيادي:
بكسر الهمزة بعدها تحتانية أبو قدامة البصري .
قال الحافظ :(صدوق يخطئ) ، من الثامنة (خت م د ت ).
قال المحدث الألباني :
ضعيف لسوء حفظه ، وقول الشيخ أحمد شاكر: تكلم فيه بغير حجة و الراجح توثيقه ؛ فمردود، فقد قال فيه الإمام أحمد : مضطرب الحديث ، وقال أبو حاتم : ليس بالقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به ، وقال ابن حبان : كان ممن كثر وهمه ، حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفرد ، ومن المقرر في ( المصطلح ) أن الجرح المفسر مقدم على التعديل .
وقد تبين من هذه الكلمات أن ضعفه بسبب وهمه ، ومن الغريب أته ليس هناك نقل عن إمام في توثيقه ، وأحسن ما قيل فيه قول النسائي : صالح .
أفبمثل هذا يرد نصوص الأئمة الجارحة ؟ ! .
( الطحاوية ) ( 310 – 311 ) وقال في ( الضعيفة )
( 11 / 2 / 753 – 754 ) :
قال الذهبي في ( الكاشف ) : ( ليس بالقوي ، وضعفه ابن معين ) .
وقال الحافظ في ( التقريب ) : ( صدوق يخطئ ) .
قلت : ولم يصرح أحد بتوثيقه .
ومع ذلك ؛ رجح الشيخ أحمد شاكر رحمه الله توثيقه ، وقد رددت عليه في ( شرح الطحاوية ) ( ص 348 – الطبعة السادسة ) .
35 - الحارث بن مسلم :
في مسلم بن الحارث .وقال : مسلم بن الحارث ويقال الحارث بن مسلم التميمي. قال الحافظ : (صحابي قليل الحديث) ، (د ).
قال الإمام الألباني :
ضعيف . أخرجه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " ( 1 / 162 / 1 - 2 ) من طريق الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي أن أباه حدثه قال : قال رسول الله : . ثم قال : " هذا حديث حسن ، أخرجه أبو داود ، و أبو القاسم البغوي ، و النسائي في " الكبرى " ، و الطبراني و ابن حبان في ( صحيحه) " . ثم ذكر الحافظ أن بعض الرواة قلب اسم الحارث بن مسلم و أبيه ، فقال: مسلم بن الحارث عن أبيه ، ثم أخرجها . ثم قال بعد أن ذكر بعض الرواة الذين رووه على الرواية الأولى : " و رجح أبو حاتم و أبو زرعة هذه الرواية ، و صنيع ابن حبان يقتضي خلاف ذلك ، فإنه أخرج الحديث في " صحيحه " عن أبي يعلى كما أخرجته ، فكأنه ترجح عنده أن الصحابي في هذا الحديث هو الحارث بن مسلم " .
قلت : رحم الله الحافظ ، لقد شغله تحقيق القول في اسم الصحابي ، عن بيان حال ابنه الراوي عنه ، الذي هو علة الحديث عندي ، فإنه غير معروف فتحسين حديثه حينئذ ، بعيد عن قواعد هذا العلم ، و من العجيب أنه كما ذهل عن ذلك هنا ، ذهل عنه في " التقريب " أيضا ، فإنه في ترجمة الحارث بن مسلم ، أحال على مسلم بن الحارث ، فلما رجعنا إليه فإذا به يقول: " مسلم بن الحارث ، و يقال : الحارث بن مسلم التميمي ، صحابي ، قليل الحديث " . قلت: فأين ترجمة ولده سواء أكان اسمه مسلما أو حارثا ؟ و قد جزم الحافظ في " الإصابة " بأن الراجح في اسم أبيه أنه مسلم ، و قال ابن عبد البر : " و هو الصحيح " . و كذلك صنع الحافظ في "تهذيب التهذيب " ، فلم يجعل للولد ترجمة خاصة ، و لكنه ذكره في ترجمة أبيه ، و نقل عن الدارقطني أنه مجهول ، و ذكر أنه لم يجد فيه توثيقا ، إلا ما اقتضاه صنيع ابن حبان ، حيث أخرج الحديث في " صحيحه " ، و ما رأيته إلا من روايته .
قال الحافظ : " و تصحيح مثل هذا في غاية البعد ، لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم يرو عنه إلا واحد ، إذا لم يكن فيما رواه ما ينكر " . و هذا معناه أن الرجل مجهول ، و هو ما صرح به الدارقطني كما في " الميزان " ، و قال أبو حاتم : " لا يعرف حاله " . كما في " الفيض" ، و مع ذلك ذكره الغماري في " كنزه " ( 265 ) ! .
( الضعيفة ) ( 4 / 128 ) .
36 – الحارث بن النعمان بن سالم الليثي البزاز :
أبو النضر الأكفاني ، الطوسي ، نزيل بغداد .
قال الحافظ : ( صدوق ) ، من الثامنة .
قال الإمام الألباني :
و قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 305 ) : " سألت أبي عن حديث رواه الحارث بن النعمان عن شعبة عن مسلمة بن نافع عن أخيه دويد بن نافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ادهن فلم يذكر اسم الله ادهن معه سبعون شيطانا " .
قال : الحارث بن النعمان هذا كان يفتعل الحديث ، و هذا حديث كذب ، إنما روى هذا الحديث بقية عن مسلمة بن نافع " . و هاتان فائدتان هامتان من هذا الإمام :
الأولى : أن الحارث بن النعمان كان يفتعل الحديث . و هذا مما لا تراه في شيء من كتب الرجال ، بل خفي هذا النص على الحافظ الذهبي فقال في ترجمة الحارث هذا من " الميزان " و هو : " الحارث بن النعمان بن سالم الأكفاني " قال : " صدوق " ! وأقره الحافظ في " التهذيب " و جزم به في " التقريب " . و الله أعلم .
الثانية : الشهادة على هذا الحديث بأنه كذب ، و هو حري بذلك .
الضعيفة ( 2 / 106 ) .
37 - حبيب بن أبي حبيب البجلي :
بموحدة وجيم أبو عمرو البصري نزيل الكوفة .
قال الحافظ :(مقبول) ، من الرابعة وقيل يكنى أبا كشوثا بفتح الكاف بعدها معجمه مضمومة ثم واو ساكنة ثم مثلثة (ت ).
قال العلامة الألباني :
ثقة .
( الصحيحة ) ( 6 / 316 ) .
وقال في ( المشكاة ) ( 1 / 359 ) :قال الذهبي : ما علمت به بأسا .
38 - حبيب بن أبي مليكة :
النهدي بنون بعدها هاء ساكنة أبو ثور الكوفي.
قال الحافظ: (مقبول) ، من الثالثة وقيل إنه أبو ثور الأزدي ابن يصح وسيأتي في الكنى (د ) .
قال المحدث الألباني :
وثقه أبو زرعة وابن حبان .
( صحيح أبي داود ) ( 8 / 65 ) .
39 – الحر بن مسكين :
أبو مسكين.
قال الحافظ :(مقبول) ، من السادسة (س) .

قال العلامة الألباني :
قال ابن معين :( ثقة ) . وقال أبو حاتم : ( لا بأس به ) . وذكره ابن حبان في ( الثقات ) ( 6 / 239 ) .
وخفي حاله على الحافظ ، فلم يذكر ترجمته من ( التهذيب ) إلا ما ذكره ابن حبان ، ففاته أنه روى عنه جماعة من الثقات ، وتوثيق ابن معين وأبي حاتم إياه ! ولذلك قال في (التقريب):(مقبول) ! ... فتنبه .
( الصحيحة ) ( 7 / 3 / 1431 ) .
وقال في ( الصحيحة ) ( 7 / 3 / 1434 ) :( ثقة ) .
40– حريش بن سليم :
أو بن أبي حريش الجعفي أو الثقفي الكوفي أبو سعيد
قال الحافظ :(مقبول) ، من السابعة (د س) .
قال المحدث الألباني :
وهذا إسناد حسن ؛ و الحريش بن سليم ؛ قال أبو داود الطيالسي :( ثقة )
وذكره ابن حبان في ( الثقات ) . وقال ابن معين :( ليس بشيء ) .
وبالجملة ؛ فالإسناد عندي حسن .
( صحيح أبي داود ) ( 5 / 136 ) .



41- الحسن بن حبيب بن ندبة :
بفتح النون والدال الموحد ة التميمي وقيل غير ذلك البصري الكوسج .
قال الحافظ :(لا بأس به) ، من التاسعة مات سنة سبع وتسعين ومائة ( قد س ) .
قال المحدث الألباني :
( ثقة ) ، كما قال الذهبي في (الكاشف ) .
( الصحيحة ) ( 6 / 689 ) .
42– الحسن بن يحيى الخشني:
بمعجمتين مضمومة ثم مفتوحة ثم نون الدمشقي البلاطي أصله من خراسان .
قال الحافظ :(صدوق كثير الغلط) ، من الثامنة مات بعد التسعين (مد ق ).
قال العلامة الألباني :
قال البوصيري في " الزوائد " ( 2 / 138 ) : هذا إسناد ضعيف عمر بن قيس هو المعروف بمندل ضعفه أحمد و ابن معين و الفلاس و أبو زرعة و البخاري و أبو حاتم و أبو داود و النسائي وغيرهم، و الحسن أيضا ضعيف
قلت : بل هما متروكان ، فالأول قال فيه أحمد : أحاديثه بواطيل ، و الحسن قال فيه النسائي: ليس بثقة ، و قال الدارقطني : متروك ، و قال ابن حبان : منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا أصل له ، ثم ساق له حديثا قال فيه : إنه موضوع و سأذكره عقب هذا إن شاء الله تعالى .
( الضعيفة ) ( 1 / 359 ) .
وقال :والخشني هذا متروك كما تقدم في الحديث قبله ، و من طريقه ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" ( 3 / 239 ) و ( 1 / 303 ) من رواية
ابن حبان في "المجروحين" ( 1 / 235 ) عنه ، ثم قال يعني ابن حبان : باطل و الخشني منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا أصل له .... و أما السيوطي فخالفهم جميعا ! فتعقب ابن الجوزي ، في " اللآليء "
( 1 / 285 ) قائلا: قلت : هذا الحديث أخرجه الطبراني و أبو نعيم في " الحلية " و له شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن ، و الخشني من رجال ابن ماجه ، ضعفه الأكثر ، و لم ينسب إلى وضع و لا كذب، و قال دحيم : لا بأس به ، و قال أبو حاتم : صدوق سيء الحفظ ، و قال ابن عدي : تحتمل رواياته ، و من هذا حاله لا يحكم على حديثه بالوضع .
قلت : قد علمت مما نقلناه في الحديث السابق ( رقم 198 ) عن أئمة الجرح و التعديل أن هذا الرجل أعني الحسن بن يحيى الخشني متروك ، منكر الحديث ، و لا يلزم منه أن يكون ممن يتعمد الكذب ، بل قد يقع منه ذلك لكثرة غفلته وشدة سوء حفظه ، فلا يرد على هذا قول السيوطي : إنه لم ينسب إلى وضع و لا كذب ، إن كان يقصد به الوضع و الكذب مطلقا ، و إلا فعبارة ابن حبان المتقدمة : يروي عن الثقات ما لا أصل له ، ظاهرة في نسبة الكذب إليه ، و لا سيما بعد حكمه على حديثه الذي نحن بصدد الكلام عليه بأنه موضوع ، و لكن عبارته هذه لا تفيد اتهامه بأنه يضع قصدا ؛ فتأمل .
ثم إن ما نقله السيوطي عن ابن عدي يوهم أن روايات هذا الرجل كلها تحتمل ، و هذا ما لم يقصد إليه ابن عدي ، فإن الحافظ ابن حجر بعد أن نقل عبارة ابن عدي السابقة عقبها بقوله : قلت : قال ذلك بعد أن ساق له عدة مناكير و قال : هذا أنكر ما رأيت له ، و هذا في " كامل ابن عدي " ( 90 / 1 ) فجزى الله ابن حجر خيرا حيث كشف لنا بهذه الكلمة عن حقيقة قصد ابن عدي من عبارته المتقدمة ، و منه يتبين أن ابن عدي من جملة المضعفين للخشني ، فلا يجوز حشر ابن عدي في جملة الموثقين له كما فعل السيوطي عفا الله عنا و عنه ، و سيأتي له نحو هذا الخطأ في الحديث .
ثم لو سلمنا أنه وثقه مثل " دحيم " ، فلا قيمة تذكر لهذا التوثيق إذا ما استحضرنا القاعدة التي تقول : إن الجرح المفسر مقدم على التعديل .
ثم وجدت ما يؤيد الذي ذهبت إليه مما فهمته من عبارة ابن حبان المنقولة آنفا و هو أن الرجل قد يكذب بدون قصد منه ، فإن نصها بتمامها في
" ضعفائه"( 1 / 235 ) : منكر الحديث جدا ، و يروي عن الثقات ما لا أصل له ، و عن المتقنين ما لا يتابع عليه ، و قد سمعت ابن جوصاء يوثقه و يحكيه عن أبي زرعة ،و كان رجلا صالحا يحدث من حفظه ، كثير الوهم فيما يرويه ، حتى فحشت المناكير في أخباره التي يرويها عن الثقات ، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها ،فلذلك استحق الترك ، فهذا نص في أنه كان لا يتعمد الكذب ، و إنما يقع ذلك منه وهما ، فهو على كل حال ساقط الاعتبار ضعيف جدا ، فحديثه قد يحكم عليه بالوضع لأدنى شبهة .
( الضعيفة ) ( 1 / 360 ) .
43 – الحسين بن يزيد بن يحيى الطحان :
الأنصاري الكوفي.
قال الحافظ :(لين الحديث) ، من العاشرة مات سنة أربع وأربعين (د ت) .
قال العلامة الألباني :
وهذا إسناد حسن ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ؛ غير حسين بن يزيد الكوفي ؛ قال ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 67 ) عن أبيه :
( لين الحديث ) ! ، وذكره ابن حبان في ( الثقات ) .
قلت : روى عنه جمع من الثقات الحفاظ ، منهم أبو زرعة ، وهو لا يروي إلا عن ثقة.
(صحيح أبي داود ) ( 5 / 63 ) .
44 – حكيم الأثرم البصري:
قال الحافظ :(فيه لين) ،من السادسة .
قال المحدث الألباني :
وهذا إسناد صحيح فإن أبا تميمة اسمه طريف بن مجالد وهو ثقة من رجال البخاري وحكيم الأثرم وإن قال البخاري لا يتابع في حديثه يعنى هذا فلا يضره ذلك لأنه ثقة كما قال ابن أبى شيبة عن ابن المدينى . وكذا قال الآجري عن أبى داود . وقال النسائي : ليس به بأس . وذكره ابن حبان في ( الثقات ) ( 2 / 61 ) وسماه حكيم بن حكيم . ونقل المناوي عن الحافظ العراقي أنه قال في (أماليه) :( حديث صحيح ) ، وعن الذهبي أنه قال : ( إسناده قوي ) .
( الإرواء ) ( 7 / 69 ) .
45 – حمزة بن صهيب :
قال الحافظ :(مقبول) ، من الثالثة (ق) .
قال العلامة الألباني :
لم يوثقه غير ابن حبان ، وما روى عنه إلا اثنان ، لكنه تابعي ، فيمكن تحسين حديثه . ( الصحيحة ) ( 1 / 110 ) .
46 – حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي:
قال الحافظ :(مجهول الحال) ، من السادسة (د) .
قال المحدث الألباني :
هذا إسناد ضعيف لجهالة حمزة بن محمد، والراوي عنه محمد بن عبد المجيد .
فالأول قال فيه الذهبي : ( ليس بمشهور ؛ روى عنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل وحده في الصيام ، ضعفه ابن حزم ). وقال الحافظ في ( التهذيب ) : ( وقال ابن القطان :مجهول ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما) ، وقال في ( التقريب ):(مجهول الحال) .
قلت : ولعل لفظة : ( الحال ) زيادة من بعض النساخ ، وإلا ؛ فهي خطأ ؛ لأن مجهول الحال : من روى عنه اثنان فأكثر ، وهذا لم يرو عنه غير واحد كما رأيت . ( ضعيف أبي داود ) ( 10 / 276 ) .
حرف الخاء
47 – خارجة بن الصلت:
البرجمي بضم الموحدة وسكون الراء وضم الجيم الكوفي.
قال الحافظ :(مقبول) ، من الثالثة (د س ).
قال الإمام الألباني :
روى عنه مع الشعبي عبد الأعلى بن الحكم الكلبي ، وذكره ابن حبان في (الثقات) ، لكن قال ابن أبي خيثمة :
(إذا روى الشعبي عن رجل وسماه فهو ثقة ، يحتج بحديثه) .ذكره الحافظ في ( التهذيب ) وأقره ، وكأنه لذلك قال الذهبي في( الكاشف ):( ثقة ) .
( الصحيحة ) ( 5 / 45 ) .
48 - خالد بن دهقان:
القرشي مولاهم أبو المغيرة الدمشقي.
قال الحافظ :(مقبول) ، من السابعة ( د ) .
قال العلامة الألباني :
وقول الحافظ في خالد هذا : ( مقبول ) قصور منه ، فإنه ثقة ، وثقه ابن معين وغيره ؛ كما ذكره هو نفسه في ( التهذيب)( ) .
( الصحيحة ) ( 2 / 38 ) .
49 - خالد بن عبد الله بن حسين:
الأموي مولاهم الدمشقي وقد ينسب لجده .
قال الحافظ :(مقبول) ، من الثالثة ( د س ق ) .
قال العلامة الألباني :
ذكره ابن حبان في (الثقات) ، وروى عنه ثقتان آخران، وقال البخاري :(سمع أبا هريرة )؛ كما في (التهذيب) .
( الصحيحة ) ( 7 / 1 / 25 ) .
50- خالد بن أبي عمران التجيبي:
أبو عمر قاضي إفريقية فقيه.
قال الحافظ :(صدوق) ، من الخامسة مات سنة خمس ويقال تسع وعشرين (م د ت س ).
قال المحدث الألباني :
وهذا إسناد صحيح كما قال الحافظ في (النكت على ابن الصلاح )
( 2/732-733)،ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم .
وقول المعلق عليه صاحبنا الفاضل الدكتور ربيع بن هادي :
( الحق أن يقال : إن إسناده حسن ) !
لا وجه له عندي ؛ لأنه قائم أو مبني على قول الحافظ في خالد بن أبي عمران هذا في (التقريب): ( صدوق ) .
فإن هذا لا يستلزم التحسين فقط ، ما دام أنه أخرج له مسلم في (صحيحه) ، وقد وثقه ابن سعد والعجلي و ابن حبان ، وقال أبو حاتم :
( لا بأس به ) . وقال ابن يونس :
( كان فقيه أهل المغرب ، ومفتي أهل مصر والمغرب ، وكان يقال : إنه مستجاب الدعوة ) . ولذا قال الذهبي في ( السير) ( 5 / 378 ) :
( وكان فقيه أهل المغرب ، ثقة ثبتا، صالحا رباّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ّّّّّّّّّّّّّّّّنيا ) .
51- خطاب بن القاسم :
الحراني قاضيها ، قال الحافظ :(ثقة اختلط قبل موته) من الثامنة (د س) .
قال المحدث الألباني :
وقال الحافظ في ( التقريب) :
( ثقة ، اختلط قبل موته ) .
قلت : جزمه باختلاطه غير جيد ، ولم يذكره أحد به غير أبي زرعة ؛ كما سبق ، ولكنه لم يجزم به ، بل أشار إلى عدم ثبوت ذلك فيه بقوله : ( يقال ... ) ؛ فإنه من صيغ التمريض؛ كما هو معلوم .
( الصحيحة ) ( 1 /2 /863 ) .
52- خلف بن أيوب العامري :
أبو سعيد البلخي فقيه أهل الرأي قال الحافظ : (ضعفه يحيى بن معين) ورمي بالإرجاء من التاسعة مات سنة خمس عشرة (ت ).

قال العلامة الألباني :
ولم تطمئن نفسي لجرح هذا الرجل ؛ لأنه جرح غير مفسر ، ... و الذي أراه أن الرجل وسط ، أو على الأقل مستور ؛ لأن الجرح فيه لم يثبت ؛ كما أنه لم يوثق من موثوق بتوثيقه ، وفي قول الخليلي المتقدم ما يؤيد الذي رأيت .
( الصحيحة ) ( 1 / 561 -562 -563 ) .
53 - خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الخزرجي :
قال الحافظ :(ثقة) ، من الثالثة ووهم من زعم أنه صحابي (ع ).
قال الإمام الألباني :
وهذا التوثيق من الحافظ اجتهاد منه ، وكأن وجهه أنه تابعي روى عنه جماعة من الثقات ، ولم يجرح ، وإلا فهو لم يحك في ( التهذيب ) توثيقه عن أحد ، بل نقل عن العجلي أنه قال :
( ما نعرفه) ( ).
( الضعيفة ) ( 9 / 211 ).
حرف الدال
54 - دويد بن نافع:
الأموي مولاهم أبو عيسى الشامي نزل مصر.
قال الحافظ :(مقبول) ، وكان يرسل من السادسة وقيل أوله غدا (د س ق)
قال المحدث الألباني :
و دويد ، و هو ابن نافع . قال الحافظ : " مقبول ".
كذا قال ، و فيه نظر ، فقد روى عنه جمع ، منهم الليث بن سعد ، و وثقه الذهلي و غيره ، و قال ابن حبان : " مستقيم الحديث " . و كذا قال الذهبي .
( الضعيفة ) ( 4 / 405 ) .
وقال في ( صحيح أبي داود ) ( 2 / 311 ) :
وهو ثقة عند الذهلي و العجلي . وقال أبو حاتم :
( شيخ ) . وقال ابن حبان : ( مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة ) .
55 - داود السراج:
الثقفي المصري.
قال الحافظ : (مقبول) من الثالثة ( س ) .
قال العلامة الألباني :
مجهول . ( الترغيب والترهيب) ( ص 806 ).
حرف الراء
56 - ربيعة بن سليم :
أو بن أبي سليم أو بزيادة نون التجيبي أبو مرزوق أو أبو عبد الرحمن.
قال الحافظ :(مقبول) من السابعة (ت) .
قال العلامة الألباني :
ربيعة بن سليم وربيعة هو أبو مرزوق التجيبي قال الحافظ في ( الأسماء ) من ( التقريب ) :(مقبول ) . وقال في ( الكنى)( ): ( ثقة ) .
قلت : وثقه ابن حبان وروى عنه جماعة من الثقات فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى .
( الإرواء ) (7 / 213 ) .
57 – ربيعة بن ناجد:
الأزدي الكوفي يقال هو أخو أبي صادق الراوي عنه .
قال الحافظ : (ثقة) ، من الثانية (س ق) .
قال المحدث الألباني :
قال في ( الخلاصة) : ( روى عنه أبو صادق الأزدي فقط ) .
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . وقال الذهبي في ( الميزان ) :
( لا يكاد يعرف ) . وأما الحافظ فقال في ( التقريب ) :إنه ( ثقة ) .
وما أدري عمدته في ذلك ، وما أراه إلا وهماً منه رحمه الله تعالى .
( الصحيحة ) ( 2 / 274 ) .وقال في ( الضعيفة ) ( 10 / 400 ):
وقول الحافظ فيه :( ثقة ) !
إنما عمدته توثيق ابن حبان و العجلي إياه ، ولا يخفى ما فيه ؛ مع أنهم لم يذكروا له راويا غير أبي صادق هذا .
58 - رجاء الأنصاري:
الكوفي.
قال الحافظ:مقبول من السادسة (د ق) .
قال الشيخ الألباني :
مجهول ، كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله :
( ما روى عنه سوى الأعمش ) .
( التعليق على صحيح ابن خزيمة ) ( 1 / 603 ) و ( الصحيحة )
( 4 / 302 ) .
59 - ريحان بن يزيد:
العامري .
قال الحافظ : مقبول من الثالثة (د ت) .
قال المحدث الألباني :
وقال صاحب " التنقيح " : " وريحان بن يزيد قال أبو حاتم : شيخ مجهول ووثقه ابن معين . وقال ابن حبان : كان أعرابيا صدوقا " . قلت : وفي " التقريب " : " مقبول " .
( الإرواء ) ( 3 / 382 ) .

حرف الزاي
60- الزبير بن جنادة :
الهجري بفتح الهاء والجيم الكوفي .
قال الحافظ :(مقبول) ، من السادسة (ت) .
قال الإمام الألباني :
قول الذهبي في ( الزبير بن جنادة ) من ( المغني ) :
( فيه جهالة ) ! وإشارته إلى تمريض توثيق ابن حبان بقوله في ترجمته من ( الكاشف ) : ( وثق ) ! ومثله قول الحافظ في ( التقريب ) :
( مقبول ) ! أن ذلك كله مرجوح عندي لتوثيق ابن معين للزبير هذا ، وبخاصة لما رأيت الذهبي نفسه قد خطأ من قال : ( فيه جهالة ) ؛ يعني ابن الجوزي ،فكأنه كان اتبعه في قوله هذا ، فلما تبين له خطؤه رجع عنه ؛ فكأنه أصابه ما أصابني !.
( الصحيحة ) ( 7 / 3 / 1425 ) . وقال في ( صحيح موارد الظمآن ) ( 1 / 46 – 47 ) :
فقد روى عنه أربعة من الثقات ، ووثقه غير ابن حبان ، فقد قال ابن الجنيد في ( سؤالات ابن معين ) ( ص 118 ) :( سألت يحيى عن الزبير بن جنادة ؟ فقال : شيخ خراساني ثقة ، يحدث عنه أبو تميلة ، وأبو الحسين العكلي ) .
ووثقه الحاكم أيضا .
61- زفر بن وثيمة:
بفتح أوله وكسر المثلثة بن مالك بن أوس بن الحدثان النصري الدمشقي
قال الحافظ :(مقبول) ، من الثالثة (د ).
قال المحدث الألباني :
قال الذهبي في ( الميزان ) : ( قلت : قد وثقه ابن معين و دحيم) ( ).
( الصحيحة ) ( 3 / 20 ) .
62- زهير بن الأقمر :
أبو كثير. قال الحافظ في ( الكنى ) :أبو كثير الزبيدي بالتصغير الكوفي اسمه زهير بن الأقمر وقيل عبد الله بن مالك وقيل جمهان أو الحارث بن جمهان .
و قال:(مقبول)،من الثالثة وقيل إن زهير بن الأقمر غير عبد الله بن مالك فالله أعلم (عخ د ت س) .
قال العلامة الألباني :
قال الذهبي : ( ما حدث عنه سوى عبد الله بن الحارث الزبيدي ، وثقه العجلي و النسائي ) .
( الصحيحة ) ( 3 / 261 ) و ( الإرواء ) ( 7 / 210 ) .
63 - زيد بن عطاء:
بن السائب الكوفي الثقفي.
قال الحافظ :(مقبول) من السابعة (ت س) .
قال المحدث الألباني :
إسناده حسن ، رجاله ثقات معروفون غير زيد هذا قال أبو حاتم :
( ليس بالمعروف ) . و ذكره ابن حبان في ( الثقات ) وقد روى عنه جمع .
( الصحيحة ) ( 3 / ا78 ) .

حرف السين
64 - سابق بن ناجية:
قال الحافظ : (مقبول) ، من السادسة (د س ق) .
قال الشيخ الألباني :
قال الذهبي في ( الميزان ) : ( ما روى عنه سوى هاشم بن بلال ) .
قلت : وهو أبو عقيل ؛ كما سبق ، فهو مجهول العين ، وقد كنت قلت في تعليقي على ( الكلم الطيب ) ( ص 34 – الطبعة الثانية ) : إنه مجهول الحال ؛ فقد رجعت عنه ، ولعل السبب في ذلك أنني اعتمدت يومئذ على قول الحافظ في ( التقريب ) : إنه مقبول !ولم أرجع إلى ترجمته في ( التهذيب ) لأتبين أنه لم يرو سوى هاشم هذا ، فتنبه ! .
( الضعيفة ) ( 11 /1 / 29 – 30 ) .
65 - سالم بن دينار:
أو بن راشد أبو جميع القزاز البصري.
قال الحافظ :(مقبول) ، من الثامنة ( د ) .
قال الإمام الألباني :
أخرجه أبو داود ( 4106 ) وعنه البيهقي ( 7 / 95 ) من طريق أبي جميع سالم بن دينار عن ثابت عن أنس به . قلت : وإسناده صحيح رجاله ثقات وأبو جميع وثقه ابن معين وغيره وقال أحمد : أرجو أن لا يكون به بأس فقول الحافظ في " التقريب " : " مقبول " مما لا وجه له عندي بعد توثيق( ) من ذكرنا إياه ورواية جماعة من الثقات عنه .
( الإرواء ) ( 6 / 206 ) .
66 - سالم بن عبد الواحد :
المرادي الأنعمي بضم المهملة أبو العلاء الكوفي
قال الحافظ :(مقبول) ، وكان شيعيا من السادسة (ت) .
قال العلامة الألباني :
وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير سالم أبي العلاء وهو مقبول الحديث كما قال الطحاوي ، ووثقه ابن حبان و العجلي ، وقال ابن معين : ضعيف الحديث . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه .
( الصحيحة ) ( 3 / 235 ) .
67 - سالم بن عتبة :
بن عويم بن ساعدة الأنصاري المدني ويقال اسم أبيه عبد الله أو عبد الرحمن
قال الحافظ :(مقبول) من السادسة (ق) .
قال المحدث الألباني :
قال الحافظ في ( التقريب ) : ( مقبول ) .
والأولى أن يقال فيه : مجهول . فإنه لا يعرف إلا في هذا الإسناد ، ولم يوثقه أحد .
( الضعيفة ) ( 7 / 35 ) .
68 - السائب بن حبيش:
بمهملة وموحدة ومعجمة مصغر الكلاعي بفتح الكاف الحمصي
قال الحافظ :(مقبول) من السادسة ( د س ) .
قال العلامة الألباني
وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال الصحيح ؛ غير السائب بن حبيش ، وهو الكلاعي الحمصي ، وقد وثقه العجلي وابن حبان . وقال الدارقطني : ( صالح الحديث من أهل الشام ، لا أعلم حدث عنه غير زائدة ) .
قلت : وقال الحاكم بعد أن أخرج الحديث :
( وقد عرف من مذهب زائدة أنه لا يحدث إلا عن الثقات ) . ووافقه الذهبي( ) .
وهذه فائدة لا تجدها في كتب الرجال ؛ فينبغي أن تقيد .
وهذا وقد ذكر في ( التهذيب ) راويا آخر عنه ؛ وهو حفص بن عمر بن رواحة الحلبي .
( صحيح أبي داود ) ( 3 / 59 ) .
69 - سبيع بن خالد :
ويقال خالد بن سبيع ويقال خالد بن خالد اليشكري البصري.
قال الحافظ :مقبول من الثانية ( د ) .
قال المحدث الألباني :
وهو ثقة ؛ وثقه ابن حبان والعجلي ، وروى عنه جمع من الثقات ، فقول الحافظ فيه : (مقبول) غير مقبول ، ولذلك لما قال الحاكم عقب الحديث :
(صحيح الإسناد) ، وافقه الذهبي .
( الصحيحة ) ( 6 / 543 ) .
70- سحامة :
بمهملتين مفتوحتين وتثقيل بن عبد الله أو ابن عبد الرحمن الأصم البصري أو الواسطي.
قال الحافظ :(مقبول) ، من الخامسة (بخ ) .
قال العلامة الألباني :
وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال البخاري غير سحامة هذا ، ذكره ابن حبان في ( الثقات) وقد روى جمع من الثقات . وقال الحافظ :
( مقبول ) .
وهذا في رأي تقصير ، وعهدي به يقول في مثله في كثير من الأحيان :
( صدوق ) ، وهذا هو الأولى ، لأنه موثق .
( الصحيحة ) ( 5 / 129 ) .
71- سحيم:
بمهملتين مصغر المدني مولى بني زهرة.
قال الحافظ :(مقبول) من الثالثة (س ) .
قال المحدث الألباني :
وثقه ابن عمار وابن حبان .
( الصحيحة ) ( 5 / 558 ) .
72 - سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري أخو يحيى :
قال الحافظ : ( صدوق سيء الحفظ ) ، من الرابعة مات سنة إحدى وأربعين ( خت م 4) .
قال الشيخ الألباني :
(حسن الحديث) ( ) .
( الصحيحة ) ( 6 / 2 / 746 ) .
73- سعيد بن حسان
حجازي.
قال الحافظ :(مقبول) ، من الرابعة (د ق ).
قال الشيخ الألباني :
لم يوثقه غير ابن حبان ، وقد روى عنه أيضا إبراهيم بن نافع الصائغ . فمثله قد يحسن حديثه؛ لاسيما في الشواهد والمتابعات .
( صحيح أبي داود ) ( 6 / 165 ) .
74 - سعيد بن حيان
التيمي الكوفي والد يحيى.
قال الحافظ :(وثقه العجلي) ، من الثالثة (د ت ).
قال المحدث الألباني :
أورده الذهبي في ( الميزان ) وقال : ( لا يكاد يعرف ) .
وأما الحافظ ، فقال في ( التقريب ) :
( ووثقه العجلي ) !
قلت : وهو من المعروفين بالتساهل في التوثيق ، ولذلك لم يتبن الحافظ توثيقه ، وإلا لجزم به فقال : ( ثقة ) كما هي عادته فيمن يراه ثقة ، فأشار إلى أنه هذا ليس كذلك عنده ، بأن حكى توثيق العجلي له ... فتنبه .
( الإرواء ) ( 5 / 288 – 289 ) . وقال في ( الضعيفة ) ( 1 / 334 ) : قال الذهبي : لا يكاد يعرف . وقال ابن القطان : إنه مجهول . مع أن ابن حبان والعجلي وثقاه !
فكأنهما لم يعتدا بتوثيقهما كما فعل الذهبي في ( الميزان ) على ما بينته في ( تيسير الانتفاع ) .
75 - سعيد بن زياد :
الشيباني المكي .قال الحافظ :(مقبول) ، من السادسة أيضا (د س ).
قال العلامة الألباني :
إسناده صحيح ، وسعيد هذا هو ابن زياد الشيباني المكي ، وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان وغيرهم( ) ، وروى عنه جمع .
( الصحيحة ) ( 6 / 1 / 114 ) .
76 - سعيد بن زياد:
المؤذن المدني مولى جهينة .
قال الحافظ :(مقبول) ، من السادسة أيضا ( س ).
قال المحدث الألباني :
وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات مشهورون ؛ غير سعيد بن زياد المؤذن ؛ فوثقه ابن حبان وحده ، ولكن روى عنه جمع من الثقات .
( صحيح أبي داود ) ( 1 / 181 ) .
77 - سعيد بن سعيد :
التغلبي بمثناة ومعجمة الكوفي أبو الصباح .
قال الحافظ :(مقبول) ، من السادسة (س ).
قال العلامة الألباني :
ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ( 6 / 364 ) ، ولكن وقع فيه ( .. ابن أبي سعيد الثعلبي ) ! هو خطأ كما بينت في ( تيسير الانتفاع ) ، وقد تبين من هذا التخريج أنه روى عنه ثلاثة من الثقات، وهم: وكيع ، و أبو أسامة ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى ، وهذا الثالث منهم لم يذكر في ( التهذيبين ) ؛ فيستدرك عليهما ، والله الموفق .
( الصحيحة ) ( 7 / 2/ 1084 ) .
78 - سعيد بن سلمة:
المخزومي من آل بن الأزرق .
قال الحافظ : (وثقه النسائي) ، من السادسة .
قال العلامة الألباني :
وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير سعيد بن سلمة وشيخه المغيرة بن أبي بردة ؛ وهما ثقتان ؛ وثقهما النسائي وابن حبان.
( صحيح أبي داود ) ( 1 / 145 ) .
79 - سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله :
الزبيدي بضم الزاي أبو شيبة الكوفي قاضي الري.
قال الحافظ :(مقبول) ، من السادسة مات سنة ست وخمسين (س ).
قال الإمام الألباني :
وأبو شيبة ؛ هو سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي الكوفي قاضي الري ، وثقه ابن معين وأبو داود وابن حبان (6/ 365) وقول البخاري فيه : "لا يتابع في حديثه" ليس جرحاً مبيناً ، وقد يعني به حديثاً معيناً فلا يضره ، فقول الحافظ فيه : "مقبول" ، تقصير ظاهر .
( الضعيفة ) ( 9 / 457 ) .
80- سعيد بن عمير بن نيار :
نيار بكسر النون بعدها تحتانية وقيل بين عمير ونيار عقبة .
قال الحافظ :(مقبول) من الرابعة (سي ).
قال المحدث الألباني :
ذكره ابن حبان في ( الثقات ) (4/287 و 288) ، وقال يعقوب بن سفيان في (المعرفة)(3/ 101):
( لا بأس به ) .
وروى عنه جمع من الثقات ، وراجع له ( تهذيب المزي ) والتعليق عليه
( 11 / 25 – 27 ) .
( الصحيحة ) ( 7 / 2 / 1083 – 1084 ) .
81- سعيد القيسي:
قال الحافظ :(مقبول) ، من الرابعة (بخ) .
قال الشيخ الألباني :
مجهول .
( ضعيف الأدب المفرد ) ( ص 19 ) .
82- سلم بن سلام
أبو المسيب الواسطي.
قال الحافظ :(مقبول) ، من التاسعة (فق) .
قال العلامة الألباني :
روى عنه جمع غفير سماهم الحافظ المزي في ( التهذيب ) ، فيهم جماعة من الثقات ، فهو على شرط ابن حبان ؛ فلا أدري لم لم يورده في ( الثقات ) ؟! وقال الحافظ فيه : ( مقبول ) !
وحقه أن يقول : ( صدوق ) ، كما فهمنا من تخريجاتهم وكثير من ممارستنا لأقوالهم في بعض التراجم .
( الصحيحة ) ( 7 / 2 / 991 ).
83- سلمان بن سمير :
المهملة مصغر الألهاني بفتح الهمزة الشامي ويقال سليمان
قال الحافظ : (مقبول) ، من الثالثة (بخ ) .
قال العلامة الألباني :
مجهول ( ).
( ضعيف الأدب المفرد ) ( 57 ) .
84 - سلمة الليثي :
مولاهم المدني .
قال الحافظ :(لين الحديث) ، من الثالثة (د ق ).
قال العلامة الألباني :
وحقه أن يقول في أبيه : إنه مجهول ؛ لأنه لم يذكر له في ( التهذيب ) راويا غير ابنه ، بل ختم ترجمته فيه بقوله :
( لا يعرف ) ، وهو الذي جزم به الذهبي في ( الميزان ) .
( الضعيفة ) ( 11 / 2/ 825 ) .
85 - سليمان بن أرقم :
البصري أبو معاذ.
قال الحافظ :(ضعيف) ، من السابعة (د ت س) .
قال المحدث الألباني :
وإسناده ضعيف جدا ؛ وفيه علتان :
الانقطاع بين أبي معاذ البصري فإنه لم يدرك عليا – واسمه : سليمان بن أرقم -، وضعفه الشديد في شخصه ، قال البخاري في ( التاريخ )
( 2 / 2/ 2 ) :
( روى عن الحسن والزهري ، تركوه ، كنيته أبو معاذ ) .
ولذا قال الذهبي في ( الكاشف ) : ( متروك ) .
وأما الحافظ فاقتصر في ( التقريب ) على قوله فيه : ( ضعيف ) !
ولذلك تعجب منه أخونا الفاضل ( علي رضا ) في تعليقه على ( صفة الجنة ) لأبي نعيم ( 2 / 129 ) ، وهو محق ، ولكنه غفل عن الانقطاع الذي ذكرته .
( الضعيفة ) ( 14 / 1 / 500 ) .
86 - سليمان بن خارجة بن زيد بن ثابت:
الأنصاري المدني. قال الحافظ :مقبول من السادسة (تم ) .
قال الشيخ الألباني :
مجهول كما يشير إلى ذلك الذهبي في ( الميزان ) : ( وثق ، ما علمت روى عنه سوى الوليد شيخ الليث ) .
( الشمائل ) ( ص 180 ) .
87 - سهل بن صالح بن حكيم :
الأنطاكي أبو سعيد البزار .
قال الحافظ : (صدوق) ، من الحادية عشرة (د س) .
قال المحدث الألباني :
ثقة كما قال أبو حاتم وغيره ( ) .
( الإرواء ) ( 2 / 184 ) .
88 - سويد بن غفلة:
بفتح المعجمة والفاء أبو أمية الجعفي.
قال الحافظ : (مخضرم من كبار التابعين) ، قدم المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم وكان مسلما في حياته ثم نزل الكوفة ومات سنة ثمانين وله مائة وثلاثون سنة (ع ) .
قال الشيخ الألباني :
( ثقة )( ) .
(صحيح ابن خزيمة ) ( 176 ) .
89 - سيار:
أبو حمزة الكوفي .
قال الحافظ : (مقبول) ، من الخامسة ووقع في الإسناد عن سيار أبي الحكم عن طارق والصواب عن سيار أبي حمزة (بخ د ت ق) .
قال العلامة الألباني :
ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ، وروى عنه جمع من الثقات .
( الصحيحة ) ( 4 / 392 ) . وقال في ( الصحيحة ) ( 6 / 421 ) :
لم يوثقه غير ابن حبان ، وروى عنه جمع من الثقات فحديثه حسن .
وقال في ( الصحيحة ) ( 6 / 1 / 677 – 680 ) :
( ثقة ) .
حرف الشين
90- شاذ بن يحيى :
الواسطي .
قال الحافظ : (مقبول) ، من العاشرة (ل ) .
قال المحدث الألباني :
وهذا إسناد جيد ، شاذ بن يحيى روى عنه جمع من الثقات ، وذكره أحمد بخير ( ).
( مختصر العلو ) ( ص 168 ) .
91- شبث :
بفتح أوله الموحدة ثم مثلثة بن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد القدوس الكوفي.
قال الحافظ : (مخضرم) ، كان مؤذن سجاح ثم أسلم ثم كان ممن أعان على عثمان ثم صحب عليا ثم صار من الخوارج عليه ثم تاب فحضر قتل الحسين ثم كان ممن طلب بدم الحسين مع المختار ثم ولي شرطة الكوفة ثم حضر قتل المختار ومات بكار في حدود الثمانين (د س ).
قال العلامة الألباني :
هذا إسناد ضعيف ،رجاله ثقات ؛ غير شبث بن ربعي ؛ ذكره البخاري في ( الضعفاء ) ، وقال :
( روى عنه محمد بن كعب ، لا يصح ، ولا نعلمه سمع من شبث ) .
ولم يذكروا عنه راويا آخر سوى سليمان التيمي ؛ فهو غير مشهور .
وقد ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ؛ ولكنه وصفه بأنه يخطىء .
وهذا أدق وأصح من قول أبي حاتم فيه ( 2 / 1 / 388 ) :
( حديثه مستقيم ، لا أعلم به بأسا ) ! .
( الضعيفة ) ( 11 / 508 ) .
92- قال الحافظ :
شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني الشامي صدوق فيه لين من الثالثة (د ت ق).
قال العلامة الألباني :
فيه كلام لا يضر ، فقد قال الطبراني في ( مسند الشاميين ) تحت عنوان ( ما أسند شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني ) سمعت عبد الله بن نمير يقول : سمعت أبي يقول : من ثقات المسلمين ) .
ووثقه ابن نمير والعجلي وابن حبان ( 4 / 363 )
وضعفه ابن معين وحده ، فقول الحافظ : في ( التقريب ) :
( صدوق فيه لين ) . فيه لين ! .
( الصحيحة ) ( 5 / 340 ) .
93- شعيب بياع الطيالسة :
بصري .
قال الحافظ : (لا بأس به) ، يقال اسم أبيه بيان من السابعة (د ) .
قال الإمام الألباني :
هو عندي مستور ، وإن قال الحافظ في ( التقريب ) :
( لا بأس به ) ؛ فإن هذا إنما قاله أبو زرعة في شعيب السمان ؛ كما ذكره الحافظ نفسه في ( التهذيب ) ، وذهب إلى أنه غير صاحب الترجمة ، وبذلك يشعر صنيع ابن أبي حاتم ؛ فإنه فرّق بينهما ، ولم أر أحدا ممّن يوثق به قد عدّله .
( الصحيحة ) ( 1/ 469 ) .
94- شعيب بن صفوان بن الربيع:
الثقفي أبو يحيى الكوفي الكاتب.
قال الحافظ : (مقبول) ، من السابعة (م تم س).
قال المحدث الألباني :
قال فيه أحمد :
( لا بأس به ، وهو صحيح الحديث ) . وقال أبو حاتم :
( يكتب حديثه ، ولا يحتج به ) . وذكره ابن حبان في ( الثقات ) وقال :
( وكان ربما أخطأ ) .
قلت : فهو حسن الحديث إذا لم يخالف ( ) .
( الصحيحة ) ( 3 / 181 ) .
95- شمير بن عبد المدان:
اليمامي .
قال الحافظ : (مقبول) من الثالثة (د ت س ) .
قال الشيخ الألباني :
( مجهول ) .
( صحيح أبي داود ) ( 8 / 389 ) .
96 - شيبة بن الأحنف
الأوزاعي أبو النضر الشامي .
قال الحافظ : (مقبول) ، من السابعة (ق ) .
قال العلامة الألباني :
وقد روى عنه غير الوليد بن مسلم : محمد بن شعيب بن شابور ، وهشام أبو عبد الله صاحب الصدقة .
وقد ذكره أبو زرعة الدمشقي في نفر ذوي إسناد وعلم .
وذكره ابن حبان في ( الثقات ) .
فمثله لا يقل عن الحسن ؛ لا سيما أنه لم يرو شيئا منكرا .
( أصل صفة الصلاة ) ( 2 / 643 ) .
حرف الصاد
97 - صالح بن رستم :
المزني مولاهم أبو عامر الخزاز بمعجمات البصري.
قال الحافظ : (صدوق كثير الخطأ) ، من السادسة مات سنة اثنتين وخمسين (خت م ) .
قال العلامة الألباني :
قال الذهبي في ( الضعفاء ) :
( وثقه أبو داود . وقال ابن معين : ضعيف الحديث . وقال أحمد : صالح الحديث ).
وهذا هو الذي اعتمده في ( الميزان ) ، فقال :
( وأبو عامر الخزاز حديثه لعله يبلغ خمسين حديثا ، وهو كما قال أحمد :
صالح الحديث ) .
قلت : فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى ؛ فقد قال ابن عدي :
( وهو عندي لا بأس به ، ولم أر له حديثا منكرا جدا ) .
وأما الحافظ ؛ فقال في ( التقريب ) :
( صدوق كثير الخطأ ) .
وهذا ميل منه إلى تضعيفه .
( الصحيحة ) ( 1 / 425 ) .

98 - صالح بن خوات بن صالح بن خوات
حفيد الذي قبله .
قال الحافظ : (مقبول) ، من الثامنة (بخ ).
قال المحدث الألباني :
إسناده حسن ؛ صالح بن خوات روى عنه جماعة ، وذكره ابن حبان في
( الثقات ) .
( الصحيحة ) ( 2 / 293 ) .
99 - صالح بن خيوان :
بفتح المعجمة ويقال بالمهملة السبئي بفتح المهملة والموحدة مقصورا ويقال الخولاني .
قال الحافظ : (وثقه العجلي) ، من الرابعة (د ) .
قال العلامة الألباني :
وثقه العجلي وابن حبان مع أنه ما روى عنه سوى بكر هذا ؛ كما صرح به الذهبي في ( الميزان ) ، ولذلك قال عبد الحق الأزدي : ( لا يحتج به ) .
وعاب ذلك عليه ابن القطان وصحح حديثه .
قلت : والقواعد العلمية تشهد لما قاله الأزدي .
( الثمر المستطاب ) ( 2 / 706 ) .


100- صالح بن سهيل :
النخعي أبو أحمد الكوفي مولى بن أبي زائدة
قال الحافظ : (مقبول) من كبار الحادية عشرة (د ).
قال العلامة الألباني :
ثقة ؛ وثقه ابن حبان ، وأبو زرعة بروايته عنه ؛ فإنه لا يروي إلا عن ثقة ، وقد روى عنه جمع ، ووقع في ( التقريب ) :( سهل ) مكبرا ! وهو خطأ ( )، كقوله فيه :
( مقبول ) ؛ فإنه غير مقبول منه بعد توثيق من ذكرنا ( ) .
( صحيح أبي داود ) ( 8 / 35 ) .
101- صالح بن أبي عريب :
بفتح المهملة وكسر الراء وآخره موحدة واسمه قليب بالقاف والموحدة مصغرا .
قال الحافظ : (مقبول) ، من السادسة (د س ق).
قال المحدث الألباني :
صالح بن أبي عريب قال ابن منده : ( مصري مشهور ) . وقال ابن القطان : ( لا يعرف حاله ولا يعرف من روى عنه غير عبد الحميد بن جعفر " قال الذهبي : " قلت : بلى روى عنه حيوة بن شريح والليث وابن لهيعة وغيرهم له أحاديث وثقه ابن حبان " قلت : فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى .
( الإرواء ) ( 3 / 150 ) .
وقال في ( الصحيحة ) ( 3 / 33 ) :
وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات غير صالح هذا ، روى عنه جمع من الثقات ، منهم الليث بن سعد ، ووثقه ابن حبان( ) ( 6 / 457 )، وقال في ( صحيح أبي داود ) ( 8/439 ) :
ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ( 6/457 ) من رواية عبد الحميد بن جعفر هذا عنه ، فادعى ابن القطان أنه لا يعرف إلا به !
فردّه الذهبي في ( الميزان ) ، والحافظ في ( التهذيب ) بأنه روى عنه جمع آخر من الثقات . ولذلك قال الذهبي في ( الكاشف ) : ( ثقة ) .
وقصّر الحافظ ، فقال فيه : ( مقبول ) !
فجرى على العادة فيمن تفرد ابن حبان بتوثيقه ! وليس ذلك بالأمر المطّرد ؛ كما حققته في ( تمام المنة ) ( ص 197 –207 ) .
102– صالح بياع الأكسية:
قال الحافظ : (مقبول) ، من السابعة (بخ) .
قال الشيخ الألباني :
( مجهول ) .
( ضعيف الأدب المفرد ) ( 57 ) .
103- صخر بن إسحاق
مولى بني غفار حجازي.
قال الحافظ : (لين) ، من السادسة (د) .
قال المحدث الألباني :
مجهول كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله :
( تفرد عنه أبو الغصن ثابت بن قيس ) .
وقول الحافظ : ( لين ) ؛ مما لم أر له فيه سلفا ، ومن قاعدته أن يقول في مثله : ( مجهول ) ، أو : ( مقبول ) .
والمقبول عنده من المرتبة السادسة وهي :
(من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث).؛فلعله في هذه أطلق على صخر هذا أنه لين ( ).
يعني :حيث لا يتابع .
( ضعيف أبي داود ) ( 10 / 110 ) . وقال في ( مشكلة الفقر ) ( 43 ) بعد أن نقل كلام الذهبي :وعلى هذا فهو مجهول .
فقول الحافظ في ( التقريب ) : ( لين ) ! ليس كما ينبغي ، لأنه يعني أنه معروف ولكن بالضعف ، مع أن أحدا لم يصفه بذلك .
104- صخر بن عبد الله بن حرملة :
المدلجي حجازي .
قال الحافظ : (مقبول) ، غلط بن الجوزي فنقل عن بن عدي أنه اتهمه وإنما المتهم صخر بن عبد الله الحاجبي (ت) .
قال العلامة الألباني :
قال الحاكم :
( صحيح على شرط الشيخين ) . وتعقبه الذهبي بقوله :
( قلت : صخر صدوق ، ولم يخرجا له ) .
قلت : وثقه العجلي وابن حبان ، وقال النسائي :
" صالح " .
ولم يرو عنه غير بكر بن مضر، فهو حسن الحديث .
( الصحيحة ) ( 4 / 125 ) .





حرف الضاد
105 - الضحاك بن حمرة:
بضم المهملة وبالراء الأملوكي بضم الهمزة الواسطي .
قال الحافظ : (ضعيف) ، من السادسة (ت ) .
قال العلامة الألباني :
سعيد بن يحيى الحميري صدوق وسط كما في ( التقريب ) .
ونحوه الضحاك بن حمرة ، فقد اختلفوا فيه ما بين موثق ومضعف( ) ، وحسن الترمذي حديثه ، فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى .
( الصحيحة ) ( 4 / 568 ) .
106 - ضرار:
بكسر أوله مخففا بن صرد بضم المهملة وفتح الراء التيمي أبو نعيم الطحان الكوفي.
قال الحافظ : (صدوق له أوهام وخطأ) ورمي بالتشيع وكان عارفا بالفرائض من العاشرة مات سنة تسع وعشرين (عخ ) .

قال المحدث الألباني :
قال البخاري والنسائي : ( متروك ) . وكذبه ابن معين .
( الضعيفة ) ( 5 / 185 ) .وقال في ( الصحيحة ) ( 4 / 631 ) :
قال الحافظ في ( زوائد البزار ) :
( ضعيف جدا ) .
وتساهل في ( التقريب ) فقال : ( صدوق له أوهام وخطأ ) .
وفي ( الصحيحة ) ( 5 / 437 ) قال :
متروك الحديث ، كما قال البخاري والنسائي ، وضعفه غيرهما ، إلا أن
أبا حاتم قال فيه : ( صدوق ، صاحب قرآن وفرائض ، يكتب حديثه ولا يحتج به ) .
قلت : لخص الحافظ ذلك بقوله : ( صدوق له أوهام ) .
ولا يخفى ما فيه من التساهل .
107- ضمرة بن ربيعة :
الفلسطيني أبو عبد الله أصله دمشقي قال الحافظ :(صدوق يهم قليلاً) من التاسعة مات سنة اثنتين ومائتين (بخ ) .
قال المحدث الألباني :
( ثقة ) .
( الصحيحة ) ( 5 / 46 ) و ( الإرواء ) ( 6 / 170 ) .

108 - ضمرة بن عبد الله بن أنيس:
الجهني حليف الأنصار المدني.
قال الحافظ : (مقبول) ، من الثالثة (د س) .