السلام عليكم


بينما كنت أقرأ بعض روائع أبو الطيب المُتنبي .. وهو الشاعر المعروف بحكمة أشعاره والذي سطر التاريخ بأبيات قصائده
قبل أن يقتله شِعرُه !!
سقط نظري على رائعة من روائعه المُتعدده والكثيرة .. والتي دائماً ما تنضح من خلال جُل أبياته .. حينما قال :
( حتى رَجعَتُ وأقلامي قوائلُ لي .. المَجدُ للسيفِ ليس المَجدُ للقلمِ )
عندما قرأت هذا البيت تبادر إلى ذِهني سريعاً .. من يسعى بكل ما أتاه الله من قوة إلى النيل من لقب ( الزعيم الآسيوي ) بغية سلبه من الهلال وإلصاقه بغيره كما هي عادتهم
ومهما كتبوا وقالوا أصحاب الأقلام العرجاء .. وجعلوا يتغنوا بمن ليس لهم قامة ولا قيمة ( فنياً ) .. إلا أنهم سيفشلوا فشلاً ذريعاً في رسم البطولات الحقيقة لـ أُؤلئكَ اللاعبين وتلكَ الأندية
فالمُنجزات والبطولات لا تُكتب بالأقلام والمَجدُ لا يُخط على الصُحف والمَجلات يا باحثٍ عن المجد !!
في كرة القدم يُكتب التاريخ على أرض الملعب .. والأرقام تُنصف الجميع .. ولنا في الهلال خير دليلٍ و بُرهان
ولكن وكما قال أحمد ابن الحُسين ابن الحَسن :
( ولم تزل قِلة الإنصافة قاطعةً .. بين الرجال ولو كانوا ذَوي رحمِ )
......................
لطالما تغنت وهللت وباركت تلك الصُحف الصفراء ومن خلفها كانت تسير على دَربها الكثير من جماهيرها .. عندما تتأهل أنديتهم إلى بطولة كأس العالم للأندية
وصنفوا الأمر على أن مُجرد التأهل هو مُنجز لا قبل له ولا بعد
والعجيب في الأمر أن ذات القوم .. هم من كانوا ومازالوا يُسعوا للتقليل من بطولة ( السوبر ) الآسيوي على سبيل المثال
بالرغم من أنها هي البطولة التي تؤهل بَطلها لـ ( العالمية ) على حد وصفهم آنذاك !!
فلماذا هذا التناقض الأبلج والتخبط في الأراء والأقوال .. أيُعقل أن يكون هذا كله بسبب المرض العُضال المُسمى بـ ( فوبيا الهلال ) !!
أم هي حِمية بعض أبناء الجزيرة العربية لـ أصحاب العيون الضيقة والتي نشأت عن طريق بُغض الهلال .. قريع العُرب والعجمِ !!
الهلال وبشهادة التاريخ حقق 6 بطولات آسيوية .. منها السوبر المؤهلة لكأس العالم آنذاك كما أسلفنا .. ومنها بطولة كأس الكؤوس الآسيوية التي كانت تُشارك بها صفوة أندية القارة وأبطال كؤوسِها
والأن وبعد هذا التاريخ المُرصع بالذهب .. تأتي حِفنة أسماء جوفاء .. تبتغي الإنتقاص من زعيم القارة الآسيوية من مغربها إلى مشرقها
عن طريق بعض ( الخربشات ) خاوية المعنى و الدلالة !!
والأن وبعد أن أصبح ظهور الأندية السعودية في المحفل القاري دون التطلعات والآماني الجماهيرية .. ولم يعد حامل لواء كرة القدم في البلاد نادي الهلال في أفضل حالاته المُعتادة
يتبادر إلى ذهني دائماً قول الشاعر المُتنبي :
( عدِمتهُ وكأني سِرتُ أطلبهُ .. فما تزيدُني الدُنيا على العَدمِ )

همسة : إذا رضيت عني كِرام عشيرتي .. فلا زال غِضباناً علي لئامها .