نتائج مخيبة لفرنسا والبرتغال وهولندا في تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات مونديال 2006
تميزت الجولة الثالثة من تصفيات اوروبا لكرة القدم المؤهلة الى نهائيات مونديال 2006 في المانيا بنتائج مخيبة تراوحت بين الهزيمة على غرار ايطاليا او التعادل السلبي كفرنسا او الايجابي على هيئة هولندا والبرتغال، في حين كانت انجلترا واسبانيا والسويد وبولندا والدنمارك اكثر غبطة وسرورا من خلال حصد النقاط الثلاث.
والتعادل السلبي هو الثاني على التوالي لفرنسا على ارضها بعد الاول امام اسرائيل في الجولة السابقة، لكنها لا تزال في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل وتتساوى مع 3 منتخبات اخرى برصيد 5 نقاط لكل منها. على استاد فرنسا في ضاحية سان دوني الباريسية، امام 72 الف متفرج، لم يستطع الجيل الجديد من ديوك فرنسا وقلة من اصحاب الخبرة بقيادة المدرب الجديد ايضا ريمون دومينيك، تخطي الضيوف الايرلنديين بقيادة القائد العائد الى التشكيلة روي كين واكتفوا بتعادل سلبي هو بالطبع افضل من الخسارة.
وسنحت للفرنسيين اكثر من فرصة في الدقائق 14 و35 و37 من الشوط و50 و55 و56 و79 في الثاني، وعدد اقل للايرلنديين في الدقائق 11 و48 و70، لكن الشباك في الجانبين بقيت عذراء وارتضى كل من الطرفين بنقطة. وسقطت ايطاليا بقيادة مدرب يوفنتوس السابق مارتشيلو ليبي بالضربة الفنية القاضية التي وجهها اليها سيزار صاحب الهدف الوحيد قبل 8 دقائق من نهاية الوقت الاصلي على ملعب سيليي امام نحو 10 الاف متفرج. ولم يحسن رجال ليبي الذين فرضوا سيطرة ملحوظة على المجريات وتحكموا في سير المباراة كما ارادوا لكنهم افتقدوا الى شيء واحد وهو التسجيل في غياب اليساندرو دل بييرو المصاب.
وفي الشوط الثاني، انتقلت السيطرة تدريجيا الى سلوفينيا بعد ان عجزت ايطاليا عن افتتاح التسجيل، وتمكن بوستيان سيزار منح النقاط الثلاث حين سبح لعرضية ارسلها ناستيا تشه بدقة امام المرمى (82).
وفي فادوز، اكتفت البرتغال وصيفة بطلة اوروبا بالتعادل مع لختنشتاين الضعيفة التي حققت اول نقطة لها 2ـ2، علما بانها تقدمت بهدفين لبدرو باوليتا (23) وهاسلر (40 خطأ في مرمى منتخب بلاده) لكنها لم تستطع المحافظة على هذا التقدم وسجل بورغماير (48) وبيك (75) هدفي التعادل للمنتخب المضيف. ولم تكن هولندا بقيادة النجم السابق والمدرب الجديد ماركو فان باستن افضل حالا واكتفت بدورها بنقطة وحيدة من تعادلها مع مضيفتها مقدونيا بهدفين للمدافع فيلفريد بوما (43) ولاعب الوسط كوييت (66) مقابل هدفين لبانديف (45) وستويكوف (68).
وعلى ملعب اولدترافورد في مانشستر، امام اكثر من 65 الف متفرج، فازت انجلترا على ويلز 2ـ صفر سجهلما فرانك لامبارد (4) وديفيد بيكام (76). واحتفل بيكام لاعب وسط ريال مدريد الاسباني، بعودته الى الملعب العائد لناديه السابق مانشستر يونايتد بواحد من اجمل الاهداف امام ما يزيد على 65 الف متفرج، عزز به تقدم منتخب بلاده الذي افتتح له التسجيل صانع العاب فريق تشيلسي اللندني فرانك لامبارد بعد مرور 4 دقائق فقط من زمن المباراة. وسيطر منتخب انجلترا على مجريات اللعب في اول لقاء بين الجارتين منذ 20 عاما، وارتسمت صورة الفوز مبكرا عندما مرر مدافع مانشستر بونايتد ريو فرديناند العائد بعد ايقاف 9 اشهر، كرة الى مهاجم ليفربول السابق وريال مدريد الحالي مايكل اوين، ومنه الى لامبارد الذي خدع الحارس الويلزي بول جونز وسجل هدفه السادس في المباريات الدولية التسع الاخيرة (رقم قياسي). وفي الشوط الثاني، اخفق اوين مجددا بعدما انطلق بالكرة من مسافة 30 مترا وراوغ 3 لاعبين لكنه فشل في التسجيل وضاعت الفرصة (53)، واحرج روني وبعده بيكام الحارس الويلزي من دون ان يتمكنا من هز الشباك. وترك الاداء الانجليزي انطباعا جيدا لدى المتفرجين عموما لكن كانت تنقصه النهايات السعيدة الى ان تمكن بيكام من هز الشباك بكرة لولبية نفذها من 30 مترا من ركلة حرة مترجما تفوق الانجليز بهدف ثان (76). وخرج بيكام مصابا قبل 5 دقائق من نهاية اللقاء بعد ان نال انذارا سيحرمه من المشاركة في المباراة ضد اذربيجان الاربعاء المقبل، وتبين بعدما دخل المستشفى ان احد اضلاعه مكسور.
ولم ترحم اسبانيا ضيفتها بلجيكا وهزمتها 2ـ صفر سجلهما البرت لوكي (59) وراؤول غونزاليز (63). واستفادت اسبانيا كثيرا من النقص العددي في صفوف بلجيكا بطرد المدافع اريك ديفلاندر (29) ثم لاعب الوسط بارت غور (69). وفي ابرز مباريات الجولة، فازت تشيكيا على رومانيا 1ـ صفر لمهاجم بوروسيا دورتموند الالماني يان كولر (36 من ركلة جزاء)، والسويد على المجر 3ـ صفر لفريديك ليونغبرغ (26) وهنريك لارسن (50) وانديرس سفنسون (67)، والدنمارك على مضيفتها البانيا بهدفي مارتن يورغنسن (54) ويون دال توماسون (73)، وبولندا على مضيفتها النمسا بثلاثة اهداف لكالوني (10) وكرينوفيك (79) وفرانكوفسكي (90) مقابل هدف لشوب (30).
في المقابل، فرطت كرواتيا بفوز كان في متناولهما بعدما تقدمت على بلغاريا بهدفين للمدافع داريو سرنا (15 و32 من ركلة جزاء) قبل ان يدرك ستيليان بتروف (72) وديميتار برباتوف (86) التعادل.
رد مع اقتباس
-new.gif)
