خطف الجوالات.. ظاهرة متكررة تؤرق سكان جنوب العاصمة
--------------------------------------------------------------------------------
انتشرت مؤخرا بشكل لافت في الرياض ظاهرة سرقة الجوالات وأصبحت أمرا مقلقا لأصحاب محلات بيعها وكذا السكان في الأحياء الطرفية فهو عمل ارتبط بأصحاب السوابق الجنائية وبعض من العاطلين والمتسكعين بين أزقة الأحياء والأسواق أوصبح هؤلاء محترفين في هذه السرقات وتتشكل أنواعها أيضا ولها تخصصات منها سرقة المحلات المخصصة لبيع الجوالات بعد تغفيل أصحابها بحيل كفعلتها العصابات التي يتحرك أفرادها في مجموعات تستهدف ضحاياها ثم تهرب وهناك نوع آخر من السرقات قد تكون معروفة للكثيرين وهي السرقة من خلال خطف الجوال من يد صاحبه أثناء سيره فى الطريق العام وأمام عين الجميع حيث يستخدم اللصوص دراجات نارية تساعدهم في الهروب من الضحية ومسرح الجريمة.. (اليوم) رصدت الظاهرة من خلال تسجيل تجارب بعض ممن تعرضوا لنوعي الجريمة فى الاستطلاع التالي.
سرقة احترافية
وفى سوق المهرجان المجاور لحراج ابن قاسم جنوب الرياض الذي تنتشر فيه سرقات الجوالات التقينا مع علي إبراهيم الحذيفي (عامل) فقال: إن سرقة الجوالات أصبحت تتكرر بشكل شبه يومي مشيرا إلى أنه تعرض داخل محله لسرقات متكررة وبطرق مختلفة حيث سبق انه كان متواجدا في المحل الذي يعمل به ودخل عليه 3 اشخاص وقام اثنان منهم باشغاله بينما الثالث قام بسرقة احد الجوالات المعروضة، وفروا هاربين دون أن افعل شيئا ومعهم جهاز جوال قيمته تتجاوز 650 ريالا.
وأضاف ان الجهات المسئولة عن أمن السوق أصبحت تشدد رقابتها وعممت على جميع أصحاب المحلات بالحذر من انتشار هذه الظاهرة وعدم التعامل مع المشبوهين الذين يسوقون جوالات مسروقة ولفت الحذيفي إلى أن أكثر السرقات تقع دائما في عطلة الأسبوع يومي الخميس والجمعة حيث تزداد نسبة السرقات بنسبة 90 بالمائة مقارنة مع باقي أيام الأسبوع كما انها ترتفع مع هذه الأيام من السنة تزامنا مع العطلة الصيفية.
متابعة أمنية
ويشيد الحذيفي بتفاعل رجال الحراسات الأمنية بالسوق مع التطورات الأخيرة حيث أصبحوا يقومون بعملهم بكل أمانة وإخلاص وحرص على متابعة المحلات التي لا تلتزم بمبدأ الحذر الأمني وتهمل إغلاق أبوابها جيدا عند أداء الصلاة حيث انهم يقومون بدور إرشاد أصحاب المحلات.. واقترح الحذيفي ضرورة تواجد رجال امن بالموقع لمساندة الحراسات في عملها بدون سلاح.
ويؤكد المواطن عبدالله الشهري (صاحب احد مراكز الاتصالات بالسوق) ان محله تعرض للسطو والسرقة منذ عامين في وقت الذروة حيث قام اللصوص بسرقة 16 جهاز جوال بحرفة واتقان وبطريقة ذكية حينما أحدثوا فتحة دائرية الشكل بأعلى سقف المحل دخلوا منها على الرغم من انها صغيرة جدا لا تتسع سوى لطفل صغير وتعد هذه السرقة هي الأكبر والأشهر حتى الآن بالسوق وعلى الفور أبلغت الدوريات وتمت معاينة موقع السرقة وأخذت البصمات ولكن للأسف حتى الآن لم تعد لي المسروقات ودعا الى متابعة أمنية دقيقة للعاطلين الذين يتسكعون بالشوارع وعلى الأرصفة والمتواجدين في الأماكن المشبوهة وتتم مراقبة أفعالهم وممارساتهم والإطاحة بمن يسلك سلوكا غير سوي.. وأكد ان ادارة السوق تحملت مسئولية السرقة حيث جرى تعويضه بأجهزة جديدة بديلة عوضا عن المسروقة.
حوادث متكررة
وأكد الشهري ان السرقات تتكرر في السوق باشكال مختلفة مشيرا الى قيام احد الزبائن من الشباب بالسطو على احد الجوالات المعروضة للبيع من الموديلات التي ترتفع أسعارها.. وأشار إلى أن اللص دخل إليه بشكل محترم وتعامل معه برقي وثقة وطلب منه إحضار علاقة جوال وفى لمح البصر وفى أقل من ثوان خطف احد الأجهزة الجديدة من على الطاولة وهرب.
من جهته يؤكد مجاهد عبدالله "مشرف أمن بالسوق" إن السرقات مازالت مستمرة والجميع يشكو منها ليس بهذا المكان فقط بل بكل مكان ولكن السرقات التي تتم بهذا السوق نكون لها بالمرصاد.. وأشار إلى أن عدد السرقات التي تسجل في الشهر الواحد تتراوح بين 5 و 8 حالات، مضيفا انهم يقومون بتسليم اللصوص الذين يقبضون عليهم متلبسين للجهات المسئولة لإكمال اللازم حتى لا يقوموا بمثل هذه الأمور مرة أخرى .. غير أن إدارة السوق نفت وجود سرقات للمحلات المتواجدة في ساحة السوق ووصفت من يقول غير هذا بأنه متخلف ممن يريدون تشويه سمعة السوق!.
خطف الجوالات
وفي جانب آخر وليس ببعيد عن السوق حيث يقع حي منفوحة يشكو مواطنون ومقيمون في الحي من انتشار ظاهرة سرقة الجوالات بخطفها من أصحابها بواسطة راكبي دراجات نارية من الشباب صغار السن.. ويقول المواطن عمر الاسمري ان هذه السرقات تتم في الطريق العام وأمام الجميع حيث يرصد هؤلاء الشباب ضحيتهم أمام أحد المحال التجارية ويتربصون به لحين قيامه بالتحدث عبر الجوال وأثناء اندماجه في المكالمة ينقضون عليه لخطف الجوال والهروب به فى لمح البصر.
ويؤكد المقيم علي السيد (مصري) ان عددا كبيرا من الشباب صغار السن يمارسون هذا النوع من السرقات و يلجأون لبيع مسروقاتهم بأسعار زهيدة لبعض أصحاب المحلات الذين لا يبالون في التعامل معهم على الرغم من علمهم بان مصدرالجوالات مشبوه.. وقال ان هذه الظاهرة انتشرت بجانب ظاهرة أخرى تتمثل فى خطف حقائب النساء من أيدهن.
منقول لاخذ الحذر
اختكم نور الايمان