"منجا","حكشة","صاروخ","مايقرمش " طلاسم لمواقف معينة
[ALIGN=CENTER]
للشباب عالمه الخاص ابتداء من لباسه مرورا بقصة شعره, انتهاء بلهجته التي يختارها كيفما شاء وفق الموقف زمانا ومكانا.
وداخل تجمعاتهم التي عادة ما تكون محدودة في نطاق معين من حيث عدد الأفراد, يبدأ الشباب باختيار نظام لغوي خاص بهم يحتوي على كلمات تعني مواقف معظمها مضحكة وفوضوية. مثلا ما تعنيه كلمة (عبدو) لدى الشباب يختلف عن كونه اختصار لاسم عبد الرحمن أو عبد المجيد وغيرهما من الأسماء لدى العامة, حيث تطلق على "الفضولي" أو "الملقوف". وهناك من المصطلحات اليومية التي تستخدم لغرض آخر كنوع من الاستعارة والتشبيه للكثير من الأشياء فأول ما يتبادر إلى الذهن عندما يذكر أحدهم كلمة (المنجا) تلك الفاكهة الاستوائية ليكتشف في ما بعد أنها تعني المزاج أو الكيف.وما يثير الاستغراب العبارات التي تقال لدى البعض كعبارة(العملية في النملية) ليكون المعنى : كل شيء قيد الإحكام.
الكلمات التي تسير وفق تفاهم لغوي بين أفراد الجماعة تأتي كي لا يفهمها سواهم, كأن يقال (صاروخ) أو (حكشة) والتي تعني الفتاة الجميلة جدا, أو كما يقال (بايعها) للشاب المنفلت, و (ما يقرمش) والتي تقال للفتاة المكتنزة أو (مديت) وتعني الموعد الغرامي أو (طنش تعش تنتعش) والتي يكثر تداولها بمعنى لا تلق بالا وهي دعوة صريحة لعدم المبالاة وعدم أخذ الأمور بجدية.
ويقول الدكتور البرعي فرج محمد أستاذ اللغة العربية: " تجري على ألسنة شبابنا اليوم مفردات وتراكيب فيها الكثير من الغرابة في البناء وفي المدلول تبين في جلاء مدى الانحدار الذي بلغته اللغة العربية في أوساط الشباب حتى أنها ظهرت فيها ألفاظ لا تخضع لمقاييس اللغة في بنائها ولا في دلالتها وهذه الكلمات توضح أن الانحدار اللغوي لدى الطلاب خاصة والشباب عموما يتمثل في اشتقاقات للألفاظ غير منسجمة مع مقاييس اللغة أو يتمثل في توليد ألفاظ عربية الوزن والنطق من مفردات غير عربية وهذا الانحدار اللغوي لم ينشأ في فترة وجيزة وإنما عبر أجيال".
وما تمثله هذه المصطلحات للتجمعات الشبابية يشكل سمة أساسية للغة الحوار فيما بينهم فليس في وسع الكثيرين إدراك ما يعنيه أولئك الشباب من مصطلحات مثيرة للسخرية أو بذيئة أحيانا ويرجع الكثيرون سبب ظهور مثل هذه الألفاظ إما بسبب استقائها من الأصدقاء وأحيانا من متابعة التلفاز والقنوات الفضائية كما بدأ الشباب يستقون بعض الألفاظ من اللهجة اللبنانية من مشاهدة القنوات الفضائية والتي قال عنها الشاب فيصل الساير " لبننة اللهجة السعودية ". وغالبا ما تشيع هذه الألفاظ نتيجة موقف معين قد لا يعرف كثيرون أصلها إلا أنهم يستخدمونها للتعبير عن الذات والخصوصية وليست تقليدا لأنها من اختراع الشباب أنفسهم ومن الممكن أن يكون لكل محيط لغته الخاصة فمثلا الأحياء القديمة تختلف ألفاظها عن الأحياء الجديدة وحتى ما بين الأحياء القديمة نفسها هناك بعض الألفاظ التي تختلف من حي لآخر ". ويقول بندر عمر بجرأة " دائما ما نستخدم ألفاظا نحن الشباب في تجمعاتنا ولكنني عادة لا أستخدمها في المنزل حيث تخرج هذه الألفاظ عن حدود اللائق أحيانا ". جليسه غسان محمد يرى أن الشباب غالبا ما يستقون ألفاظهم من المجتمع وهذه المصطلحات هي من اختراعات البيئة الشبابية. ويقول " دائما تلازمني كلمة (فسفسة) أي أن الوضع ممل وفي غاية الزهق . ولا يتوقف استخدام الألفاظ على محيط الشباب من الذكور بل يمتد إلى الفتيات اللاتي أصبحن يستخدمن طلاسم لها مدلولات حتى لا تدركها أخريات غيرهن حيث ظهر ذلك جليا لدى بعض الفتيات.
وتقول (هدى. ي) في اختراع لغوي حديث لها " أطلقت لفظ (هقايص) والذي أعني فيه الفوضى واختلاط الأمور فيما بينها ". وتضيف " هذه الطلاسم انتشرت في حياتنا اليومية بصورة واضحة حيث أصبح كثير منا لا يستطيعون أن يعبروا عما يشعرون به إلا بإدخال إحدى هذه العبارات الغريبة "
[ALIGN=CENTER]
الا وشرايكم نستحدث لهجه خاصه بالمنتدى :p
[/ALIGN]
[/ALIGN]