أن تحديد مجالات تقويم إداء العاملين يكون بالتعرف إلى العمل المراد قياس إداء العاملين فيه وتحليله الى عدة جوانب وهذا يشكل الخطوة الاولى في بناء المقاييس ولايكفي صياغة فقرات المقياس للتعرف فيما إذا كانت تحقق المطلوب ام لا. ولايكفي اعطاء تعريف للمجال الذي يقيسه المقياس بل تحليل المجال الكلي ذاته الى عدد من المجالات أو الفئات الفرعية التي تمثل كل الجوانب الأساسية في المجال وفحص ما إذا كان هناك عدد مناسب من الفقرات تقيس كل مجال أو فئة فرعية أم لا .
ان معرفة عدد المجالات المستخدمة لتقويم الأداء تحدده المنظمة أو الدائرة ومسؤولها الذي يجب عليه ان يراعي الجوانب العلمية للتقويم كما ان عليه ان يراعي عدم استخدام عدد كبير من المجالات أو العناصر، صحيح انه يوفر للادارة الدقة ويساعدها على تحليل الأداء بشكل جيد ومن ثم التقويم لمختلف نواحي الأداء ولكن من عيوب المقالات والافراط بالتفصيلات قد يفقد القائم بالتقويم القدرة على تحديد الأهمية النسبية لكل الفقرات والعبارات التي تستخدم لذات المجال لاسيما إذا كان المقوم ذا خبرة محدودة (لقد أثبتت الدراسات والبحوث في هذا المجال ان متوسط عدد العناصر الرئيسة (المجالات) المستخدمة في غالبية المنظمات يترواح بين خمسة وسبعة عناصر).
وعلى ضوء هذا جاءت مجالات الباحث الستة التي اختارها بالاستعانة بمقاييس عديدة وتحديداً مقياس بلوم للمجالات إذ عمل على تغير اسماء بعض المجالات بما يتناسب وموضوع البحث وأعطى توصيفاً مختصراً لهذه المجالات أنظر شكل رقم (2) يبين تعاريف مختصرة للمجالات.
2-1-8-1 مجال الشخصية
كثرت التعاريف الخاصة بالشخصية ولابد لنا من أن نذكر منها ما يخص بحثنا (فالشخصية هي التي تتكون من مجموع ما لدى الفرد من سمات لذلك يمكن قياس هذه السمات كأبعاد للشخصية فالشخصية كالشكل الهندسي الذي له أبعاد يمكن قياسها لمعرفة خصائصها) هذا ما ذهب اليه أصحاب نظرية السمة ومنهم أيزنك (Eysonk) الذي عرفها على أنها المجموع الكلي لأنماط السلوك الحقيقية الظاهرة والكامنة للفرد والتي تحدد بالوراثة والبيئة معاً .
أن علماء النفس يؤكدون على أن ممارسة الرياضة تؤثر بدرجة أكبر من أي نوع من أنواع النشاط المساعد في تطوير الصفات الارادية للشخص .
أما "كامل ويس" فهو يرى أن الرياضي يميز ايجابياً فهو يجب أن يكون قوياً نشيطاً اجتماعياً ودمثاً وطبيعياً وشجاعاً يلتزم بواجبه يعتمد على نفسه ، على عكس غير الرياضي التي تظهر عليه عدة نواح سلبية بالغة الخطورة .
أما كاتل (Cattel) وأشير (Scheier) فقد توصلا الىأن الشخصية مفهوم السمة والحالة فأن السمة تتحدد علىأساس الفروق الثابتة نسبياً والمميزة للشخصية من حيث اختلاف الناس في درجتها أما الحالة فيقصد بها نمط التغيرات في بعض جوانب الشخصية للفرد والتي تختلف طبقاً لوقت اجراء القياس أي أنها حالة انتقائية وقتية لدى الفرد تتذبذب من وقت لآخر .
وقد تبنى العديد من الباحثين هذا المفهوم في مجال علم النفس الرياضي وقاموا بتنظيم العديد من الاختبارات الشخصية لقياس بعض الجوانب الشخصية المرتبطة بالرياضة والتي هي سمات جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية وأداء وهذا ما ذهب اليه الباحث في بحثه، وعلى ضوء المعطيات السابقة فقد توصل الباحث الى تعريف للشخصية (وهي الخصائص أو السمات التي تشكل سلوك الفرد وتحكم اداءه وتميزه من غيره في مختلف المواقف والتي يكون لها تأثير في ادائه.