أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هل سمعتم إخواني القراء أو قرأ أحد منكم في كتاب أو سمع شيخا متقنا يقول بأن ورشا لا يخفي الميم قبل الباء لأنه يصل ميم الجمع بواو قبل همز القطع ؟ وهل من يقول بذلك شم رائحة علم القراءت ؟ وهل من يقدم لكتاب جاء فيه ذلك ويثني عليه شم رائحة علم التجويد أو القراءات ؟ أليست الأمانة تقتضي على من يقدم لكتاب أن يقرأه صفحة صفحة وسطرا سطرا وكلمة كلمة وحرفا حرفا قبل أن يضع اسمه عليه كمقدم له ؟
جاء ذلك في كتاب قدم له عبد الحكيم فولي وعنوانه إقامة الحج على من أنكر الفرجة في ص 27 تحت عنوان جانبي : الميم التي يمتنع إخفاؤها : ويمتنع إخفاء الميم إذا كانت الميم ميم جمع موصولة كنحو ( ربهم بذنبهم ) وذلك في قراءة ابن كثير وأبي جعفر وقالون في أحد وجهيه - وهو الأولى- فيمتنع إخفاؤها لأجل الصلة , وكذلك لورش قبل همز القطع فقط كنحو ( عليهم ءأنذرتهم )وذلك لأنها خرجت عن شرط أحكام الميم وهو السكون .
ثم ساق كلاما ركيكا يحسبه نظما ولا محل له من النظم .
وهكذا فاكتاب مليئ بهذه الركاكة والتلفيقات التي تدل على أن كاتبه والمقدم له يكتبان في غير التجويد والقراءات , وصدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قالوا وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله .