بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصيدة للشاعر :
محمد حسن ظافر الهلالي

قيلت بمناسبة تقاعد الأستاذ الفاضل :
عامر محمد مسعود القداح
في ثانوية صقر قريش في محافظة المجاردة
بعد مسيرة تعليمية حافلة بالجد والعطاء ،،،،

إنّ الـمعــالـي يَـرتَقِـيـهـا الــرّاقي *** بالــعـــلــمِ والآدابِ والأخـــــلاقِ
ومـعـــلّـمٌ بالـعـلـم يبنـــي أمــــــةً *** يســــمـو بها كالصـقرِ في الآفاق
لَــمْ يَبْنِ بالأمـــوالِ مــجداً إنّـمـــا *** بالـحــــبـرِ والأقـــــلامِ والأوراقِ
يعـطــي العلــومَ بحكمةٍ ومهـارةٍ *** فـتـألقتْ كالشــمسِ في الإشــراقِ
هـو عــامرُ القداحُ والرجـلُ الذي *** نالَ العُـــلا والمجــدَ باســتـحقاقِ
هو عــامرٌ عَمَرَ الـقـلـوبَ بِحُـبّـهِ *** واحـتــل منهــا مـوطـنَ العُشــاق
شــكراً وريثَ الأنبياء فأنت مـنْ *** فـي دربهمْ سُـــمـّيـتَ بالســـــباق
عـلمتنــا أنّ الأمــــــانـةَ ذِمّـــــــةٌ *** محـــــمولةٌ في داخـــل الأعـنـاقِ
عـلمـتنا أن الـبـقــــاءَ لِـمـَا يـكـــُنْ *** للهِ فَـهُــــــوَ المُســـْتَديمُ البـاقــي
والجــِدُّ مَجْـــدٌ والعــزيمةُ عِـــزّةٌ *** والعــــلـم والتعــــلـيـم بالمــيـثـاق
فوقَ السحابِ رَفَعْتَ رَمْزاً لامعاً *** تـدعـــــو لـه بالبيـــرقِ البــــراقِ
وعليه مـكتــوبٌ شِــــعَارُكَ دائماً *** ذو العزمِ لا يشــكوْ من الإرهـاق
في العلم كم خَطّتْ يمينُك أسطراً *** كانت على الأبـــوابِ لـلـــطّـرّاق
ستظلّ نبراســــــاً لكــــل معـلـــم *** رَمْـــزَ النجـــاحِ مُعَادِيَ الإخـفاق
ستظل نجـــماً لامعـــا يُهـدى بـه *** تَــــرْنُو إليه النـــاسُ بالأحــــداق
ســتظـل رمـــزاً للعطــاءِ مُعَلّمِيْ *** ولِـكـــُلِّ مفخـــرةٍ على الإطــلاق
ذكــــراك تبقى دائــمــاً بقــلوبنــا *** ممزوجـــــةً بالحـــب والأشــواق
ما لُـمْـتُ مـن تَرَكَ المحــبة قائلاً *** أخــشـــى إذا فارقْت حَـرَّ فِـــراقِ
يا عينُ هِلّي من دُموعك واذرِفِي *** فالمُقْلتين لِمـــَن أحــــب ســـواقي
لـكـــنّ تسْـــــــلِيَتي بَقــاءُ أحبّتــي *** بمكانهمْ فـي القلبِ في الأعمـــاقِ
الشاعر : محمد حسن ظافر الهلالي

للمحافظة على تنسيق القصيدة عند النقل يجب اختيار الخط Arial