[align=right]
لأجلك أنت .. كتبت هذا النص ..
---------------
شفتاك . قطعتا كرز مسكوب عليهما شيئا من العسلٍ .. هكذا أنت عندما تصحوان عينيك ، وقلبك ما زال نائما ..
وعلى امتداد جبينك الرقيق أستطيع الرحيل من هذا القرن لعصر جديد لا يعلمه إلا الخالق ..
يا صاحبة الكرزتين ، دعيني ألعقهما قليلا ، حتى لو في خيالاتي المتعبة ، لأنتفض و تنتفض معي كل عشيرتي ، ويتحلقون من حولي ، فأفرد جناحي لأظلهم ، فأضمهما داخل صدري ، لتختفي العشيرة وأبقى لوحدي ، طائرا قد تحول لبعض من الزهر المنثور على طرف سريرك ..
أيتها النار بداخلي : كوني بردا وسلاما .. كوني بردا وسلاما ، كوني بردا وسلاما ، وهاهي دمعتان تسقطان مضطرتين للرحيل من عيني ، وفيهما بعض العذوبة التي ستسقي عطش لساني ..
يا قطعة الكعك ، ولحظة المجون ، واستسلام اليقين ، يا جميلتي الرائقة ..
دعيني انتفض مرة أخرى ، لتنتفض فيني كل الأشياء الحزينة ، وأعود أولد من جديد طفل على جزيرة نائية جهة الغرب ..
يا حجر النور ، وسوالف الجان ، وأحلام العذارى ، و أطراف الكون ..
يا صاحبة الكرز ، ارحلي عني اليوم ولكن عودي غدا ، فخديكِ هما ملاذي الأخير قبل الرحيل وبعد الرحيل ولحظة الاستسقاء ..
أريدك .. وأعشقك .. فكم ثمن اللحظة التي تجمعني بك الآن .. وألف سؤال يتكرر من حولي لأتحول شبكة العنكبوت ..
يا أسطورة المساكين ، وسحابة العطاشى ، يا سيدة الاوركيد ..
ادعوك على مائدتي الفارغة ، طاولتي الفارغة ، وقلبي الموجع ، هلمّي بنا في لحظة ندحرج التاريخ فيها ، ونعود لكهفنا ..
هل هي التفاحة أم الكرز يا حواء أم أنتٍ ، من غير مصيري ..
يا كل أوجاعي المنقرضة ، وتلك المولودة من جديد على شاطئ عينيك الساقطتين على صدري ..
سأتذوقك خمس مرات اليوم ، لأخر مغشيا عليّ ، وأحلم أني تذوقتك خمسة ألاف مرة ..
يا صاحبة الصوت الرائق المنسكب على كل خلاياي ، فتعلن أجزائي الهجوم عليّ ، فأرفع العلم الأبيض المبلل ..
كم أشتهيك الآن .. أيتها الكرزتان ..
--------------
الرياض .. 24/5/2007[/align]