,
,
,
كأَنَّي بالليالي قد جفتني ,ونالَ الوقتُ مني رغمَ عنِّي..
فلا ذاك الخيالُ يعودُ يــَرْوي..وليتَ الشوق راحلٌ من غيرِ وجدٍ
ترومُ النفس بحثاً عن حنيني..وتنبئها الثواني بما قدْ كانَ منِّي..
بعثتُ الآهَ من روحي وإنِّي قصدتُ الوجدَ لا بثَّ الــ تجنَّي..فراغَ بعينِهِ ذاكَ التَّمَنِّي.. ..
ألا ليتَ التأوُهَ قد سألني!! إلى أينَ المسيرُ !! لطفاً ؟!أوَمَامِن بقاءٍ أوتأنِّي!!
أُكَفْكِفُ دمع حبرٍ سالَ يوماً ,(يُسَائِلُ عنك في الدنيا وعنَّي)
يناجي الشمس حينَ تُشرِق:
أيا شمس الصحارى هل رأيتِ بريقاً يغمُرُ الكونَ ضياءً!!
بربِّك هلاَّ تخبريني , أكانَ لونُه بعدي مشوِّق!!
أمازالَ صوتُهُ شدواً يغني , وذاكَ الزهرُ مِنْ حوْلِه يُصَفِق!!
ألم ينبئْكِ عن قلبٍ تعلَّق ,بحبِهِ بل باتَ مغدِق
تدلى من غصونِهِ عشقاً تألَّــق.. رسَمْهُ الحبُّ وشماً وفيهِ يغْرَق..
أتذكُرُ حينَ صوَّركَ المنامُ لي (قمراً مُعَلَّق)..
وعينُ الناظرِين من حولي تحلِق!!
تقولُ بنبرةٍ جدُ حزينة:
أهذا العاشِقُ المسكينُ ويحُه !! بأطرافِ السماءِ قد تسلَّق!!
نخَالُهُ طِفْلاً صغيراً, يُعانِقُ دُمْيَتَهُ بلاترفُق!!
تناسى كونُه واليوم أخفَق..
يصيحُ بعبرةٍ للنفسِ تُحْرِق:
أيُعْقَلُ أنَّني قدْ بتُ أحمَق!!
,
,
دَنَا مِن خافقي صوتٌ فــ قال:
دعي الأحلامَ ترسوا في الصحارى..
وكُفِي دمْعُها فالوقتُ آزِفٌ ,هيَّا البسي ثوبَ إنكساري..
وسيري غيرَ آبِهةً بوجدٍ , فهذاصغيرتي حُكْمٌ اضطراري..
وإياكِ السؤالَ ولَو بحرفٍ ,عنِ الحبِ الذي قد أمسى خبراً , عرِفْهُ الكونُ بل حتى الجوارِي..
...
..
أزُفُ اليومَ قلبي والمشاعِر..
بلاثوبٍ ولا دفٍ فهذا دأْبُ زُوَّارُ المقابِر..
ولن أُحيَّ لمن يأتي مزاراً,,
فكُلُ الشوقُ في روحي يُزَارُ...
ديارُ الخوفِ قد كانت كثيرة..
وبعد الآن لنْ تُصْبِح مُثيرَة..
.
.
أغيثوا الجَدْبَ في عيني وظنِّي
وأحيوا في فيافيها النضّارَة
أريدُ أحِبتي منكم عبيراً
يناجِي ظلمةً في الروحِ تارَة
ويعزِفُ نغمهُ بِكُلِ رِقَّة
تُعِيدُ لعالمي تِلْك الإثارة..
ومطلبي هوَ مايلي:
أفِيكُم من لَهُ قلبٌ يهبْنِي إياهُ
وشرطي أن يكُونَ " إستعارة"!!
.
.
تحيَّة معبَّقة بالوردِ لكلِ من مرَّ من هُنا....
بـــ قلم ( أمل بنت عبدالعزيز)...
..