أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هذه مساجلة شعرية لبعض السوسيين حول الانتيرنيت:
قال الأول:
تَمَسَّكْتُمُ في عِلمِكمْ بِـ (الْعَنَاكِبِ) * وَلمْ تَزْحَمُوا أَشْيَاخَكُمْ بالْمَنَاكِبِ

وَإِنَّ امْرَأً يَنْأَى عَنِ الْكُتْبِ بَاحِـثاً * عَنِ الْعِلْمِ فِي حَاسُوبِهِ جِدُّ نَاكِــــبِ

إذَا شِئْتَ أنْ تَرْقَى الْمَعَارِفَ رَاكِباً * فَإِنَّ اقْتِنَاءَ الْكُتْبِ أَسْنَى الْمَرَاكِبِ

………………..

فَأجَابهُ الثاني:

إِذَا لَمْ تَلِـجْ لِلْعِلْمِ (بَيْتَ الْعَنَاكِبِ) * وَإِنْ لَمْ تُزَاحِـــــمْ أَهْلَهَا بِالْـمَنَاكِــبِ

وَلَمْ تَرَ فِي الْحَاسُوبِ خَيْرَ مُسَاعِـدٍ * فَإنَّكَ عَن نَهْجِ الْهُدَى جِدُّ نَاكِــبِ

فَإِنْ شِئْتَ إِحْرَازَ المَعَارِفَ فَلْتَـخُضْ * بِوَاسِطَةِ الْحَاسُوبِ (بَحْرَ الْعَنَاكِبِ)

………………..

وقال الثالث:

أقولُ لشيخٍ ذمَّ (بيتَ العناكب) * ونادَى: ازحموا أشياخَكم بالمنَـاكِبِ

ترفقْ بطلابِ العلومِ ولا تلــــمْ * وإن دَخلوا للعلمِ (بيتَ العنـــــاكِبِ)

أَجلْ نَحنُ نبغِي طالباً عن مجالسِ الشُّـ *ـيوخ ـ مَدَى الأزمانِ ـ ليسَ بناكِبِ

………………..

ثُم قال الرابع:

تَعَلَّمْ.. وَزُرْ لِلْعِلْمِ (بَيْتَ العَناكِبِ) * فَمَنْ زَارَهُ للعِلْمِ لَيْسَ بنَاكِبِ

أَرَى عَاشِقَ الأسْفَارِ حَازَ فَضِيلةً * وَرَاكِبَ مَوْجْ الْبَحْرِ أسْرَعَ راكِبِ

وَلاَ فَرْقَ عِنْدِي بَيْنَ عِلْمٍ تَسُوقُهُ * مِنَ الكُتْبِ أوْ مِنْ بَحْرِ تِلْكَ العَنَاكِبِ

…………………

وشارك الخامس فقال:

دعوا شيخَكم قبلاً إلى قُربِ حَاسُبٍ * ولا تعتبوهُ قبل ذاكَ التَّحابُبِ

فإنْ فتحَ الحاسوبَ يوما وَخاضَ في * بحورِ علومِ الدينِ لُمْهُ وَعاتبِ

وإنْ شئتَ أن يرتاحَ يوماً أمامَه * فَـ “فَيْسُ” العُجابِ ضَامنٌ للرغَائبِ

ورد الأول على الجميع فقال:

………………………….

تَـجَارَيْتـُمُ مَا بَيْنَ سَاعٍ وَرَاكِبِ * تَرُمُّونَ بِالأبْيَاتِ (بَيْتَ الْعَنَاكِبِ)

يَهِيمُ الْفَتَى فِي لَيْلِهِ غَيْرَ مُهْتَدٍ * وَيَخْبِطُ فِي دَيْـجُورِهِ الْمُتَرَاكِبِ

وَقَدْ كَانَ طُلاَّبُ الْمَعَارِفِ دَأْبُهُمْ * يُحِيطُونَ بِالأسْتَاذِ مِثْلَ الْكَوَاكِبِ

مَوَاكِبُ جَدَّتْ فِي امْتِلاَكِ عُلُومِهَا * وَمَا أَنَا إلاَّ تَابــِعٌ لِلْمَوَاكِبِ

وَشَتَّانَ مَا بَيْنَ الْعُلُومِ تَحُوزُهَا * بِبَيْتِكَ فِي سِفْرٍ وَحُلْمٍ عناَكِبـي

عَنَاكِبُ مَدَّتْ خَيْطَهَا لِتَنُوشَنِي * وَهَلْ يُبْصِرُ الضِّرْغَامُ خَيْطَ الْعَنَاكِبِ

………………………..

فرد الثاني مرة أخرى:

خِزَانَةُ عِلْمٍ لاَ خُيُوطُ الْعَنَاكِبِ * يَؤُمُّ حِمَاهَا كُلُّ مَاشٍ وَرَاكِبِ

يَؤُمُّونَهَا مِنْ كُلِّ قُطْرٍ وَإِنْ نَأى * وَأَعْوَزَ أَهْلِيهِ وُجُودُ الْمَرَاكِبِ

حَوَاسِيبُهُمْ هِيَ الْمَطَايَا تُقِلَّهُمْ * إلَيْهَا سَرِيعاً دُونَ زَحْمِ الْمَنَاكِبِ

فَتَمْنَحُهُم مِنْ غَيْرِ مَنٍّ وَلاَ أَذىً * عُلُوماً كَمَنْحِ الشَّمْسِ نُورَ الكَوَاكِبِ

(مُحَرِّكُ گُوگْلٍ) إنْ تَسَلْهُ فَإِنَّهُ * يُجِيبُ جَوَاباً شَافِياً غَيْرَ نَاكِبِ

وَإنْ رُمْتَ مِنْهُ الْعِلْمَ فَهْوَ أَخُو نَدىً * يَجُودُ بِهِ مِثْلَ الغُيُومِ السَّوَاكِبِ

فَهَلْ يَسْتَوِي يَا قَوْمِ مَنْ خَاضَ بَحْرَهَا * وَمَنْ صَدَّ عَنْهَا تَابعاً لِلْمَوَاكِبِ

فَلَوْ ظَهَرَتْ فِي عَصْرِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا * لأثْنَى عَلَيْهِ (الرَّافِعِي) وَ(الْكَوَاكِبِي)

وَقَالَ أَميرُ الشِّعْرِ فِيهَا بِدَوْرِهِ * قَصَائِدَهُ يَحْدُو بِهَا كُلُّ رَاكِبِ

فَدَعْ مَنْ يُعَادِيهَا وَيَلْمِزُ أَهْلَهَا * لِيَخْبِطَ فِي دَيـْجُورِهِ الْمُتَرَاكِبِ

وَلاَ تَلْتَفِتْ مَا دُمْتَ حَيّاً لٍزَاعِمٍ * يَرَى أَنَّهَا وَهْمٌ وَحُلْمٌ عَنَاكِبِـي

وَأقْبِلْ لأَخْذِ الْعِلْمِ مِنْهَا فَإنَّهَا * خِزَانَةُ عِلْمٍ لَا خُيُوطُ الْعَنَاكِبِ

………………………..

ثم قال الرابع أيضا:

تَرفَّقْ وَكُنْ لِلصَّحْبِ خَيْرَ مُعَاتِبٍ * وَلاَ تَرْمِ بالتَّقْصِيرِ ِ(بَيْتَ الْعَنَاكِبِ)

فَأنْتَ أَخِي الْخَطَّابُ حَبْـرٌ مُهَذَّبٌ * كَبِيرُ الْحِجَى وَالْعِلْمِ أَهْلُ الْمَوَاهِبِ

فَخُضْ بَـحْرَها بَـحْثاً وَخُذْ مِنْ كُنُوزِهَا * وَجَرِّبْ فَأنْتَ ذُو النُّهَى وَالتَّجَاربِ

عَنَاكِبُ مَدَّتْ خَيْطَهَا لِتُفِيدَنِـي* مُزَوِّدَةً فِكْـرِي بِكُلِّ الرَّغَائِبِ

تُقَرِّبُ لِـِي عِلْمـاً بَعِيداً تَسُوقُهُ * وأقْضِي بِـهَا في الْحِينِ كلَّ الْمَطَالِبِ

أَأهْـجُرُهَا عَمْـداً وَأُنكِـرُ خَيْـرَهَا؟ * كَأَنْ لَمْ تَكُنْ في الْعَصْرِ إحْدَى الْعَجَائِبِ؟

فَكَـمَ “قَـرَّبَتْ وَمَهَّدَتْ لِـِي ويَسَّرْتْ” * وَلَسْتُ بهَا عَن نَهْجِ شَيْخِي بِنَاكِبِ

وَلَا فَرْقَ يَا هُمَامُ بَيْنَ كُنُوزِهَا * وَبَينَ كُنُوزِ السِّفْرِ عَذَبَ الْمَشَارِبِ

وَقَدْ مَارَسَ الْإبْـحَارَ فِي عُمْقِ بَـحْرِهَا *شُيُوخٌ سَعَوْا لِلْعِلْم فِي كُلِّ جَانبِ

انظر التفاصيل هنا:
[url]http://www.abomarwan.com/articles/330[/url]