حزب الشيطان
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحبه ربنا ويرضاه، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وعلى أصحابه، وعلى كل من دعا بدعوته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أحبتي في الله :
أن الله - عز وجل - قد خلق السماوات واختار منها السابعة، وخلق الجنات سبعاً واختار منها الفردوس الأعلى، وخلق الملائكة واختار منهم جبريل وإسرافيل ومكائيل، وخلق البشر واختار منهم المؤمنين، واختار من المؤمنين الأنبياء، واختار من الأنبياء الرسل، واختار من الرسل أولي العزم، واختار من أولي العزم الخليلين، واختار من الخليلين نبينا محمد عليه وعلى سائر الأنبياء أزكى الصلاة والسلام، وخلق الأرض واختار من بطحائها مكة، وخلق الأيام واختار من شهورها شهر رمضان، ومن لياليها ليلة القدر، ومن أيامها يوم الجمعة، ومن عشرها عشر من ذي الحجة وجعل لكل أمة نبي وجعلكم من آمة سيد ولد آدم نبينا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم واصطفاكم بأن جعلكم أخر الأمم وفضلكم علي من سبقكم بأن جعلكم الأولين واصطفى هذه البلاد بأن جعل فيها الحرمين الشريفين وجعل فيها كعبة المسلمين وجعلها محط أفئدتهم وملتقاهم على مر السنين واصطفاكم من المؤمنين خدام لها وشرفكم بذلك على سائر العالمين وجعل أهلها يحكمون ويحكمون بالقرآن العظيم وسنة نبيهم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم فأغدق على هذه البلاد بالخيرات العظام ونوع لها رزقها وقوتها لما أكرمها من خدمة اشرف البقاع ولتمسكها بالقرآن والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
فكان لفضل المكان والحكم بالقرآن وإتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا التميز فجمعت الآمة ونصرت وتفوقت بذلك فطوبى لمن كان بهذا الجمع متمسك وطوبى لمن عمل بالقرآن فينال العزة والكرامة
فما بالنا اليوم بأقوام يريدون أن يخرجوا علينا ويفرقونا شيعا وأحزاب كل يروج لفكره وحزبه وكل يجمل ويخادع وينافق ليبدلوا حكم القرآن بوضع قوانين ونظم كتبت بأهوائهم ولمصالحهم فاقتدوا بمن حرف التوراة والإنجيل ونادوا بحرية زائفة لدنيا فانية يردون منا أن نخرج على الحاكم وقد أمرنا بالطاعة والنصح وعدم الخروج والعصيان كل همهم الدنيا ومتاعها وزينتها من غلمان ونساء وقناطير من الذهب والفضة يطالبون بتحرير المرأة وحريتها الزائفة لتكون سلعة رخيصة تنهش من كل مكان يريدون حرية تحرر أهوائهم فيعبدون ما شاءوا ويلبسون ماشاءوا يتبعون قوم حكموا بغير القرآن فهذا حزب الأمة وهذا حزب الأحرار والمصيبة أن يسموا انفسهم بحزب الإسلام إي إسلام هذا الذي يأمركم ان تفرقونا وتخرجونا من حكم القرآن .
ويحكم: كيف تريدون العزة وأنتم تفرقونا احزاب تريدونها عوجا وغوغائية لكل طلب وهوى ولكل فكر ومغزى .
ويحكم: الم تتعلموا ممن سبقكم كيف تحزبوا فتفرقوا فغاب عنهم الأمن والأمان فوالله ثم والله ثم والله لن يفلح قوم تركوا القرآن وعصوا الرحمن وخرجوا عن الجماعة واختاروا لأنفسهم مناهج وضعية سموها ليبرالية وسموها علمانية عبدوا الليل وعبدوا النهار بل والعياذ بالله عبدوا الشيطان فهل نبغي العزة بهذه الأصناف ، غم وفتن كقطع الليل وأفكار هدامة ودخيلة جاءات لنا من كل مكان فاحذروا ياأبناء المملكة العربية السعودية لن تنالوا العزة إلى بتحكيم القرآن وإتباع سنة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وبالجماعة فيد الله مع الجماعة
فيا عقلائنا ويا أيها الأباء :
هلا شمرتم عن سواعدكم وهلا تحملتم مسئولية رعايتكم هلا أخذتم بأيدي أبنائكم هلا صاحبتموهم لتعرفوا من يغرر بهم هلا شاركتموهم أحزانهم وهمومهم حتى تكونوا لهم البلسم والدواء خيرا من يتلقفهم حزب الشيطان فيجدوا عنده الملاذ فيتطرفوا ويعتنقوا أفكار غير أفكار الإسلام فيشعروا بلذة زائفة ممن يريد إخراجهم عن دين الإسلام والسلام إلى حياة الحرية اموجهة إلى عبودية الذل والشيطان وطلب الدنيا والعيش بلا كرامة يسيرون كالبهائم والأنعام ، ليلهم سهر ومجون وعهر وسكر ومخدرات ونهارهم نوم وتفريط وترك للصلوات .
نعم أحبتي في الله نعود لم بدأنا فضلنا وأعطينا من الخيرات فحسدنا وثارت علينا القلوب المظلمة يعلمون أننا امة محصنة بالذكر وخير الذكر القرآن فعلموا أن هواننا ونفاذ أعينهم وحقدهم علينا هو بجعلنا أحزاب وشيعا نحكم بقوانين من صنعنا وفكرنا وأهوائنا ونبتعد عن القرآن فنتفرق فيسهل اصطيادنا ويسهل تمزيقنا ومن هنا يتبدل الإسلام عندها فلا آمن ولا آمان ..
بقلم جميل الثبيتي
الجمعة 6/4/1432هـ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلا الروح
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسب العز 
بارك الله فيك 
