أوشكت امرأة شابة على مفارقة الحياة وكانت من الموت قاب قوسين او ادنى بعد ان تسبب دواء مثير للحساسية في تفسخ بشرتها وتهتكها وانسلاخها من جسدها.
وكاد الاطباء في المركز الاقليمي لعلاج الحروق التابع لجامعة كاليفورنيا، في سان دييغو ان يفقدوا كل بصيص امل في ان تنجو المرأة، واسمها سارا بيرغلين، وتبقى على قيد الحياة.
ويقول الدكتور دانيل لوزانو: انها فقدت كامل بشرتها على كل شبر من جسدها.
واضاف قائلاً: انه امر مثير فعلاً ان ترى جسدها وهو يتجرد من بشرته التي كانت تتساقط على هيئة شرائح.
وكان الرعب قد بدأ يدب في الاوصال عندما تناولت سارا عقار الباكتريم (Bactrim) ،المضاد الحيوي لعلاج العدوى من التهاب الجيوب. وما هي إلا ساعات قلائل من تناول آخر قرص من الدواء حتى بدأ التفاعل المخيف، حيث تمثل رد الفعل الاولي في الانتفاخ وفقدان اللون في ظاهر الجلد، وسرعان ما ظهرت البثور والقروح وغطت الوجه بأكمله فيما طغت على بقية الجسد، وبدأ التقشر في الجلد.
وفي فترة يومين، انتشرت الحالة التي تسمى التنخر الجلدي التسممي (Toxic epidermal necrolysis) متسببة في تخدش البشرة وتسلخ الجلد في كل بوصة مربعة من جسدها من قمة رأسها حتى اخمصي قدميها.
وهرع الاطباء الى تغطية جسدها العاري من الجلد ببشرة اصطناعية وضخوا في جسمها كمية من الادوية لايقاف النزيف الداخلي.
ويرى افراد الطاقم الطبي المعالج وافراد اسرة سارا على حد سواء ان العناية الالهية وحدها كانت وراء معجزة شفائها وبقائها على قيد الحياة.
وقد اعربت الممرضة ميريديث فرانك عن رأيها قائلة: عطفاً على فداحة الفقد في بشرتها، ارى ان يد العناية الالهية كانت وراء استعادتها لصحتها.
ففي غضون ثلاثة اسابيع فقط، تعافت سارا وتماثلت للشفاء وكانت تقضي فترة النقاهة في منزلها.
وقالت: انني الآن جاهزة للبدء في التشافي واستعادة الصحة والعافية.
:( :بفكر:
رد مع اقتباس
-new.gif)
