من شلل الساق تعافت «أمل» فجأة وسارت على قدميها الاثنتين بعد أن طوت صفحة الكرسي المتحرك إلي الأبد. ما حدث للسيدة المصرية «أمل» في الحرم النبوي الشريف معجزة إلهية إذ كتب لها شفاء بعد أن تناثرت على ساقها المشلولة قطرات من ماء زمزم المبارك. والمريضة المتعافية في الثلاثينات من عمرها وهي زوجة طبيب مصري يقيم في طيبة الطيبة وكانت تتأهب لإجراء عملية جراحية عاجلة وخطيرة إلا أن الله تعالى عجل بشفائها وقامت من كرسيها المتحرك وكأنها لم تجلس عليه يوما من الأيام.
تروي «أمل احمد» قصتها وتقول أنها أصيبت بشلل الأطفال وهي في الشهر الثالث من عمرها وتعطلت ساقها اليمنى منذ ذلك الوقت وارتضت بقدرها وعاشت حياتها الطبيعية وأكملت دراستها الجامعية وحصلت على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس بالقاهرة والتحقت بعد ذلك بإحدى الشركات المصرية ثم تزوجت من طبيب مصري وأنجبت منه طفلين ثم سافر الزوج متعاقدا إلي المملكة ولحقت به.
تضيف أمل أنها بدأت تشعر قبل فترة بآلام مبرحة في المفصل وحاولت تخفيف الأوجاع بالمسكنات بلا طائل.. وذات يوم قررت زيارة المسجد النبوي الشريف.. وأكثرت فيه الصلاة والدعاء. ثم طلبت كوبين من ماء زمزم.
وجاء احد أبنائها بالكوبين شربت الأول وتركت الثاني بجوارها. وأثناء مرور احد الأطفال انسكب الكوب على ساقها المعطلة والتي كانت تحتاج إلى تغيير المفصل بعملية جراحية دقيقة. وتضيف أمل: شعرت براحة نفسية غير اعتيادية عندما تناثر ماء زمزم على ساقي. وظللت امسح على المفصل لفترة طويلة. مع الدعاء أن يكتب الله لي الشفاء، وبعد شهر شعرت بتحسن كبير. وحاولت الوقوف على قدمي. ووقفت!
الحلم والواقع
شعرت لأول وهلة وكأنني في حلم إلا أن الحلم تحول إلى أجمل واقع في حياتي بعد أن بلغت العافية. وتبددت أوجاعي. وودعت الكرسي المتحرك إلى الأبد. أمل التي تعيش فرحة الشفاء قررت التطوع لخدمة المعاقين والمشلولين ونسقت مع احد المراكز المتخصصة في الأطراف الصناعية لتقديم العون للمرضى بالتعاون مع الشؤون الصحية وبعض رجال الخير.
تقول أمل: أحاول أن أقدم جزءا من جهدي لهذه المدينة المباركة التي شهدت فصول شفائي من الشلل.
معجزة إلهية