تأمل حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال وما فيه من المنفعة فإن الأطباء والطبائعيين شهدوا منفعة ذلك وحكمته , قالوا : في أدمغة الطفل رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثاً عظيمة , فالبكاء يسيّل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى الأدمغة وتصح , أيضاً فالبكاء ( والعياط ) يوسع عليه مجاري النفس ويفتح العروق ويصابها ويقوي الأعصاب , فكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه من بكائه وصراخه , فإذا كانت هذه الحكمة في البكاء الذي سببه ورود الألم المؤذي وأنت لا تعرفها ولا تكاد تخطر ببالك فهكذا إيلام الأطفال غيه وفي أسبابه وعواقبه الحميدة من الحكم ماقد خفي على أكثر الناس 0
سبحان الله العظيم له في خلقه شؤون 0