يا أنتِ ...
أخبريني من أين أتيتِ ؟
أخبريني كيف بداخلي نبضتِ ؟
رأيتكِ على ضفة النهر
كالحورية .. كالبدر .. كـ ..أنكِ بداخلي وُلدتِ
فأحتار قلبي فيكِ
يا أنتِ بما أُسميكِ ..
أنتِ " أنا " .. أو .. أنا " أنتِ "
لن توفيكِ كلماتي ولا مفرداتي
فأنتِ حوريةٌ في محيطاتي
بدرٌ في سمائي
ملكةٌ متربعةٌ على عرشي
أنظرُ إليكِ فأرى نوراً يشعُ من جفنيكِ
عينيكِ .. ليس بمقدوري وصفهما
فـ عينيكِ كـ حد السيف تقتلني
فأنتِ بداخلي وُلدتِ
سأرسمكِ وردةٌ متفتحةٌ بأشواك ناعمةٌ
بلمسةٌ من يديكِ ..
يصبحُ قلبي أسيراً
كسيراً ..
مهزوماً
لا يرى إلا أنتِ
كم أنا ضعيفٌ أمامكِ أنتِ
قُبلةٌ من شفاكِ ..
يتوقفُ نبضي
تثأرُ مشاعري
تتدفق حِممُ دمائي
مقيدٌ أنا بــ أنتِ
سأكتبكِ على شطآن قلبي
سأرسمكِ على جدران حياتي
سأعزف قيثارة عشقي ..
واللحنُ هو .. أنتِ ..
/
\
/
يا أنت ...
يا روحاً خرجت من داخلي وسكنت فيك
يا قلباً لا ينبضُ إلا بــ أنت
أخبرني ..
كيف رأيتك تقترب مني ولم أهرب منك
تحاول التسلل لأعماقي لتسرق قلبي
ولم أدافع .. لم أُقاومك يا أنت
فرميتُ بـ نفسي بين ذراعيك
لتضمني إلى صدرك
فتشعرني بالحُب و الدفء
كم أنا ضعيفةٌ أمامك أنت
أنظر إلى عيناكَ فأرى روحك تعانق روحي
أرى نهرٌ وأنا حوريةٌ تسبحُ فيه
أخبرني يا أنت ..
لماذا أنا مهزومةٌ بـ أنت ؟
لمسةٌ من يداك .. فلا أعرف من أكون
غيرَ أني مغرمةٌ بكَ أنت
مجنونةٌ أنا عندما رميتُ بنفسي بين ذراعيك
فقد توقفت أنفاسي
وأزداد لهيبُ شمسي
فأحترق بين ذراعيك .. لكي أكون أنت
لا زلتُ أتشوق لقُبلاتك
وكم أحترق لكي تقترب مني
تضمني .. فـ تقبلني
لـ أكون بدراً رُسمت عليه شفاتك
منهمكةٌ أنا عندما أكتبك
مُتخمةٌ بالحب عندما أرسمك
سأعزف على أوتار عشقي
واللحن هو .. أنتَ
بقلم " ذو النون "
كلي أمل أن تنال ذائقتكم