تنظرين حولك والناس باتو في سبات عميق ..
تلفح وجهك نسمات الشتاء الباردة ..فتجفف الدموع التي استرسلت على وجنتيك ..تظلين ترقبين بزوغ فجر جديد..تنغمسين فيه ليبعدك عن ذلك الشبح ...شبح الأمس الذي كان ....تتوسلين إليه أن يحررك من قيوده الجبارة وينسيكي ماقد كان ....فلعله يتمكن من طمس معالم ذلك الماضي في قلبك ..ويمزق صفحات ذلك الكتاب الذي بات بالنسبة لك سرا كرهتي أن تبوحي به بقدر ماكرهتي كتمانه ...سرا أصبح كالأسر الذي أذاب داخلك كل معاني الحب ومشاعر الطمأنينةوالأمان ...فأنت تحلمين بأن تجدي من ينتشلك من خضم هذا العذاب الذي يعتصر فؤادك كل ليلة ...ولكن تلك الليالي تأبى أن يكون لك ذلك ..فطالما أختضنت ذلك الكتاب واحتفظت به لتطلعك عليه!!فهاهي الذكرى تقودك وراءها فتعودين إلى الخلف رغما عنك