أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


نصارى من لبنان نبغوا ... ولكنهم كانوا مسيحيين بحقٍّ فأسلموا !!


جمع وترتيب
أبي معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي


الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على نبينا محمد،
وعلى آله وأصحابه أجمعين .

أما بعد، فهذا موضوع قد بدا لي كتابته لينتفع به الناس عموماً ونصارى لبنان خصوصاً، وأرجو ممّن عنده إضافة على الموضوع ألّا يبخل بإفادتي بها، ولعل أحد من يقرأ الموضوع يفتح الله قلبه للإسلام، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلّم: (( لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ))، ومن هؤلاء النوابغ النصارى الذين أسلموا:


1 - فارس الشدياق ( 1219 - 1304 هـ / 1804 - 1887 م ):
قد يعرف البعض منكم العلامة اللبناني اللغوي أحمد فارس الشدياق ( 1219 - 1304 هـ / 1804 - 1887 م ) الذي كان نصرانيًّا مارونيًّا، وبرع في اللغة العربية وصنّف فيها كتباً لغوية هامة، وأنشأ جريدة الجوائب، وقد أنار الله قلبه فأسلم بعد بلوغه الخمسين من العمر، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ومن أراد التوسع في سيرته فليرجع للرابط التالي:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140984


2 - إلياس بن عبد الله بن إلياس طعمة، المعروف بأبي الفضل الوليد اللبناني ( 1307 – 1360 هـ / 1889 - 1941 م ):

شاعر، من أدباء لبنان في أميركا، ولد سنة 1889 م في قرية الحمراء، ونشأ بها نصرانيًّا مارونيًّا، وتخرّج من مدرسة نصرانية كهنوتية، وتعلم في مدرسة القرية ومدرسة عينطورة والحكمة في بيروت، وأتقن اللغة العربية والفرنسية، وفي سنة 1908 م سافر إلى أميركا وزار عدة دول، ثم استقر في البرازيل وأقام في ريو دي جانيرو 12 سنة، وفي سنة 1913 م اشتغل بالصحافة والتحرير وأنشأ جريدة الحمراء. وفي سنة 1916 م هداه الله إلى الإسلام، فشهد شهادة الحق وغَيَّر اسمه رسميًّا في سجلات حكومة البرازيل وأصبح اسمه أبو الفضل الوليد، وقال: ( إذا لم تكن عروبة إلا بالإسلام فإنني عربي مسلم مؤمن، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ).

وكان من المشتغلين بالعلم والأدب، ونظم الشعر، ومن أعلام الأدب والفكر في عصره، له عدد من المؤلفات المطبوعة، توفي سنة 1360 هـ / شهر نيسان 1941 م ، ولم يشعر بموته إلا الأقلون من خلصائه، ولم يهتم بالكتابة عنه غير جريدة الصفاء . اهـ.

قال أبو معاوية البيروتي: لخّصت ترجمته من كتاب (( الأعلام الشرقية )) ( 3 / 973 – 975 )، والعجيب أن العلامة الزركلي ترجم له في كتابه (( الأعلام )) ( 2 / 10 ) لكنه لم يذكر خبر إسلامه! فلعله لم يقف عليه.

3 -