دعوة للرجوع إلى الله والبعد عن الخطيئة
كلاً منا يخطئ في هذه الحياة الدنيا ( وخير الخطائين التوابون ) يجب أن نستلهم قدرة الله سبحانه وتعالى وقوته التي أحاطت كل شئ (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) فالبعض يعتقد أن عمره محدد بزمن معين( 60 إلى 70 سنة ) ولدية فسحة من الوقت يمكنه خلالها من التوبة والرجوع إلى الله وقد تغافل أونسي أننا في زمن تزايدت فيه الكوارث والمصائب وان علامات الساعة بدأت في الظهور واحدة تلو الأخرى فإلى متى نستمر في إقتراف الذنوب والمعاصي ، لاأحد منا يخلو من خطيئة أو ذنب قد أقترفه وهو يسوف بالتوبه ويحدث نفسه بالعزم على الرجوع إلى الله وذلك عند سماع أو مشاهدة حادثة أو كارثة من الكوارث التي أودت بأرواح أناس كانوا على أمل أن يعيشوا ويستمروا في هذه الحياة الدنيا لكن قضاء الله وقدره وما شاء الله فعل فما يلبث المرء منا حتى ينسى وكأن شيئاً لم يكن ويعود إلى سابق عهده من إرتكاب الآثام والمعاصي فهل نتعظ قبل أن نبتلى فلا نستطيع أن نعوض ما فات . ((وتُوبوا إلَى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون ))
نعرف أشخاصاً كانوا في أتم الصحة والعافية لايعانون من أي مرض وفجأة أُصيبوا بجلطة في المخ أو سكتة قلبية وفارقوا الحياة أو أصيبوا بعاهة لم يتمكنوا على أثرها من أداء فرائضهم الدينية على الوجه الأكمل والله أعلم بأحوالهم قبل أن تحل بهم المصيبة هل كانوا على خير ؟ أم أنهم لاهين بهذه الدنيا الحقيرة الفانية !
وآخرون في عـــز الشباب والــنشــاط شغلوا جــُـل أوقاتهم بالسهر على ما حرم الله والبعد عن الطاعات معتمدين على توبة المستقبل ولم يعلموا أن الله لم يمنحهم صكاً للحياة الأبدية في هذه الدنيا حتى يبلغوا مرادهم ، ألم نسمع عن حوادث السيارات والطيران التي تتخطف الأرواح فجأة دون سابق إنذار ، ألم نرى كوارث الأمطار والسيول التي أودت بحياة الكثير من الناس والحمد لله على قدره وقضائه فلنعـُـدّ العـُــدة ونتوب إلى خالقنا مما نحن فيه من غـــفــلــة ونقوم بأداء ما أوجبه الله علينا قبل أن يـُصــلى علينا (( يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم )) فهـــل من مــتعـــظ ؟
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة واجعل خير أعمالنا خواتيمها واجعل خير أيامنا يوم لقائك يارب العالميــن ...