كامل الشناوي( شاعر) مصري مشهور ..
يقولون بأنه يقع في الحب كل (أسبوع) ..
كان من ضمن من أحب (معلمه) في مدرسه قريبة من منزله ..
وقيل بانه كان يحب (راقصه) اسمها(روز) ..
وكتب عنها قصيده " الورده " ..
وحب المغنية (نجاه الصغيره) ..
و(كاميليا) التي كان يحبها رشدي أباضه وكاد ينتحرعندما ماتت .. وماتت بحادث طياره ؟
كان شاعراً ..دميم الخلق ..صاحب نكته ..يخاف النوم في الليل..لأنه بزعمه أن (عزرائيل) يأتي في الليل..
لذا كان يسهر في الفنادق التي تقع على النيل إلى الصباح يومياً..
وفي الصباح يتنهد ..ويقول جاء وقت (النوم)..
كان هذا الشاعر يغيّر (عشيقاته) كما يغير ملابسه.
حتى كانت العشيقة (الأخيرة) التي تعلّق بها كثيراً ..
وأحبها كثراً..
وهام فيها كثيراً ..
لكنها كانت هي التي (تغيّر) عشاقها كما تغير حذائها.
كان يحبها حباً حقيقياً..
لكن كما قيل أن الحب الحقيقي :
هو أن تحب الشخص (الوحيد) القادر على أن يجعلك (تعيسا).
فكانت هي ...
هي لم تجعله تعيساً وحسب ...
كادت تقضي عليه.بل قضت عليه..
فقد وجدها مع صديقٍ له..
وكاد يجنّ...
فلم يصدق عينية ..ولم يصدق أذنيه..
وعندما واجهها ..قابلته بكل بدموع التماسيح ..
وصوتها ينبض (بالكذب)..
فاحترق...
وتألم كثيراً ..
وانكوى بنار الخيانة..
والخداع ...
والكذب...
فقد خلعت الخيانة فؤاده..
وهزت أركانه...
وزلزلت كيانه...
فصدح بقصيدته التي كل حرفٍ منها يصرخ الماً وحرقة..
كل حرفٍ منها يئن ..وينزف من جراحات كاتبها..
وهي قصيدة من أجمل ماقرأت :
لا تكذبي.....
إني رأيتكما معا
ودعي البكاء ..... فقد كرهت الأدمعا
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى .......
من عين كاذبة فأنكر وادعى!!!
إني رأيتكما ......
إني سمعتكما....
عيناك في ..عينيهِ .....
في شفتيهِ .....
في كفيهِ ...
في قدميهِ..
ويداكِ...
ضارعتانِ ........
ترتعشانِ .........
من لهف عليه.
تتحديان الشوق بالقبلات .....
تلذعني بسوط من لهيبِ ......
بالهمسِ...
بالآهاتِ ....
بالنظراتِ…
باللفتاتِ.....
بالصمت الرهيب..
ويشب في قلبي حريق ....
ويضيع من قدمي الطريق ..
وتطل من رأسي الظنون ...
تلومني ........
وتشد أذني .....
فلطالما باركت كذبك كله ..... ولعنت ظني ...
ماذا أقول...
ماذا أقول لأدمعٍ سفحتها أشواقي إليكِ ؟؟؟؟؟
ماذا أقول لأضلعٍ مزقتها خوفا عليكِ ؟؟؟؟؟؟
أأقول هانت ؟؟؟
أأقول خانت ؟؟؟؟
أأقولها ؟؟؟؟
لو قلتها أشفي غليلي .... ياويلتي , لا لن أقول أنا فقولي .....
لا تخجلي مني ,,, فلست بثائرٍ,,,, أنقذتني ... من زيف أحلامي وغدر مشاعري.
فرأيت أنك كنت لي قيدا ... حرصت العمر ألا أكسره ...... فكسرته.
ورأيت أنك كنت لي ذنبا سألت الله ألا يغفره .... فغفرته.
كوني كما تبغين ...
لكن......
لن تكوني ...
فأنا صنعتك...
من هواي...
ومن جنوني ........
ولقد برئت من الهوى ومن الجنون ........
بعد أن استفاق الشناوي ..من هول الصدمة ..
وبدأ يعود إلى وضعه الطبيعي ..
لم يستطع أن ينسى خيانة حبيبته ...
ولم يستطع أن ينسى أنه مازال يحبها ..
كان يغيضه مجرد التفكير أن تكون في أحضان غيره..
كان يقتله أن يتخيل أن تكون تضحك مع حبيب غيره..
كان يمزقه التناقض في مشاعرة و تفكيره مابين.
أنه يحبها..وأنها خائنة..
فكتب إلى صديقها قصيدته الرائعة ..لست وحدك حبيبها
كتبها بلغة المجروح ..بلغة الناصح ...بلغة المكلوم:
حبيبها لست وحدك حبيبها .. حبيبها أنا قبلك و ربما جئت بعدك
و ربما كنت مثلك .. حبيبها
فلم تزل تلقانى و تستبيح خداعى .. بلهفة فى اللقاء برجفة فى الوداعِ
بدمعة ليس فيها كالدمع إلا البريق .. برعشة هى نبض بغير عروق
حبيبها و روت لى ماكان منك و منهم
فهم كثير و لكن لا نعرف شئ عنهم
و عانقتنى وألقت برأسها فوق كتفى
تباعدت وتدانت كإصبعين فى كفى
و يحفر الحب قلبى بالنار و السكين .. وهاتف يهتف بى حذار يا مسكين
وسرت وحدى شريداً محطم الخطوات
تهزنى أنفاسى تخيفنى لفتاتى
كهارب ليس يدرى من أين .. أو أين يمضى
شك .. ضباب .. حطام .. بعضى يمزق بعضى
سألت عقلى فأصغى و قال لا .. لا .. لا
لن تراها .. لن تراها
وقال قلبى أراها .. ولن أحب سواها .. لن أحب سواها
ما أنت يا قلبى قل لى .. أأنت لعنة حبى أأنت نقمة ربى
إلى متى .. إلى متى .. إلى متى .. أنت قلبى
ومات كامل الشناوي (عصرا)...
ومضت السنون ...
وقابل أحد زملائه ..محبوبته التي كتب فيهاالقصائد
والتي كان يعشقها كامل الشناوي ،فسألها عنه؟
فأجابته :انني لم أحبه ..هو الذي كان يحبني .
فقال لها : أنت قتلته
قالت لا هو الذي انتحر ..
سألها: هل انتحر حبا , , فقالت : بل انتحر من الغيرة.
خاتمة: يقول كاتب غربي بأن الحــب الحــلال حلال ، والحــب الحــرام حــرام.
فماذا نقول نحن ؟
انتظر الإجابة؟