امتلأت حياتنا ، في عصرنا هذا بالهموم ، وكثرت فيها السموم ، وعمها القلق ، وتفشى فيها الفساد، والبطر .

فماذا نفعل إذا أصابنا شيء من هذا؟

علينا أن نتناول كتاب الله ونفتحه ، ونقرأ....!!

هناك ستجد النفس السكون ..

وسيجد القلب الطمأنينة...

وتجد الروح الأمان ...!

كيف لا وهو الشافع المشفع ... والعروة الوثقى ..وحبل الله المتين ...؟!!

" الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب "


من حق القرآن عليك أيتها المؤمنة أن تجعلي لك منه ورداً يومياً لايقل عن جزء - إن استطعت -


واحرصي ألا تختمي في أكثر من شهر ...

ولا في أقل من ثلاثة أيام ..

فقد ورد عن عبد الله بن عمر أنه قال : سألت الرسول الكريم عن ختم القرآن فقال :( اقرأ القرآن في شهر )

قلت : إني أجد قوة . قال :( فاقرأه في سبع ، ةلا تزد على ذلك .

فعليك أيتها المسلمة أن ترعي هذا الحق من حقوق كتاب الله وقد هداك الله إليه...

ألا تريدين أن تحدثي ربك ؟! .. أية منزلة هذه التي أهداها الله إليك ؟! تحدثين ربك ؟؟! ... أجل !

إذن إقرأي القرآن !...

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( إذا أراد أحدكم أن يحدث ربه فلييقرأ القرآن ).....

رسولنا الحبيب وهو الذي أنزل عليه القرآن أمره الله تعالى بتلاوته (إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها

وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين ، وأن أتلو القرأن ).

المؤمنة التي تقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب ، وريحها طيب ..

والمؤمنة التي لاتقرأ القرآن كالتمرة .. طعمها طيب ولا ريح لها ...

فاختاري لنفسك منزلة بين المؤمنين ، فقراءته : نور وبركة ، وسكينة ورحمة وهو ربيع القلوب ...

ونور البصائر والأبصار ...

وشفاءٌ ورحمة .....

اقرأي هذه الآية :( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ).

احرصي أختي المؤمنة على الورد اليومي فهو نور ربك في الدنيا ...

وذخر لك في الآخرة


وهو .... التجارة ......... الرابحة التي لن..... تبور !!

والله معنا..

مادمنا معه عز وجل.