ولا زال تواصلي معكم ايها الاحبة بهذه القصيدة وهي جديدة من آخر ما كتبت وستكون ان شاء الله على قدر من يعمل على ادارة هذا المنتدى الجميل
تيه يسافر في بقايا الأمس
يبحث في تجاويف الكتابة
ومعاول الأحزان تحفر في دمي
والسوط والجلاد والأجراس
ظلما نفذوا حد الحرابة
وأنا أصارع لحظة أبقت على ما كان
ينخر في سويدائي
ويلتهم الصبابة
وأنا غريب في سماء النوح والأصداء
والنجوى تضيع بلا حدود
مثلما تبقي على النور السحابة
ومراتع الذكرى كمولود تحسر
كيف أنجب
راضعا ثدي الكآبة
ومحابر الأشواق من غنج الحروف تألهت
كالليل يقتل في غروب الشمس
قنديل المهابة
والفجر يسلخ وجهه
حتى يبعثر عتمة الأسرار
في ظل السحابة
وملامحي
ذابت بوجه النور لما عادت الذكرى
تلملم نفسها كي تستعيد الطيف
من كأس المواجع
في رشف الغرابة
وحنين أيامي سراب قد تلاشى
غارق في قاع حرف يرتوي من سيل نزف
في نعوش الاستجابة
وبقية الأحلام أضحت مثل كف للبراءة
فوق شط من حبيبات
بنت قصرا من الرمل
فمد الموت الْسِنة
من الحقد على القصر فعابه
وأنا جديد000 أو قديم
تائه في لحظتين من الشرود
انظر بين ذل الصمت
أو قهر الخطابة