السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السخرية .. مشكلة عظيمة قائمــة منذ الأزل .. وما زالت تتسع وتتمد !!
تتعدد طرق السخرية والإستهزاء بالآخرين .. كشخصٍ من جنسية ما يستهزء بالشخص الآخر من جنسية أخرى
وكالتاجر يسب ويشتم البائع .. وحين نسأله لماذا ؟؟ يقول : هندي .!
يسخر منه ويعامله معاملة سيئة .. فقط لأنه من الجنسية الفلانية .!!
ومن قال أنَّ الجنسية الفلانية .. قليلة الشأن والمكانة .. ؟!!
ونرى مرأة تسخر من امرأة أخرى وترمقها بنظراتٍ ساخرة ؛ لأنَّها أقل منصب وجمال منها ..
وكثيرة هي الأمثلة ,,
أمّا الأسباب .. فـ لعلّ أولها ضعف الوازع الديني .. وعدم الإتصال مع الله سبحانه وتقواه ومراقبته .!!
من ثم عدم الثقة بالنفس .. والإلتفات إلى توافه وصغائر الأمور والإهتمام بها ..
وكثيرة الأسباب وأكثرها الجهل وكثيرة الحلول وأقلها محاسبة النفس
:
الحديث عن مثل هذه الظاهرة يطووول .. ومهما تحدثنا لن يتغير شيء .!
كما قال الله تعالى : .....! "إنّ الله لا يُغيّر ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم"
فإذا نحن من داخلنا ماتغيرنا ،، لن يغيرنا الله
:
سؤالي لكم أيها الكرام :- ما رأيكم بالشخص المستهزئ .. ؟؟
وهل من يسخر ويستهزء بالآخرين لديه نقص في شخصيته ، فيسخر بمن حوله لكي يعوض النقص الكامن داخله ؟؟
وما هو العلاج المناسب من وجهة نظرك لمثل هذه الظاهرة ..؟؟
/
/
الشخص المستهزئ _ في نظري _ يرى الناس جميعاً إلا نفسه ..!
لأنه لو كان يرى نفسه ... لـ اكتشف عيوبه هو وسلبياته بدلاً من أن يُتعب نفسه بالسخرية بمن حوله
وملاحظة سلبياتهم واحتقارهم ؛ معتبراً نفسه أعلى مرتبةً منهم ..
وجميعنا على علم بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام
حين قال : " لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى"
لا بالشكل ولا بالمنصب ولا بالحسب والنسب !! ولا حتى الذكاء والفطنة ..
لكننا نسينا كل ذاك .. هذا الحديث اذكر اننا تعلمنا في المرحلة الإبتدائية
وحفظناه عن ظهر قلب .. لكن هل عملنا به .. لا .!
فما زلنا نستهزئ ونسخر ونلمز .... ولاندري أننا نظلم أنفسنا أولاً بـ هكذا فعل / قول ..
:
بانتظار أرائكم