على آخر أوراق التوت أكتب نهاية رحلتي التي لا أذكر متى بدأت . ولكنها النهايه أكتبها خلاصة معاناة السنين بطعم الحزن بلون الأيام على آخر أوراق التوت لذالك اللذي وعدني أن يلبسني فستانا أبيض و طوقا من الياسمين فوق رأسي .. ذالك اللذي جزمت بأن طفولتي ستبدأ بين يديه ...
انتظرت منه وردة حمراء و قبلة كل صباح و حضنا دافئا بدفء القلب اللذي حمل له هذه المشاعر
رقصت بين الزهور و لعبت مع أجمل الفراشات و رسمت بألوان الأمل قوس قزح على أمل قدومه القريب
ذهبت للمطار لإستقباله مرتين وفي كلتا المرتين لوح بيده من بعيد متجها لطريق آخر فابتسمت فبكيت ..
عدت محبطة محطمة رأسي بين ركبتي و الكحل غادر جفني و السهر أصبح رفيقي في وقت قل فيه الرفاق و المؤسف أنه كان ينظر إلي بعين المتفرج تناسى بأنه سبب كل مايحدث فأعمى السهر عيناي و قضى الهم على ابتساماتي ..
و لكن إلى متى ؟!
آن الأوان لأغلق صفحة العام و أطوي صفحات الألم معه ففي وسط كتاب الآلآم و ضعت صورتك اللتي كانت أملي الوحيد
أبدأ بها صباحاتي أقبلها أشتكي و أبكي على صدرها لأودع بها آخر ذكرى تحملك إلي .. و سيبقى قلبي محرما على أي حب جديد و شخص لايقدر معنى مايملك و ستبقى أنت محطة من آلامي و أعذب ذكرياتي ..
فكل عام و جرحي بخير