[align=center][align=center]من السهل أن تفتح غرفة أو تستأجرها بمبلغ زهيد جداً , ومنها تخرج للعالم عبر قنوات إتصال وتقنية عالية جداً ومن السهل أن تعزم أنت ومجموعة من الأفراد المقربين لك (أصدقاء مهنة أصدقاء شارع , أصدقاء نت ) على فتح مطبوعة من ثمانية أوراق ومنها تكون أنت صاحب القرار إن لم يكن هناك رقيب يحاسبك ويوجهك لما يفترض أن تكون عليه لا ما تريده أنت .
غياب الرقيب عن المطبوعات والمجلات أدى بها إلى تطاولها حتى على سمعة المجتمع وعكس صور مغلوطة ومشبوهة حيث أن هناك أفراد وجماعات من الناس لاتعرفك ولاتعرف مجتمعك إلا من خلال هذه القنوات كانت مرئية أو مقرؤة , في كل يوم أمرغريب تظهر به إلينا هذه المشبوهات وكأننا أصبحنا نعيش في عالم تعيس .
الترويج الذي قائم على صفحات بعض المطبوعات لبعض المستحضرات والأدويةلزيادة قوة الرجل كي يكون في قوة حصان 4 في 4 ولتغيير منظر المرأة قبل وبعد بشيء
من صبغات كيمائية ضارة وقاتلة لم يأتي إلا لتمكن هؤلاء بأن لا أحد يستطيع معاقبتهم أو منعهم ربما لأنهم يملكون نفوذاً أوسع في بعض الجهات التي من المفترض أن تكون
حريصة على سمعة مجتمعها أو لتدني مستوى الحرص لدى هذه الجهات .
فالوطن كما هو أمانة أيضاً أبناء المجتمع أمانة فهم الجزء الذي لايتجزأ منه ولايمكن لعاقل أن يهمشه على حساب ثروة مالية من دعاية مخترقة لأبسط حقوق هذا الفرد
و يطمح من خلالها لزيادة ثرواته المالية .
لو كنت أسكن خارج نطاق هذه الوطن لقلت بأن المجتمع السعودي عقيم ولقلت بأن نساء هذا المجتمع غير راضيات على ماهن فيه من صور لأن الإزدياد في العرض دائماً ينذر
بشيءٍ يحدث هناك ولكن لمقربتي ولحياتي داخل هذا المجتمع أجزم بأن كل ماينشر هو لمجرد الربحية لا أكثر على حساب سمعة هذا المجتمع وربما لأن المجتمع أيضاً
ينقصه بعض الوعي إتجاه هذه الدعايات التي تسلط عليه كان اصطياده في الوحل سهل جداً .
نعم ربما هناك بعض الحالات التي تواجه بعض أبناء هذا المجتمع ولكن ليست بمستوى هذه الثورة التي أخذت في تصاعد مستمر وفي حضور أكبر وأقوى عن السابق فسمعة المواطن قد تلاحقه في كل مكان يتنزه به أو يقضي به رحلته الإستجمامية .
فمتى نستيقظ ؟ ومتى نحافظ على سمعة هذا الوطن والمواطن قبل أن تصبح على لسان كل واحد في هذه المعمورة ؟ في الدول المجاورة مثل هذه الدعايات تقتصر في أماكن معينة وليست كما هي لدينا تصدر بوجه جديد وغريب في كل يوم على تعدد الصحف والمجلات , ولا ألوم هذا المواطن المسكين ولكن ألوم غض الطرف من قبل الجهات المسؤولة التي مازالت بحاجة إلى إيقاظ عاجل جداً .
ودمتم بكل خير
أخوكم السُّلمي[/align][/align]