نشوء الحركات الأساسية وتقسيمها
الحركة تتطور مع تطور الإنسان، فالحركات الأولية التي يؤديها الطفل مثل الجلوس والزحف والوقوف والمشي والقبض – هي كحركات أساسية يؤديها الطفل ثم تتطور مع تطور نضوج الطفل، والطفل يستخدم الحركة الأساسية كطريقة في التعبير عن ذاته وتنمية قدراته….
والحركة تتطور عند الطفل حيث يتعلم ويكشف المحيط الذي حوله إذا ما سخرت لها التربية والاهتمام الذي يتناسب مع مرحلته ألعمريه وقدراته الذاتية، إن التطور الحركي للطفل ليس حالة تطويريه إلية هي تخضع للحالة ألتعبيريه بين مشاعر الطفولة والمحيط الذي يحيط به، فهو يقلد حركات بسيطة تبدأ بلمس الأشياء ألموضوعه أمامه ثم ينتقل إلى فعها ثم مسكها وهكذا.. ثم تبدأ هذه الحركات الأساسية مع زيادة النمو والنضج ألبدني والعقلي عند الطفل وعند ذلك يستطع إن يقف أو يمشي بالمساعدة أو يدونها أو يتدافع مع أخوته أو يتسابق مع أقرانه في رحاب المدرسة ولما كانت الحركات كثيرة ومتنوعة فأننا سنقوم هنا بتقسيمها لمجالاتها ( النفس - الحركة ).
تقسيم المجال النفس حركي Taxonomy of Psycho motor Domain
سنقوم هنا بالتعرف على تصنيف هارة "Hare 1972 " المأخوذ عن الخولي وراتب (1982) في المجال النفس حركي للاعتماد عليه كإطار مرجعي للأهداف السلوكية في التربية الحركية، وتصنيف هارة يقوم على أساس تقسيم مجال النفس حركي إلى ستة مستويات تبدأ بالحركة البسيطة على مستوى حركي والمستويات الحركية هي:-
1- الحركات الانعكاسية – Reflex Movements
تعتبر الحركات ألانعكاسيه حركات لا إرادية من حيث طبيعتها، وتبدأ بالظهور منذ ولادة الجنين، وتنمو مع نمو النضج للطفل، ومن إشكالها، الحركات ألانعكاسيه الموضعية والمنعكسة بين الشوكية، والمنعكسة فوق المواضع الشوكية.
2- الحركات الأساسية الأصلية.
تعتبر هذه الحركات حركات فطرية تمثل الأساس للحركات النهارية الأساسية الخاصة بكل لعبة، ومن أمثلة هذا النوع الحركات الانتقالية والحركات غير الانتقالية وحركات الإثارة اليدوية.
3- القدرات الحركية..
تمثل كافة الوسائل الادراكية عند التعلم والتي بموجبها يتم استقبال المثيرات في الوحدات الحركية ومن ثم نقلها للمراكز العقلية في الدماغ.. ومن أشكال أجهزتها في الدماغ هي الأجهزة الخاصة بالتمييز الحركي والتمييز البصري والتمييز السمعي أللمسي والقدرات التوافقية.
4 – القدرات ألبدنية..
وهي القدرات التي تعبر عن النمو ألبدني الذي يحدث لمكونات اللياقة البدنية عند نمو الأجهزة الحيوية في الجسم والتي يختلف استخدامها في الأداء المهاري للحركات ومن أمثلتها التحمل والقوة العضلية والمرونة والرشاقة.
5 – الحركات ألمهارية..
إن المتعلم يتميز بالكفاءة عند أداء الواجب الحركي للحركات ذات الطابع التعقيدي والحركات المركبة لمختلف المهارات الرياضية والجمباز تقع ضمن هذا الإطار. ومن تقسيماتها المهارة البسيطة والمهارة المركبة والمعقدة.
6 – لغة الاتصال الحركي
يضم هذا النمو الحركي أشكال متعددة للحركات الاتصالية والتي تبدأ بالحركات التعبيرية والقوامية وتستمر إلى حركات الرقص الحديث والباليه وتشمل على الحركات التعبيرية والحركات التفسيرية.