في أفريقيا توجد قبيلة إسمها (جوبيس الأفريقية) ..من عادات هذه القبيله وطقوسها في
الزواج أن تقوم العروس على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها
زوجها .. بعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه يتدلى منه خيطاً طويلاً يمسك الزوج
بطرفه فإذا ما ثرثرت الزوجة وأزعجت زوجها يكفيه بشّدة واحدة من هذا الخيط أن يضع
حداً لثرثرتها وكثرة كلامها..
لنتعرّف على المرأه أولاً.
كائن حيّ رقيق جداً وفي نفس الوقت صلب جداً. أو كما قال عنها (هوكيلي )أنها مثل
العشب الناعم, ينحني أمام النسائم, ولكنّه لا ينكسر للعاصفه. كل ما في المرأه جميل
ومقدّس (بالنسبه له على الأقل) , ولكن فيها شيء واحد فقط مزعج,
وهو لسانها.
للمرأه قدره هائله على (الثرثره) , قدره تسحق قدرة أي جهاز آلي ناطق. في الحزن
تثرثر المرأه, وفي الفرح تثرثر, وفي غضبها وهدوئها تثرثر. ثرثرتها بلاحدود. في
المجالس تثرثر... في الشوارع... في الأسواق... في المدارس... في الطائره...
في المأئم... في العرس.... وحتّى في المنتديات على الشبكه العنكبوتيّه. لو تلاحظون
هنا في موقعنا الكريم (همسات) لوجدتم أن النساء أكثر ثرثره وملئ للصفحات.
فـ لماااااااذا هذا يا ترى؟!!!!!
هل خلق الله الأنثى بصفات داعمه لمسـألة خلق الأحاديث وإيجادها من العدم ومن لاشيء
والقدره الدائمه على تحريك الفك واللسان بدون كلل ولا ملل!!!!؟
الناحيه (النفسيولوجيّه) لصفة الثرثره لدى المرأه:
يقال بأن هناك هرموناً لدى المرأه يعرف بأسم (أوكسيتوسين) . هذا الهرمون مسؤول عن
مزاج المرأه. إن كانت في مزاج جيّد فأن نسبه هذا الهرمون تتدفق بشكل كبير ويؤدي
هذا إلى أن تحاول المرأه إيجاد قنوات تواصل فعليّه بغيرها وبمن حولها. سواء عبر اللقاء
الأول وعبر الهاتف أو من خلال الحديث على الماسنجر أو الكتابه على صفحات الشبكه.
من الناحيه النفسيه فـ يعتقد أن (الثرثره) علاج نفسي جيد جداً. وهنا يمكن أن نعرف السرّ
وراء زيادة أعداد المجانين من الذكور مقابل النساء. المراه بطبعها عاطفيّه وهذا الأمر
يفسر ميولها لكثرة الحديث ومحاولة إشراك ومشاركة الىخرين للمشاكل والامور المفرحه
والسعيده التي تمر بها أو يمر بها غيرها. الرجل قد يجد مخرجاً لمكبوتاته النفسيه بأمور
أخرى تتطلب جهداً جسدياً. أما المرأه فمختلفه كثيراً. رقّتها تأبى عليها إلا أن يكون الحديث
و (الهرج) هو سبيلها الوحيد لتزيح ما يجثو على نفسها من ألم وهم.
الرجل لا يحب أن تزعجه زوجته, حبيبته, صديقته بكثر الحديث حتّى لو كان تغزلاً ومدحاً
وإطراءً كالمبالغه مثلاً ... الرجل يملّ بسرعه, أما المرأه فتتمنى أن لا يكف زوجها, حبيبها,
صديقها عن التغزّل بها ومدحها وذكر مفاتنا وكل ما يتعلّق بها.
وانا وحده اعشق الثرثرة في اغلب اوقاتي